عربي ودولي

العدو أقر بمقتل أربعة من عسكرييه في جباليا.. والمقاومة تستهدف تحشيداته في رفح … 94 شهيداً وعشرات المصابين في مجزرة ارتكبها الاحتلال في بيت لاهيا شمال القطاع

| وكالات

مع مواصلته ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غزة لليوم الـ389 والتي كان أحدثها المجزرة الدموية في بيت لاهيا شمال القطاع وأسفرت عن 94 شهيداً في حصيلة غير نهائية، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس بمقتل أربعة من عسكرييه، هم ضابط وثلاثة جنود في معارك جباليا شمال قطاع غزة، على حين استهدفت المقاومة تحشيدات العدو جنوب القطاع.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، استشهد 94 فلسطينيا وأصيب العشرات من جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لمبنى سكني مؤلف من 5 طوابق في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، فجر أمس الثلاثاء، ووفق المكتب الإعلامي في غزة، فإن جيش الاحتلال ارتكب المذبحة «الفظيعة» هذه وهو «يعلم أن العمارة السكنية التي استهدفها تؤوي أكثر من 200 مدني من النازحين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، الذين شردهم من أحيائهم المدنية السكنية».
وأضاف المكتب إن هذه الجريمة الجديدة تأتي بالتزامن مع خطة الاحتلال بإسقاط المنظومة الصحية في محافظة شمال قطاع غزة وتدمير المستشفيات الأربعة وإخراجها عن الخدمة، وكذلك بالتزامن مع منع الاحتلال لإدخال العلاجات والأدوية والمستلزمات الطبية.
إذ أدان هذه المجزرة، طالب المكتب الإعلام المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية وبشكل فوري وعاجل بإدخال وفود طبية جراحية، بالإضافة إلى مركبات إسعاف ودفاع مدني إلى محافظة شمال قطاع غزة قبل فوات الأوان، كما طالب كل دول العالم بإدانة هذه المذبحة المروعة ضد النازحين وضد المدنيين وضد الأطفال والنساء، ووقف شلال الدم المتدفق في القطاع.
وحمل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والدول المشاركة في الإبادة الجماعية؛ كامل المسؤولية عن استمرار حرب التطهير العرقي وحرب الاستئصال وجريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة.
وفي السياق، أكدت حركة حماس في تصريح صحافي، أن المجزرة المروعة في بيت لاهيا صباح أمس تأكيد على خطط الإبادة والتهجير الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، وأنها «لم تكن لتتم لولا العجز العربي الرسمي والصمت الدولي»، وأضافت: هذه الجزرة هي «إمعانٌ في الإبادة والتطهير العرقي الذي يرتكبها الكيان الصهيوني المجرم منذ أكثر من عام، وذلك في ظل العجز العربي الرسمي والصمت الدولي الذي يشجع مجرم الحرب نتنياهو على المضي في خطط الإبادة والتهجير ضد شعبنا».
بدورها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن هذه المجزرة «ليست سوى فصل جديد من سلسلة المجازر الصهيونية التي تستهدف الشعب الفلسطيني، والتي تركزت شمال قطاع غزة في إبادة العائلات وقصف المنازل على رؤوس أصحابها، وتدمير البنية التحتية الصحية في محاولة بائسة لتفريغ الأرض من أهلها».
وقالت، في بيان: إن هذه الجرائم البشعة تأتي «وسط شراكة أميركية واضحة ودعمٍ لا محدود يوفر الغطاء السياسي والعسكري، وفي ظل صمت مريب في العالم العربي، وموقفٍ متخاذل يسمح باستمرار وتمادي الاحتلال في حرب إبادته ومجازره».
وقبل ذلك، أعلنت مصادر طبية في غزة، ارتفاع عدد شهداء العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول من العام الماضي إلى 43061 أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وأضافت إن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 101223، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، وأشارت إلى أن 115 شهيدا ارتقوا في غارات على قطاع غزة منذ فجر أمس، 109 منهم شمال القطاع.
في الغضون، أقر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي تحت بند سُمح بالنشر، أمس الثلاثاء، بمقتل ضابط و3 جنود إسرائيليين، وإصابة ضابط بجروح خطيرة خلال المعارك الدائرة في جباليا، شمالي قطاع غزة، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجنود القتلى ينتمون إلى وحدة «الأشباح» الإسرائيلية أو الوحدة «888»، وهي إحدى الوحدات الخاصة متعددة الأبعاد التابعة للجيش.
وفي وقتٍ سابق، أشارت منصة إعلامية إسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي تعرض لحادث صعب في شمال قطاع غزة، نتيجة انفجار عبوة ناسفة في مبنى عملت بداخله القوات الإسرائيلية، وكشفت المنصّة أن القتلى الإسرائيليين، هم: النقيب يونتان كيرن، العريف أفيف غلبوع، العريف ناؤور حيموب، والعريف نسيم ميطال.
جاء إقرار جيش الاحتلال بمقتل العسكريين الـ4، مع مواصلة المقاومة الفلسطينية عملياتها في مختلف محاور القتال في قطاع غزة، ضمن معركة «طوفان الأقصى»، رداً على حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، وأعلنت كتائب شهداء الأقصى استهداف تحشيدات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في حي الجنينة شرق مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، بقذائف «الهاون» من عيار 60.
وفي عملية أخرى، أعلنت كتائب شهداء الأقصى استهدافها بالاشتراك مع كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني بقذائف «الهاون» تمركزاً لقوات الاحتلال المتمركزة في محيط بوابة «صلاح الدين» جنوبي مدينة رفح، جنوبي القطاع، في حين استهدفت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بقذائف «الهاون» الثقيل تمركزاً لقوات الاحتلال في محيط بوابة «صلاح الدين» جنوب مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
في الأثناء، قالت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية إن 11852 طالباً استُشهدوا وأصيب 18959 بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول من العام الماضي، وذلك في بيان نشرته وكالة «وفا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن