أكد أن الوضع في منطقة الشرق الأوسط لا يزال صعباً ومتوتراً للغاية … شويغو من أبو ظبي: إعادة دمج سورية بشكل حثيث في البيئة الإقليمية

دعا سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو إلى مواصلة «إعادة دمج» سورية «بشكل حثيث» في البيئة الإقليمية وتعزيز عودتها إلى «الأسرة العربية»، وجاء ذلك في بيان صدر في ختام زيارة قام بها إلى دولة الإمارات والتقى خلالها الرئيس محمد بن زايد آل نهيان ومجلس الأمن القومي في البلاد.

وحسب وكالة «تاس» الروسية للأنباء، أعرب شويغو، في البيان، عن ترحيبه بالجهود الكبيرة التي تبذلها الإمارات لمساعدة سورية في التغلب على الأزمة الاقتصادية الحادة التي تواجهها، وقال، وفقاً لما نقله المكتب الصحفي لمجلس الأمن الروسي، أمس الثلاثاء: «من المهم مواصلة إعادة دمج سورية بشكل حثيث في البيئة الإقليمية، وتعزيز العودة الكاملة لهذه الدولة إلى الأسرة العربية، وتحفيز استثمارات دول الخليج الأخرى في الاقتصاد السوري».

وأشار المكتب الصحفي إلى أن شويغو «رحب بالجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لمساعدة الجمهورية العربية السورية في التغلب على الأزمة الاقتصادية الحادة»، معيداً إلى الأذهان الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية التي تفرضها الولايات المتحدة ودول غربية على الشعب السوري.

بدورها، نقلت وكالة «سبوتنيك» عن شويغو تأكيده أن الوضع في منطقة الشرق الأوسط لا يزال صعباً ومتوتراً للغاية، وفقاً للبيان الصادر عن الخدمة الصحفية لجهاز مجلس الأمن الروسي الذي أشار إلى أن شويغو قام «برحلة عمل» إلى الإمارات العربية المتحدة، ناقش خلالها مع القيادة السياسية العليا في البلاد، الوضع في منطقة الشرق الأوسط، والذي «لا يزال صعباً ومتوتراً للغاية».

وجاء في البيان: «تم خلال الاجتماعات مناقشة قضايا الأمن الإقليمي بشكل منفصل، ولاسيما الوضع في سورية ومكافحة الجماعات الإرهابية، والصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، والوضع في ليبيا، كما تمت مناقشة مسائل التفاعل بين أجهزة الأمن في روسيا والإمارات العربية المتحدة بالتفصيل».

وقبل ذلك، استقبل الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، شويغو في قصر الشاطئ في أبو ظبي، وبحث معه مواصلة تعزيز علاقات التعاون والعمل المشترك بين البلدين في ظل الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الإماراتي مؤخراً إلى روسيا.