«شورى» حزب اللـه يتوافق على انتخاب نعيم قاسم أميناً عاماً للحزب … أعلنت قيادة حزب الله، أمس الثلاثاء، توافق مجلس الشورى على انتخاب نعيم قاسم أميناً عامّاً للحزب.
| وكالات
ونقلت قناة «المنار» عن قيادة الحزب قولها في بيان لها: «تمسكاً بمبادئ حزب اللـه وأهدافه، وعملاً بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام، توافقت شورى حزب اللـه على انتخاب نعيم قاسم أميناً عاماً لحزب الله، حاملاً للراية المباركة في هذه المسيرة، سائلين المولى عز وجلّ تسديده في هذه المهمة الجليلة في قيادة حزب اللـه ومقاومته الإسلامية».
وتابع البيان: «إننا نعاهد روح شهيدنا الأسمى والأغلى حسن نصر الله، والشهداء ومجاهدي المقاومة اللبنانية وشعبنا الصامد والصابر والوفيّ على العمل معاً لتحقيق مبادئ حزب اللـه وأهداف مسيرته وإبقاء شعلة المقاومة وضَّاءة، ورايتها مرفوعة حتى تحقيق الانتصار».
وجاء انتخاب قاسم بعدما ارتقى نصر الله، شهيداً على طريق القدس وفلسطين، إثر عدوان إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، قبل نحو شهر.
وقاسم من مواليد بيروت عام 1953، وتعود أصول عائلته إلى قرية كفر فيلا في إقليم التفاح جنوب لبنان، ويحمل شهادة في الكيمياء باللغة الفرنسية وعمل مدرساً فيها لسنوات، وإلى جانب العلوم الطبيعية تابع دراسته الدينية في الحوزة وحصل على شهادة في الفقه والأصول.
وهو من نواة المؤسسين لـ«حزب الله» عقب الاجتياح الإسرائيلي للبنان في 1982، وانتخب في مجلس شورى الحزب ثلاث مرات وتولى مسؤولية قطاعات مختلفة بينها المجلس التنفيذي والأنشطة التربوية وغيرها.
في 1991 تولى منصب نائب الأمين العام للحزب الذي كان حينها الشهيد عباس الموسوي واستمر في المنصب حتى انتخابه أميناً عاماً للحزب أمس.
له عدة كتب سياسية وثقافية وتربوية في مختلف الموضوعات أهمها كتابه حول تجربة «حزب الله» السياسية والعسكرية.
ووجه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان رسالة تبريك لقاسم بانتخابه أميناً عاماً للحزب، وقال: «واثق أن وجودكم على رأس حزب الله سيعزز إرادة المقاومة والمضي قدماً نحو استكمال طريق شهداء جبهة المقاومة»، معبراً عن أمله أن «تنتهي الاعتداءات الصهيونية في غزة ولبنان باتحاد الأمة الإسلامية وبدعمٍ من الضمائر الحية على صعيد العالم».
وفي السياق باركت قوى وأحزاب لبنانية انتخاب قاسم، مؤكدة أن انتخاب مجلس الشورى في الحزب قاسم أميناً عاماً للحزب في ظل العدوان الصهيوني الغاشم على لبنان دليل واضح على صلابة المقاومة في لبنان واستعادتها زمام المبادرة وعلى قدرة حزب اللـه على استكمال نهج المقاومة الذي خطه الشهيد نصر الله.
كما هنأت فصائل المقاومة الفلسطينية بانتخاب قيادة الحزب قاسم أميناً عاماً، مشددة على أن هذا الانتخاب دليل تعافي الحزب من الاستهدافات التي تعرضت لها الهيئات القيادية، وتأكيد على صلابة المقاومة الإسلامية في لبنان، واستعادتها زمام المبادرة، وإثبات قدرتها العالية على مواجهة العدو وإيلامه، وإحباط عدوانه وإفشال خططه».
وعلى خط موازٍ بارك رئيس البرلمان في إيران محمد باقر قاليباف بانتخاب قاسم أميناً عاماً لحزب الله، بينما اعتبرت السفارة الإيرانية في بيروت هذا الانتخاب «دليلاً واضحاً على قوة حزب اللـه وصلابته، وإرادة لبنان في الدفاع عن سيادته ووحدة أراضيه في مواجهة أي اعتداء أو احتلال».