الأهلي نحو التعويض والمصالحة
| عبد اللـه مروح
ربما لم تكن الجماهير الأهلاوية تتوقع فقدان نقاط مباراة الافتتاح للكتيبة الأهلاوية، رغم أنها كانت تغمز دائماً من قناة عدم الثقة بالفريق، واختيارات المرحلة الجديدة. وكانت ترمي بسهام شكها، نحو المدرب وكادره، ونحو اختيار الانتقاء، لاسيما من بعض اللاعبين الذين لم يكونوا على مستوى الحدث لاسيما مع انقضاء المرحلة الأولى والخسارة المتأخرة أمام الوثبة في الافتتاح، بصناعة (أهلاوية) من المدرب المبعد معن الراشد، الذي غادر بيته مكرهاً، ويريد أن يقدم نفسه بالصورة التي يشتهيها، مع فريق آخر.
تداعيات الخسارة مع الوثبة لا تزال تلقي بظلالها على المدرج الأهلاوي لاسيما «الكورفا» الزرقاء، التي تتخذ من منصات التواصل الاجتماعي منبراً لها، ومن منصة فيسبوك منطلقاً لهجماتها العنيفة على مدرب الفريق، الذي ما زال يتحمل الصدمات ويستوعب الهجمة القوية من خلال عمله الدؤوب وإعداد فريقه القادمات.
وهنا تبرز مواجهة الطليعة يوم الجمعة المقبل، كمساحة لتقديم الأداء الجيد، مشفوعاً بالنقاط الثلاث، وغير ذلك، ربما يكون الفصل الأخير في كتاب الكادر، نظراً للتشنج الكبير الحاصل بين الأطراف المتنازعة حول الإدارة ومناوئيها، وبين العفش ومنتقديه.
المباراة على أرض الواقع تميل للأهلي الذي يملك أفضلية العناصر وأفضلية الأرض دون الجمهور الممنوع من الحضور لقرار خارج عن إرادة الأطراف جميعها.
قد يكون لغياب الجمهور أثر نفسي أفضل لكتيبة العفش، كي تلعب من دون ضغط، لاسيما إن تأخروا بالتسجيل، وبالتالي ستكون المباراة متاحة للاقتناص في أي مرحلة من مراحل اللعبة.
الناقد الفني المتابع للمباراة الأولى يدرك الأداء الجيد للأهلي، والذي لم يتوج بالتهديف، وهو الأمر الذي يشكل أكبر مشكلات الأهلي على مدار السنوات الماضية، وبالتالي فإن المباراة ستكون بيد حسين عفش ليرضي الجمهور ويعوض ما فاته في اللقاء الأول.