الأولى

أرسلت تعزيزات لمنفذ «أبو الزندين» تمهيداً لافتتاحه … ضغوط تركية على «النصرة» لمنع التصعيد نحو المناطق الآمنة

| حلب- خالد زنكلو – دمشق- الوطن – وكالات

ذكرت مصادر معارضة مقربة من ميليشيات الإدارة التركية في «خفض التصعيد» بإدلب والأرياف المجاورة لها، أن أنقرة تمارس مزيداً من الضغوط على تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بواجهته الحالية التي تدعى «هيئة تحرير الشام»، لمنع شن عملية عسكرية نحو مناطق الجيش العربي السوري والتجمعات السكنية الآمنة في محيط المنطقة.

وكشفت المصادر في تصريح لـ«الوطن» أنه، في إطار حزمة الضغوط التي تمارسها إدارة أردوغان على «النصرة» والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معه ضمن ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة» وتزاول أنشطتها الإرهابية داخل «خفض التصعيد»، فقد أوعزت الاستخبارات التركية إلى الضباط المشرفين على القواعد العسكرية ونقاط المراقبة غير الشرعية التابعة لجيش الاحتلال التركي في المنطقة والتي يتجاوز عددها 30 نقطة، بإبعاد «النصرة» وحلفائه عن تلك القواعد والنقاط.

وبينت أن الهدف من هذا الإجراء، هو منع إرهابيي «النصرة» و«الفتح المبين» من إقامة نقاط ارتكازها بجوار القواعد ونقاط المراقبة لجيش الاحتلال التركي بهدف الاحتماء بها من القصف المدفعي والصاروخي لوحدات الجيش العربي السوري ومن استهدافات سلاح الجو المشترك السوري- الروسي.

وأشارت إلى أن التنظيمات الإرهابية التجأت عبر إقامة مواقعها ونقاطها بالقرب من نقاط مراقبة جيش الاحتلال التركي وقواعده العسكرية في «خفض التصعيد» لتجنيبها الاستهداف من الجيش العربي السوري وقوات الجو الروسية، وذلك بمجاورة حوائطها وسواترها الترابية، والعمل بشكل مستمر على خرق وقف إطلاق النار عبر قصف نقاط ارتكاز وحدات الجيش العربي السوري في محيط المنطقة.

وعزت المصادر الضغوط التي تمارسها أنقرة على «النصرة» والتنظيمات الإرهابية لمنع شن عملية عسكرية مرتقبة مزعومة، إلى إدراكها أن ذلك يشكل انقلاباً على التفاهمات والاتفاقيات الموقعة مع روسيا بخصوص المنطقة.

وفي السياق شهد محيط منفذ «أبو الزندين»، الذي يربط مدينة الباب الخاضعة لنفوذ الميليشيات بمناطق الحكومة السورية بريف حلب الشمالي الشرقي أمس، توتراً بين معتصمين رافضين لفتح المنفذ، عقب جلب تعزيزات لـ«الشرطة العسكرية» الموالية للاحتلال التركي تحضيراً لافتتاح المنفذ. ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن مصادر معارضة قولها: إن «الشرطة العسكرية والمدنية» دفعت بتعزيزات إلى منفذ أبو الزندين بعد يوم من رفع السواتر الترابية على الطريق الدولي «M4» قرب المنفذ.

وأوضحت أن المنفذ يشهد حالة من التوتر بين معتصمين وفصيل «الشرطة العسكرية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن