الخبر الرئيسي

أنباء عن مقترح لوقف إطلاق النار.. ونائب عن حزب اللـه لم يصلنا شيء والأولوية لوقف العدوان … المقاومة تستهدف تجمعات ومستوطنات ومصانع الاحتلال.. والأخير يرد بمجازر بحق مدنيين في صور والبقاع

| الوطن

فيما لا تزال تجمعات العدو ومستوطناته ومصانعه تحت نيران المقاومة في لبنان، تقدم الحديث عن صفقة تهدف لوقف إطلاق النار إلى واجهة التداول الإعلامي على نحو مفاجئ، وبدأ الإعلام الإسرائيلي بالتسويق لعناوين الصفقة وبنودها مدعومة بتسريبات عن قيام الاحتلال بإزالة أجزاء من جدران دفاعية وضعت للتصدي للصواريخ المضادة للدروع، في وقت واصل فيه استهداف المناطق الجنوبية والبقاعية اللبنانية، مرتكباً مجزرتين في كل من صور والبقاع.

حزب اللـه نفذ أمس عدة عمليات ضدّ الاحتلال، بينها استهداف «ستيلا ماريس» وقاعدة «ميرون» وتجمّعات قوات الاحتلال، وأعلن تنفيذه كميناً ضدّ جنود وآليات، في أثناء تقدّمهم نحو تل نحاس عند أطراف كفركلا.

وقصفت المقاومة اللبنانية أمس شركة «يوديفات» للصناعات العسكرية جنوب شرق عكا بمسيرة انقضاضية، أصابت هدفها بدقة، وأوضحت المقاومة في بيانها العسكري، أن هذه العملية تأتي في إطار ‏سلسلة عمليات خيبر ورداً على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني وبنداء «لبيك ‏يا نصر الله».

وعرض الإعلام الحربي، مشاهد من عملية استهداف المقاومة الإسلامية شركة يوديفات للصناعات العسكرية في منطقة بارليف الصناعية بمسيّرات انقضاضية.

وفي إطار التصدي للعدوان، قصفت المقاومة تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي بين مستعمرتي المنارة ومرغليوت، مرتين، بصلية صاروخية، وتجمعاً آخر عند بوابة فاطمة بقذائف المدفعية و3 مرات بصلية صاروخية.

وعند الحدود، قصفت المقاومة تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في منطقة العمرا غرب الوزاني بصلية صاروخية، كما قصفت المقاومة بصليات صاروخية مستعمرات «كريات شمونة» و«نهاريا» و«شوميرا» و«إيفن مناحم».

ومساء أمس استهدف مجاهدو المقاومة موقع رأس الناقورة البحري بمسيّرتين انقضاضيتين أصابتا أهدافهما بدقة.

ونشر الإعلام الحربي مشاهد من عملية استهداف المقاومة الإسلامية تحشدات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنات شمال فلسطين المحتلة بمسيّرات انقضاضية.

بموازاة ذلك، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن سقوط عدد من الصواريخ التي أطلقت من لبنان في مستوطنة المطلة، تزامناً مع إطلاق صفارات الإنذار في مستوطنات شلومي وحانيتا وروش هانيكراه وبتست وليمان وميتسوفا بالجليل الغربي خشية تسلل طائرات مسيّرة، وفق ما ذكر الإعلام الحربي.

المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي من جهته قال: «بعد التنبيهات التي تم تفعيلها عند الساعة 14:33 – 14:34 (من يوم أمس) في منطقتي الجليل الغربي والأعلى، تم رصد نحو 30 عملية إطلاق عبرت من الأراضي اللبنانية، حيث تم اعتراض بعضها، وتم الكشف عن سقوط البعض في المنطقة».

في غضون ذلك واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على المدنيين في لبنان وارتكب مجزرة في صور عبر سلسلة من الغارة شنها على المدينة.

وزارة الصحة اللبنانية أعلنت أن غارة شنها العدو الإسرائيلي فجر أمس على مبنى في حي الرمل في صور أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة عشرة آخرين بجروح، فيما لا تزال أعمال رفع الأنقاض مستمرة.

