ترامب: لن تكون هناك حرب عالمية ثالثة وسنكون على وفاق مع الصين وروسيا … تعادل في استطلاعات الرأي بين المرشحين مع بدء العد التنازلي للانتخابات الأميركية
| الوطن - وكالات
مع بدء العد التنازلي ليوم الحسم في الانتخابات الرئاسية الأميركية، في الخامس من تشرين ثاني القادم، يتسابق المرشحان الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس من أجل استقطاب المزيد من الأصوات لاسيما في الولايات السبع المتأرجحة.
وأظهرت آخر استطلاعات الرأي أن الناخبين الأميركيين لديهم مخاوف جدية بشأن حكم الديمقراطيين، حيث بين استطلاع حديث نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» أمس، أن 75 بالمئة من المستطلعين رأوا أن الحكم الديمقراطي مهدد، كما رأى 45 بالمئة من المشاركين به أن النظام لا يمثل مصالح المواطنين بما فيه الكفاية.
إلى ذلك، اعتبر أكثر من 60 بالمئة أن الحكومة تخدم مصالح النخبة أكثر من المجتمع ككل، ما يعكس الاستياء المتزايد وسط الظروف الاقتصادية الصعبة والتضخم المرتفع وانقسام المجتمع في الولايات المتحدة.
ويأتي استطلاع «النيويورك تايمز» بعد أيام من استطلاعات سابقة أظهرت تقارباً بين المرشحين للانتخابات الرئاسية، كما أظهرت ثقة أكبر من قبل الناخبين في برنامج ترامب الاقتصادي، في حين بدا تأييد هاريس بين الشابات أكبر مما هو لدى منافسها، لاسيما في ما يتعلق بحقوق النساء.
إلى ذلك اتهم ترامب، مرشحة الحزب الديمقراطي منافسته هاريس بانتهاك القانون الأميركي واتباع سياسة وصفها بـ«المدمرة» في مجال الهجرة، وقال: إن «هاريس اتبعت سياسات أضرت بالناس في الولايات المتحدة والكثير منهم يشهدون على ما حدث».
وأضاف في مؤتمر من ولاية فلوريدا: «الجرائم منخفضة في فنزويلا لأنهم اعتقلوا المجرمين ودفعوا بهم تجاه الولايات المتحدة»، واتهم هاريس بأنها «غير كفوءة ولم تكترث بدوريات المراقبة طوال 4 سنوات ولم تحاول الاتصال بهم»، ووصف ما قامت به بأنه «خيانة بدم بارد، فتحت الحدود على مصراعيها، حيث يأتي المهاجرون من دول غير معروفة».
ترامب رسم معالم خطته السياسية في حال فوزه وقال أمام أنصاره: «نحن لن نذهب إلى الحرب، ولن تكون لدينا حرب عالمية ثالثة»، وتابع وفق ما ذكرت وكالة «تاس»: «سنكون على وفاق مع الصين، وسنكون على وفاق مع روسيا، وسنكون على وفاق مع الجميع».
بالمقابل تعتزم هاريس حث الأميركيين على طي صفحة ترامب عندما تتلو على أنصارها مرافعتها الأخيرة خلال تجمع انتخابي، في المكان الذي حشد فيه منافسها مؤيديه قبل اقتحام مقر الكونغرس الأميركي «الكابيتول» في الـ6 من كانون الثاني 2021.
ومع تعادل نتائجهما تقريباً في استطلاعات الرأي قبل أسبوع تماماً من يوم الانتخابات، قالت حملة هاريس: إنها اختارت الموقع الرمزي لتعزيز حجتها بأن الرئيس الجمهوري السابق يشكل تهديداً للديمقراطية الأميركية.
إلى ذلك تناقلت منصات التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة مقاطع فيديو تظهر اشتعال النيران في صندوقين للاقتراع بالانتخابات الرئاسية المبكرة في ولايتي أوريغون وواشنطن، في ساعة مبكرة من صباح أول أمس، وأظهرت مقاطع الفيديو احتراق المئات من بطاقات الاقتراع، في حين قالت الشرطة: إنه تم العثور على جهاز مشبوه بجوار صندوق اقتراع في فانكوفر بواشنطن.
ومنذ أكثر من أسبوع، أدلى 41 مليوناً من الناخبين بأصواتهم خلال عمليات التصويت المبكر، وسط احتدام المنافسة بالولايات المتأرجحة بين المرشحة الديمقراطية هاريس، ومنافسها الجمهوري ترامب.