مقتل 3 من «قسد» في «الحوايج».. والاحتلال الأميركي عزز قواعده في الحسكة … الجيش يحشد بمحور التماس في ريفي حماة وإدلب ويستهدف «النصرة» وتحركاته المؤللة
| حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات
واصل الجيش العربي السوري حشد قواته بريفي حماة وإدلب للقضاء على الإرهاب، وذلك بالتزامن مع استهداف طيرانه المسير ومدفعيته الثقيلة تحركات مؤللة لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه، ومواقعهم ونقاط ارتكازهم في محاور سهل الغاب وجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، حيث تم القضاء على العديد من الإرهابيين.
مصدر ميداني أكد لـ«الوطن» أن الجيش دفع بتعزيزات لقواته إلى محاور التماس في سهل الغاب الشمالي الغربي وريف إدلب للقضاء على الإرهاب.
بدورها ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن قوات الجيش تواصل الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه محاور ريفي حلب وإدلب، حيث دفعت بتعزيزات جديدة مؤلفة من العديد من الشاحنات المحملة بالعناصر، مشيرة إلى أن التعزيزات توزعت على محاور ريف إدلب الغربي وريف حماة، حيث تأتي هذه التعزيزات في إطار الاستعدادات للتصدي للعملية العسكرية المتوقعة التي سيطلقها تنظيم «النصرة» وتشمل مدينة حلب وريفها الغربي وريف إدلب الجنوبي والشرقي وريف حماة.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال التركية استقدمت أيضاً رتلاً عسكرياً عبر معبر باب الهوى فجر أمس باتجاه النقاط العسكرية في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي، يتألف من أكثر من 17 شاحنة مغلقة محملة بالعتاد العسكري واللوجستي، بالإضافة إلى شاحنات لنقل المحروقات، كما يرافقه نحو 30 مدرعة ناقلة للجند وآليات متطورة متخصصة في تحديد ورصد مواقع المدفعية.
وفي السياق أوضح المصدر الميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، دكت بالمدفعية الثقيلة صباح أمس مواقع الإرهابيين في قرية العنكاوي بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين دكت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب بالطيران المسيّر والمدفعية الثقيلة، تحركات مؤللة للإرهابيين ومواقعهم في معربليت ومعر زاف وسرمين ومنطف وآفس بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وتدمير عتاد حربي لهم.
ولفت المصدر إلى أن مجموعات مسلحة مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها تنظيم «النصرة» كانت اعتدت بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بمحاور التماس في ريف إدلب الجنوبي بخرق متكرر لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة خفض التصعيد.
وفي البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، أغار على مواقع لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي ونقاط انتشارهم في بادية تدمر – السخنة وجبالها بريف حمص الشرقي، وفي بادية الرصافة غرب الرقة محققاً فيها إصابات دقيقة.
من جهة ثانية، وحسب المصادر الإعلامية المعارضة، استقدمت قوات الاحتلال الأميركي رتلاً عسكرياَ يضم 25 شاحنة عبر معبر الوليد غير الشرعي مع إقليم كردستان العراق، تحمل معدات عسكرية ولوجستية وطبية إلى قاعدة قسرك غير الشرعية في ريف الحسكة الشمالي الغربي، برفقة طائرتين مروحيتين.
كما استقدم الاحتلال الأميركي معدات عسكرية ولوجستية وأسلحة على متن طائرة شحن لقاعدته غير الشرعية في مطار خراب الجير بريف رميلان شمال الحسكة، مع تحليق لمروحيات الاحتلال.
وسيّرت قوات الاحتلال الأميركي، دورية عسكرية مؤلفة من عدة مدرعات في القرى والبلدات الواقعة بين قاعدة حقل العمر النفطي وقاعدة معمل كونوكو بريف دير الزور، بعد تدريبات عسكرية أجرتها في كونوكو واعتداءات نفذتها على قرى تحت سيطرة الجيش العربي السوري بريف دير الزور الشرقي.
وفي سياق آخر، اندلعت اشتباكات عنيفة استخدمت خلالها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين مقاتلي العشائر العربية من جهة، ومسلحين من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي من جهة أخرى، في مدينة البصيرة شرق دير الزور.
وهاجم مقاتلو العشائر العربية بالأسلحة الرشاشة، نقطة تابعة لـ«قسد» في بلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي.
بدورها، أفادت شبكات إلكترونية معارضة، بأن 3 مسلحين قتلوا وأصيب آخر نتيجة استهداف حاجز لـ«قسد» في بلدة الحوايج على يد مسلحين مجهولين كانت تقلهم دراجة نارية وفتحوا النار على العناصر.
وأضافت إن الحادثة تلاها استنفار لمسلحي «قسد»، التي قامت بمصادرة عدد من الدراجات النارية وأعلنت عبر مكبرات الصوت أنها ستقوم بحرق أي دراجة يتم ضبطها.