الهلال.. يصرف النظر عن مشاركة كرة الرجال في الدوري المقبل … عموكة لـ«الوطن»: ظروفنا المالية صعبة والصراحة والوضوح والواقعية مطلوبة في العمل
| الحسكة- دحام السلطان
أعلنت إدارة نادي الهلال اعتذارها النهائي عن مشاركة فريق الرجال بشكل رسمي لظروف اسمتها بالصعبة والقاهرة في الدوري المقبل الذي ستنطلق منافساته اعتباراً من 12 الشهر المقبل عن المنطقة الشرقية في المجموعة الثالثة، التي تضم إلى جانبه الجهاد وأندية الدير «اليقظة وصبيخان والشرطة».
متاعب ومصاعب
اعتذار الهلال أعلنته الإدارة على صفحة النادي الرسمية بشفافية وصراحة مطلقة، كاشفت فيه جمهور النادي، مبيّنة حجم المتاعب والمصاعب المادية القاهرة التي لا قدرة للإدارة على مواجهتها، وعدم القدرة على مواصلة الاستمرار بالفريق وتحقيق ما هو مطلوب منه، في ضوء العجز المادي عن عدم وجود الحلول التي قد تشفع للنادي في الاستحقاقات المقبلة، ما دفع بإدارته مرغمة إلى اللجوء إلى الاعتذار الرسمي عن خوض مباريات الرجال بكرة القدم، بوجود الواقع الصعب الذي يشرح نفسه، على الرغم من وجود نخبة من المواهب الكروية والخامات المبشّرة والكوادر المؤهلة من لاعبين ومدربين في النادي.
المعطيات لا تسمح
أوضح رئيس مجلس إدارة النادي محمود عموكة في تصريح لـ«الوطن»: إن الاعتذار عن مشاركة فريق الرجال في الدوري المقبل لم يأت مصادفة ولا من فراغ، إنما بُنيَّ ذلك على المعطيات المتوافرة بين أيادي مجلس الإدارة اليوم، والتي لا تسمح لها بمشاركة الفريق في الدوري المقبل والبقاء على الرتم نفسه الذي كان عليه واقع الحال في الموسم الماضي في ضوء وجود نخبة من الداعمين والمحبين آنذاك، الذين بدورهم قدموا للفريق وأجزلوا العطاء وبلا حدود، وكان الطريق سالكة وبسهولة وقاب قوسين أو أدنى من الصعود إلى الدوري الممتاز لولا خيبة الأمل التي حصدها فريق الرجال في المباراة الفاصلة مع الشرطة ما أدى إلى ضياع فرصة العمر على النادي وفقدان الثقة أمام داعمي النادي الذين وعدوا حينها بالمزيد إن تحقق الصعود.
تكرار الفشل
وأشار عموكة إلى أنه وفي ظل الظروف الصعبة وشح المال الذي يُخيّم على النادي الآن، الذي لا مصدر له في خزينة النادي، سوى الاعتماد على ما سيقدّمه الداعمون وما يتبرّع به المحبّون في القامشلي وفي المغتربات، لذلك كان لزاماً على الإدارة أن تكون واضحة مع نفسها، وأن تكون موضوعية مع الوسط المحيط بالنادي، وبالتالي فإنها اعتبرت أن الواقعية مطلوبة في العمل بعيداً عن الشطط والشطح والسباحة في الخيال، وليست على استعداد على أن تكرر تجربة الفشل الفائتة التي خلقت كابوساً مزعجاً نتيجة للاستهتار واللامبالاة وعدم تحمّل المسؤولية بدلاً من ترحيلها؟
السيدات أولاً
بيّن رئيس النادي أن جلّ اهتمام الإدارة ينصب الآن على متابعة فريق السيدات بالدرجة الأولى، اللواتي ظهرن بمظهر مريح ومطمئن بعد أن أنجزن دوري الذهاب الآن بنتائج جيدة جداً وبالعلامة الكاملة، ستكون بمنزلة الحافز والمشجّع بالحفاظ على اللقب والتأهيل والاستعداد المطلوب لبطولة غرب آسيا التي كانت مقررة في مطلع الشهر المقبل قبل أن يتم تأجيلها إلى إشعار غير معلوم، موضحاً أن الفريق على أتم الاستعداد بعد أن تمت معالجة وضع الجهاز الفني في الفريق بعد اعتذار الكابتن أحمد الصالح وتكليف الكابتن عبد اللـه السلمان بدلاً منه الذي خاض مشوار الذهاب مع الفريق وبوجود مدير الفريق وحمّال الأسية الكابتن دليل ألبار «رشو» والطاقم الفني المساعد، وبوجود الدعم المادي الذي يُقدّم للفريق عن طريق شركة خيرات الجزيرة ومالكها فؤاد جميل محمد «أبو دلو».
اهتمام خاص
ولفت عموكة إلى أن مشاركة السيدات الآسيوية، سيكون لها اهتمام خاص من جانب النادي، الذي لن يدخر أي جهد إطلاقاً، لأن المشاركة في البطولة الآسيوية ستكون بمنزلة تأكيد التفوق والتميّز خارجياً وليس على المستوى المحلي فحسب، بل ستكون باسم الوطن بأكمله، ولاسيما بعد الوعود التي تلقاها النادي مؤخراً من جانب رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام فراس معلا الذي أكد بتكفّل الاتحاد بتغطية نفقات سفر الفريق جواً من دمشق إلى السعودية، وتقديم ما يمكن تقديمه من تجهيزات ومعدات أخرى للفريق عن طريق الاتحاد ضمن الإمكانات المتوافرة والمتاحة، إضافة إلى ما قدمه من دعم وتسهيلات خلال مشاركات فرق النادي السابقة التي كانت بالنسبة للنادي الهدف والسعي كي يكون جزءاً مهماً من رياضة البلد خارجياً، والداعم المهم للكرة الوطنية.