وفي وقت لاحق أمس، أعلنت وزارة الصّحة اللبنانية أن «غارة العدو الإسرائيلي فجر أمس على مبنى في حي الرّمل في صور، أدّت في حصيلة محدّثة إلى استشهاد سبعة أشخاص وإصابة سبعة عشر آخرين بجروح».

كما أسفرت غارة أخرى استهدفت بلدة الرام شمال قضاء بعلبك في البقاع إلى سقوط تسعة شهداء وعشرات الجرحى.

بالتوازي وعلى نحو مفاجئ تحدث الإعلام الإسرائيلي عن ملامح صفقة يجري التحضير لها لوقف إطلاق النار، ووفقاً للقناة الـ12 الإسرائيلية فإن الصفقة تتضمن وقفاً لإطلاق النار 60 يوماً يتم خلالها التوصل لتفاصيل اتفاق كامل.

وأوضحت القناة أن إسرائيل والولايات المتحدة تجريان محادثات للتوصل إلى «صفقة شاملة» من شأنها أن تؤدي إلى تسوية على الجبهة الشمالية، وأضافت: «تقترح إسرائيل إلغاء توسيع العملية البرية في لبنان، مقابل أن تدعم الولايات المتحدة فرض حصار بري وبحري وجوي على لبنان بما يمنع إعادة تأهيل قدرات حزب الله».

وأبرزت أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا تنكر أن المناورة المحدودة في جنوب لبنان تكاد تستنفد نفسها، وأوضحت: «لهذا السبب بالتحديد، تطالب إسرائيل وتنوي التمسك بهذا كشرط».

النائب اللبناني عن كتلة الوفاء للمقاومة في مجلس النواب اللبناني أمين شري أكد في تصريحات تلفزيونية أنه لم يصل أي شيء لحزب اللـه بشأن مبادرات للاتفاق، موضحاً أن وقف العدوان هو أولوية وقال: ليس لنا أي تعليق على أي مبادرة ما لم يكن هناك وقف للعدوان.

من جهته علق النائب علي فياض في تصريح لقناة «الميادين» بالقول: «سكرة النشوة الإسرائيلية ذهبت وجاءت صدمة الواقع وصدمة الصحوة، وقد بدأ النقاش في إسرائيل بمخرجات هذه الحرب وقدرة إسرائيل على الخروج من «الوحل» اللبناني وفق توصيفهم، وبدأنا نتلمس خطاباً سياسياً ولغة سياسية مختلفة و(وزير الحرب يوآف غالانت) يتحدث عن أن إسرائيل تقاتل وهي تفتقد البوصلة، مؤكداً أن الإنجازات التي حققتها المقاومة في الميدان طوت مرحلة الإملاءات الإسرائيلية.

الخارجية الأميركية من جهتها قالت: إن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق وهذا ما سنعمل عليه، وزعمت أنها أوضحت لإسرائيل بأن واشنطن تشعر بقلق عميق إزاء التشريع المقترح لحظر «أونروا»، مشيرة إلى أن المساعدات الإنسانية لا تصل إلى سكان جباليا شمال غزة وهذا لن تقبله!

قناة «سي إن إن» قالت من جهتها: إن محادثات وقف إطلاق النار لا يُتوقع أن تشهد «تقدماً كبيراً» حتى يتم الإعلان عن الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وقال مصدر مطلع على المحادثات للقناة الأميركية: إن الجولة الأخيرة من المحادثات التي بدأت في العاصمة القطرية الدوحة، أمس الأحد، لم تركز على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ووقف إطلاق النار، بل على دفع العملية إلى الأمام.

بالتوازي، واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على شمال قطاع غزة، حيث يُهدّد مستشفى العودة بالخروج من الخدمة، فيما سجلت المجازر التي يرتكبها في مناطق مختلفة بالقطاع ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 43 ألفاً.

وفي وقت لاحق مساء أمس صدّق الكنيست الإسرائيلي على تشريع يحظر عمل وكالة «أونروا» داخل إسرائيل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن