بعد خسارة الكثير من كوادرها … سلة الطليعة تعيد ترتيب أوراقها والسراج يقودها
| مهند الحسني
خسرت سلة الطليعة الكثير من كوادرها ولاعبيها لعدة أسباب يأتي في مقدمتها ضعف الإمكانات المادية وغياب الدعم عن اللعبة بشكل عام في عهد إدارات لا تعرف من الرياضة سوى دعم كرة القدم التي تغنج بكل ما لذ وطاب وتأكل الأخضر واليابس على حساب باقي ألعاب النادي، وخاصة كرة السلة التي لم يعد أحد ينادي باسمها أو يدعمها في ظل وجود بعض المحبين المخلصين الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل بقاء الفريق والمحافظة عليه، ومع ذلك فشل القائمون بسبب ضعف الإمكانات في المحافظة على بعض نجوم الفريق الذين انتقلوا إلى نادي النواعير بعقود مالية جيدة، ورغم هذه الصفقات فإن النادي لم يتلق حتى الآن حصته مقابل انتقال هؤلاء اللاعبين من اتحاد كرة السلة لأسباب غير معروفة، الأمر الذي ساهم في زيادة معاناة الفريق حتى وصل الأمر لعدم قدرته على دفع أجور الحكام.
صفحة جديدة
نجح القائمون على اللعبة بعد الكثير من الأخذ والرد بكسب رضا الإدارة الجديدة التي بدأت ترخي ظلال الدعم والاهتمام على مفاصل اللعبة ومنحت القائمين على اللعبة الضوء الأخضر من أجل التعاقد مع ثلاثة لاعبين قبل انطلاقة دوري الدرجة الأولى الذي سيبدأ في العشرين من الشهر القادم من أجل تدعيم صفوف الفريق وخاصة أنه خسر العديد من لاعبيه ونجومه، ووعدت الإدارة بأن تكون اللعبة ضمن أولوياتها في المرحلة القادمة بهدف العودة لدوري المحترفين الموسم القادم وهو حق مشروع للعبة التي لم تغب عن الأضواء منذ سنوات طويلة.
تعاقد جيد
وجد القائمون على اللعبة أن خوض معترك دوري الدرجة الأولى ووجود فرق قوية يحتاج إلى تحضير مثالي واستعداد جيد، وارتأوا ضرورة البحث عن مدرب خبير يتمكن من إحداث نقلة نوعية بمستوى الفريق، وبعد سلسلة من المفاوضات توصلت الإدارة لاتفاق نهائي مع المدرب الوطني مجد سراج من أجل قيادة الفريق الدوري المقبل وهو من المدربين المتميزين الذين كانت لهم تجارب احترافية ناجحة آخرها مع السلة الإماراتية، وسبق له أن قاد سلة نادي الوثبة الدوري القادم، وتعول الإدارة عليه الكثير في الظهور بصورة جميلة وتحقيق نتائج جيدة وضمان التأهل للأضواء.
انفراجات بعيدة
لم يصل حال اللعبة لهذا الوضع من عبث وإنما أتى نتيجة ضعف استثمارات النادي منذ سنوات طويلة وغياب الداعمين في الفترة الأخيرة، لكن اتسعت فسحة تفاؤل الإدارة الجديدة بعد قرار القيادة الرياضية بدعم استثمارات جميع الأندية بما يتماشى مع حالة التضخم المالي التي تشهدها البلاد، ويبدو أن الأخبار الواردة إلينا من أروقة النادي تفيد بأن النادي يمتلك أكبر مسبح بمدينة حماة وتم استثماره بمبالغ زهيدة في السنوات الماضية لا يمكن أن تتناسب مع موجة الغلاء التي تجتاح البلاد، وسوف ينتهي عقد استثماره بعد عامين، وحينها ستدخل على النادي أموال كبيرة من شأنها أن تنعكس إيجاباً على واقع اللعبة بشكل عام، إضافة إلى وجود استثمارات أخرى سيكون لها ترتيب مختلف في المرحلة القادمة، وهذا ما شجع الإدارة على دعم اللعبة وتأمين أبسط متطلباتها في سبيل عودتها لمكانها الطبيعي.