نعيم قاسم أميناً عاماً لحزب اللـه بتوافق مجلس الشورى … المقاومة تقصف قواعد العدو العسكرية وتحرق «ميركافا» وتسقط «هرمز 900»
| الوطن
أكثر من 90 قتيلاً وقرابة الـ750 مصاباً إسرائيلياً حصيلة خسائر الاحتلال منذ بدء عملية التوغل البري في جنوب لبنان والتي لم يتمكن فيها من السيطرة حتى على قرية واحدة، فيما الأصوات بدأت تتعالى في الداخل الإسرائيلي أمام مشاهد «التوابيت» المتتابعة والعائدة من لبنان الأمر الذي انعكس على تصريحات وتسريبات إعلامية متتابعة عن قرب انتهاء الحرب التي تسير وفقاً لتوقيت المقاومة وليس لتوقيت الاحتلال.
غرفة عمليات المقاومة الإسلامية قدمت مساء أمس ملخصاً ميدانياً لعملياتها خلال الفترة الماضية بمواجهة العدو الإسرائيلي وصد عدوانه على لبنان، سواء عبر المواجهات البرية في العديد من المحاور، أم عبر ما تنفذه القوة الصاروخية والقوة الجوية في المقاومة باستهداف تحشدات العدو على حدود لبنان مع فلسطين المحتلة أو في المستوطنات الصهيونية شمال كيان العدو أو باستهداف المواقع والمراكز في عمق كيان الاحتلال.
وحسب الملخص فقد نفذ المقاومون في وحدة الدفاع الجوّي 5 عمليّات إطلاق لصواريخ أرض – جو على الطائرات الإسرائيليّة في أجواء الجنوب اللبناني، كاشفاً أن حصيلة خسائر العدوّ التي بلغت منذ بدء ما سماه «المناورة البريّة في جنوب لبنان» ما يزيد على 90 قتيلًا وأكثر من 750 جريحا من ضباط وجنود جيش العدوّ، بالإضافة إلى تدمير 38 دبابة ميركافا، و4 جرّافات عسكرية وآلية هامر وآلية مُدرّعة وناقلة جند، وإسقاط 3 مسيّرات من طراز «هرمز 450» وواحدة من طراز «هرمز 900»، ولفت إلى أن «هذه الحصيلة لا تتضمن خسائر العدوّ الإسرائيلي في القواعد والمواقع والثكنات العسكرية والمستوطنات والمدن المُحتلّة».
اللافت أن حصيلة المقاومة لمصابي العدو جاءت أقل من الحصيلة التي أصدرتها وزارة الأمن الإسرائيلية، التي أعلنت أمس إجلاء نحو 900 مصاب إلى المستشفيات، منذ بداية الغزو البري للبنان، قبل نحو شهر، وهو ما يمثّل زيادةً بمقدار 1.5 مرة، مقارنةً بأيلول الفائت.
وأمس، حزب اللـه استهدف قاعدتي شراغا وبيت هلل الإسرائيليتين بمسيرتين انقضاضيتين أصابت أهدافها بدقة، وذلك قبل أن يشن هجوماً جوياً بسربين من المسيّرات الانقضاضية على تجمع لآليات العدو الإسرائيلي في مستوطنة المنارة وعلى تجمع لجنود الأخير في كسارة كفرجلعادي اللتين أصابتا أهدافهما بدقة، كما ودك الحزب مستوطنات العدو وتجمعات جنوده بالصواريخ وقذائف المدفعية والمسيرات الانقضاضية وأحرق دبابة ميركافا له وأسقط مسيرة «هرمز 900».
الخسائر المتزايدة، وإفلاس الأهداف الميدانية والسياسية دفع بالعدو للبحث عن مخارج لإنهاء الحرب، وقال مراسل موقع «إكسيوس» الأميركي: إن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو يعقد اجتماعاً مساء (أمس) الثلاثاء لبحث اتصالات دبلوماسية من شأنها إنهاء الحرب في لبنان.
ووفقاً للموقع الأميركي فإن نتنياهو يعقد الاجتماع مع عدد من الوزراء ورؤساء الأجهزة العسكرية والمخابراتية لبحث اتصالات دبلوماسية من شأنها إنهاء الحرب في لبنان.
كما نقلت صحيفة «إسرائيل هيوم» عن وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش قوله: إن «الحرب في الشمال ستنتهي قبل نهاية العام».
وأمس أعلنت قيادة حزب الله، توافق مجلس الشورى على انتخاب نعيم قاسم أميناً عاماً للحزب، ونقلت قناة «المنار» عن قيادة الحزب قولها في بيان لها: «تمسكاً بمبادئ حزب اللـه وأهدافه، وعملاً بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام، توافقت شورى حزب اللـه على انتخاب نعيم قاسم أميناً عاماً لحزب الله، حاملاً للراية المباركة في هذه المسيرة، سائلين المولى عز وجلّ تسديده في هذه المهمة الجليلة في قيادة حزب اللـه ومقاومته الإسلامية».
وتابع البيان: «إننا نعاهد روح شهيدنا الأسمى والأغلى حسن نصر الله، والشهداء ومجاهدي المقاومة اللبنانية وشعبنا الصامد والصابر والوفيّ على العمل معاً لتحقيق مبادئ حزب اللـه وأهداف مسيرته وإبقاء شعلة المقاومة وضَّاءة، ورايتها مرفوعة حتى تحقيق الانتصار».
وقاسم من مواليد بيروت عام 1953، وهو من نواة المؤسسين لـ«حزب الله» عقب الاجتياح الإسرائيلي للبنان في 1982، وانتخب في مجلس شورى الحزب ثلاث مرات وتولى مسؤولية قطاعات مختلفة بينها المجلس التنفيذي والأنشطة التربوية وغيرها.