كشفت دراسة جديدة قام بها مجموعة من العلماء، عن مجموعة من الأسباب تجعلنا نخاف من المهرجين، وعن أسباب انتشار هذا الرهاب بين العديد من الناس.
الخوف من المهرجين ظاهرة معروفة على نطاق واسع، إذ تشير الدراسات إلى أن هذا الخوف موجود بين البالغين والأطفال في العديد من الثقافات المختلفة. ومع ذلك لا يتم فهمه جيداً بسبب نقص الأبحاث المركزة.
وقال أكثر من نصف المستجيبين (53.5 بالمئة) إنهم يخافون من المهرجين إلى حد ما على الأقل، وقال 5 بالمئة إنهم يخافون منهم بشدة.
ومن المثير للاهتمام أن هذه النسبة التي عانت خوفاً شديداً من المهرجين أعلى قليلاً من تلك المبلغ عنها للعديد من حالات الرهاب الأخرى، مثل الحيوانات والدم والمرتفعات والأماكن المغلقة والطيران.
كما وجد العلماء أن النساء يخافن من المهرجين أكثر من الرجال. والسبب وراء هذا الاختلاف غير واضح، لكنه يعكس نتائج الأبحاث حول الرهاب الأخرى مثل الخوف من الثعابين والعناكب، كما أثبتت الدراسة أن رهاب المهرجين يتناقص مع تقدم العمر.
وبحسب هذه الدراسة هناك 8 أسباب للخوف من المهرجين، منها شعور غريب أو مقلق بسبب ماكياج المهرجين الذي يجعلهم يبدون غير بشريين تماماً، وتنقل ملامح المهرجين المبالغ فيها شعوراً مباشراً بالتهديد، إضافة إلى التصوير السلبي للمهرجين في الثقافة الشعبية.
كما يخفي ماكياج المهرجين الإشارات العاطفية ويسبب خلق حالة من عدم اليقين، ويذكرنا لون ماكياج المهرجين بالموت أو المرض أو إصابة الدم، ويثير الاشمئزاز أو التجنب، ويجعلنا سلوك المهرجين غير المتوقع نشعر بعدم الارتياح، وتم تعلم الخوف من المهرجين من أفراد الأسرة.
إن التفسير النهائي، الذي يتلخص في تجربة شخصية مخيفة مع مهرج، كان الأقل اتفاقاً، وهذا يشير إلى أن تجربة الحياة وحدها لا تكفي لتفسير سبب خوف الناس منهم.