افتتاح ملتقى أعمال التصوير في المتحف الوطني بدمشق … وزيرة الثقافة: شباب طموحون شاركوا ببصمتهم الخاصة وقدموا أعمالاً تحاكي المكان
| مايا سلامي- تصوير: طارق السعدوني
تحت رعاية وزيرة الثقافة د. ديالا بركات وبالتعاون مع رئاسة جامعة دمشق وضمن فعاليات أيام الفن التشكيلي السوري السابع، افتتح في حديقة المتحف الوطني بدمشق ظهر أمس ملتقى أعمال التصوير، شارك فيه خمسة فنانين شباب من طلاب السنة الرابعة والدراسات في كلية الفنون الجميلة، حيث تم تكريمهم بحضور رئيس جامعة دمشق د. أسامة الجبان وعدد من الفنانين.
شباب طموحون
وفي تصريح لوسائل الإعلام قالت وزيرة الثقافة د. ديالا بركات: «نحن اليوم موجودن في ختام فعاليات أيام الفن التشكيلي حيث أقيمت معارض مميزة، وكان على هامشها فنانون شباب طموحون شاركوا ببصمتهم الخاصة في حديقة المتحف الوطني بدمشق، حيث رسموا أعمالهم واستلهموا أفكارهم من حديقته وقدموا خمس لوحات تحاكي الطبيعة والمكان».
وأضافت: «وتبع الملتقى تكريم لهؤلاء الطلاب كان بمنزلة خطوة لتشجيعهم على إكمال مسيرتهم بالفن ولنقول لهم إن كل الفضاءات والمساحات مفتوحة لاحتضانهم، والشكر الكبير لرئاسة الجامعة على دعمها للمواهب الشابة».
لوحات متميزة
وتوجه رئيس جامعة دمشق د. أسامة الجبان بالشكر لوزارة الثقافة على الفرصة التي قدمتها للطلاب المتميزين في جامعة الدمشق، منوهاً أن هذا الملتقى جمع طلاب كلية الفنون الجميلة من المراحل الجامعية الأولى والدراسات ليقدموا لوحات متميزة في ساحة المتحف عكست اهتمام أساتذتهم بهذا الفن الراقي.
وأكد أن جامعة دمشق تبذل كل جهدها لتأمين كل الفرص لطلابها، وقريباً سيكون هناك معرض مميز لطلاب كلية الفنون الجميلة.
نواة الجيل
وأوضحت نائب عميد كلية الفنون الجميلة للشؤون العلمية د. رويدا كناني أنه تم اختيار مجموعة من الطلاب المتميزين ليشاركوا بأعمال تصويرية وليقدموا منتجاً فنياً متميزاً بمستوى عال.
وقالت: «نحن نسعى إلى إيجاد هذه التوءمة بين جامعة دمشق ووزارة الثقافة من ناحية الفن التشكيلي، كما نسعى إلى دعم طلابنا من أجل رفع الذائقة الفنية في المجتمع وهؤلاء نواة للجيل الفنان الواعد والراقي».
مسؤولية أكبر
وبين رئيس قسم التصوير في كلية الفنون الجميلة د. سائد سلوم أن أهمية هذا الملتقى تنبع من جانبين الأول أنه دمج طلاباً من فئات عمرية مختلفة وتجارب متنوعة ليستفيدوا من بعضهم بعضاً ويكتشفوا آليات التفاعل فيما بينهم في رسوماتهم وأعمالهم، أما الجانب الثاني فهو أنهم رسموا هذه الأعمال في الطبيعة وأمام الناس وهذا الشيء يجعل الطالب يكتشف أشياء في الواقع وهو ما يزال في مرحلة إنجاز العمل فيشعر بمسؤولية أكبر تجاه لوحته.
خطوات مهمة
وقال الناقد سعد القاسم: «منذ انطلاق الموسم الأول من فعاليات أيام الفن التشكيلي كنا معنيين بالشباب لأنهم مستقبل الحركة التشكيلية السورية، ومن الضروري دمجهم في هذه الأنشطة ليتعرفوا على رواد الفن وليكون لهم حضور واسع، وفي هذا السنة خطونا خطوات مهمة في هذا الموضوع وكل الأمور اللوجستية في حفل الافتتاح كانت بالاعتماد على شباب المعهد العالي للفنون المسرحية ومعهد الفنون السينمائية، والهوية البصرية كانت من تصميم فنان شاب من كلية الفنون الجميلة، لذلك كان حضور الشباب قوياً منذ البداية».
وأوضح أنه من الأشياء المهمة في هذا العام إقامة الملتقى في المتحف الوطني لرمزيته الخاصة لأنه احتضن أول معرض سنوي للفن التشكيلي السوري عام 1950.
تجربة أولى
وبين طالب السنة الرابعة في كلية الفنون الجميلة محمد توبان أن هذه التجربة الأولى له للمشاركة ضمن أيام الفن التشكيلي وكانت ممتعة ومهمة جداً، وقدم لوحة انطباعية لمشهد من داخل المتحف لشجرة ياسمين مع تيجان أثرية، منوهاً إلى أن التكريم خطوة تحفيزية مهمة أعطته دافعاً ليتابع في طريق الفن.
وقالت الطالبة لين دلباني: «وجودنا في هذا الملتقى وتكريمنا اليوم خطوة مهمة أعطتني حافز وأملاً بالأيام القادمة، وشاركت بلوحة تعبيرية تحدثت فيها عن الصدمة بثنائية لفتاتين».
كما أوضح الطالب ربيع حسين أن هذا الملتقى أعطاهم الفرصة ليظهروا أعمالهم أمام الناس ليتعرفوا على مواهبهم، لافتاً إلى أنه شارك بلوحة عن الطفولة رسم فيها زهرة عباد الشمس المفضلة بالنسبة له وحملها برمزيات تتعلق بالظروف الصعبة التي نمر فيها.
حفل سنوي
وقال طالب الدكتوراه في كلية الفنون الجميلة مهند السريع: «هذا الملتقى حفل سنوي يقام بشكل دوري وتلقيت الدعوة للمشاركة من جامعة دمشق وتبلتها بكل سرور وقدمت عملاً تعبيرياً رمزياً، وكل الشكر لوزارة الثقافة وجامعة دمشق اللتين هيئتا لنا المكان الحضاري والرائع وكل المستلزمات لنقدم أعمالنا».
كما بينت طالبة الدكتوراه شانتال كبابة أن الملتقى استمر طوال أيام الفن التشكيلي حيث تواجدنا بشكل يومي في حديقة المتحف الوطني، وكانت التجربة مميزة جمعتنا بطلاب السنوات الانتقالية، ولفتت إلى أن التكريم حالة إيجابية تعطي نوعاً من الانتماء للجامعة ويمنح الطالب شعوراً بأهمية المنتج الذي يقدمه.