شؤون محلية

120 ألف طن إنتاج حلب من الذرة الصفراء.. عزوف في حلب عن زراعة القطن … مدير الزراعة: 3 مجففات بطاقة 1500 طن يومياً ستنهي مشكلة التجفيف في العراء

| محمود الصالح

كشف مدير الزراعة في حلب رضوان حرصوني أن إنتاج محافظة حلب المقدر من محصول الذرة الصفراء لهذا الموسم يصل إلى 120 ألف طن، مشيراً إلى أن المساحة المزروعة بالذرة الصفراء بلغت 16330 هكتاراً في ريف حلب المحرر.

وفي تصريح لـ«الوطن» أكد حرصوني أنه رغم الإنتاج الوفير لهذا المحصول فإن المحافظة لن تعاني كما كانت الحال في السنوات السابقة من مشكلة تجفيف الذرة بسبب إنشاء 3 مجففات لمادة الذرة الصفراء بطاقة تتجاوز 1500 طن يومياً موزعة في مناطق دير حافر ومنبج والسفيرة، وهذه المجففات بجاهزية تامة لاستقبال الإنتاج ما سينهي معاناة الفلاحين من التجفيف في العراء وتبلغ تكلفة تجفيف الطن 400 ألف ليرة.

وأضاف: علماً أن هناك الكثير من الفلاحين يقومون بالتجفيف الطبيعي على الشمس بهدف توفير أجور التجفيف، مضيفاً: وزارة الزراعة وفرت المحروقات اللازمة لهذه المساحات المزروعة سواء لعمليات الري أم عمليات حصاد الإنتاج الذي يقدر حسب المعطيات الأولية بحدود 7 أطنان للهكتار الواحد.

وحول تكاليف الإنتاج يقدره مدير الزراعة أنها بحدود 15 مليون للهكتار الواحد ابتداء من عمليات الزراعة حتى مرحلة التجفيف والبيع.

وأوضح أن هناك مساحات جيدة مزروعة بمحصولي السمسم والجبس البذري، ويقدر إنتاج المحافظة في هذا العام من محصول السمسم بحدود 8655 طناً ويصل اليوم سعر الكيلو من محصول السمسم إلى حوالي 15 ألف ليرة سورية، بينما تبلغ تكلفة الهكتار الواحد 6.2 ملايين ليرة وإنتاج هكتار السمسم 1200 كغ، إضافة إلى ما يزيد على 7600 طن من محصول الجبس البذري الذي يصل سعر الطن منه إلى 25 ألف ليرة سورية، وتصل كلفة زراعة الهكتار من الجبس البذري إلى 6.2 ملايين ليرة ويقدر إنتاج الهكتار من الجبس البذري بـ800 كغ والمقصود بالإنتاج لمادة البذر فقط، وهذه المواد مطلوبة في السوق وخاصة بالنسبة لمحصول السمسم الذي يستخدم في صناعة الطحينة وهي إحدى المواد الغذائية الصناعية في حلب، وكذلك الجبس البذري يعتبر محصولاً اقتصادياً مهماً.

عدد من الفلاحين ممن التقتهم «الوطن» في بلدة دير حافر أكدوا أن زراعة الذرة الصفراء رابحة بالنسبة للفلاح إذ تصل قيمة الإنتاج للهكتار الواحد إلى حوالي 35 مليون ليرة سورية، ويقدر الربح بحدود 20 مليوناً للهكتار.

وأضافوا: الأهم من ذلك أن زراعة الذرة الصفراء لا تشغل الأرض لفترة طويلة لأنها محصول تكثيفي بعد موسم القمح وقبل الموسم الشتوي، والأمر الآخر أن هناك تسهيلات كبيرة قدمتها مديرية الزراعة للفلاحين في حلب، مشيراً إلى أن الأهم من كل ذلك توافر إمكانية التجفيف في المحافظة والتي كانت تشكل معاناة حقيقية للفلاحين.

وأشاروا إلى أن هناك عزوفاً عن زراعة محصول القطن الذي يعد المحصول البديل للذرة في تلك المحافظة بسبب التكاليف العالية والأسعار غير المناسبة للتكاليف، كذلك الأمر فإن الذرة الصفراء هي من أقل المحاصيل تعرضاً لواقع المحاصيل التكثيفية الأخرى في محافظة حلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن