تبون اختتم زيارة إلى سلطنة عُمان استمرت ثلاثة أيام … الجزائر ومسقط: وقف العدوان الإسرائيلي على دول المنطقة
| وكالات
أكدت الجزائر وسلطنة عُمان ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية وعلى لبنان وسورية وإيران، جاء ذلك في بيان مشترك صدر في ختام زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى مسقط، أمس الأربعاء، والتي استمرت ثلاثة أيام أجرى خلالها محادثات مع السلطان هيثم بن طارق، ووقع الجانبان عدداً من مذكرات التفاهم.
وجاء في البيان، وفق وكالة الأنباء العمانية: بشأن التشاور وتبادل الآراء والتنسيق حول المستجدات والقضايا الإقليمية والدولية الراهنة، أكد الجانبان ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية وعلى لبنان وسورية وإيران، وعلى حق الأشقاء الفلسطينيين بإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين، وانضمامها إلى عضوية الأمم المتحدة.
وحسب البيان، أكد البلدان أهمية التعاون والتنسيق بين بلديهما في المنظمات والمحافل الإقليمية والدولية، بما يخدم مصالحهما ويسهم في تعزيز العمل العربي المشترك ودعائم الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم، ودعم الجهود الرامية إلى ترسيخ التوجهات السلمية وتعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم من خلال إرساء قواعد القانون الدولي واحترام الشرعية الدولية ومبادئ العدل والإنصاف.
وعبر الجانب العُماني، وفق البيان، عن تقديره لجهود الجزائر بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن، في دعم القضايا العربية والعادلة وعلى الدور البارز والبناء الذي تقوم به في هذا الشأن، كما أشاد الجانب الجزائري بالدور المهم والمحوري الذي تقوم به سلطنة عُمان في المساعي السلمية لخفض التوترات والدفع بالتفاهم والتعاون الإيجابي بين الدول في المنطقة والعالم.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، شدد الجانبان على أهمية تعزيز فرص التواصل والشراكة على مستوى القطاع الخاص، والنهوض بالتبادل التجاري والصناعي والاستفادة من أسواق البلدين وموقعهما في النهوض بالصادرات الوطنية ووصولها إلى أسواق إقليمية وعالمية، ورحب قائدا البلدين بالتوقيع على ثمانٍ من مذكرات التفاهم في قطاعات متنوعة، تشمل مجالات ترقية الاستثمار، وتنظيم المعارض والفعاليات والمؤتمرات، والتربية والتعليم، والتعليم العالي، والبيئة والتنمية المستدامة، والخدمات المالية، والتشغيل والتدريب، والإعلام.
وأشار البيان إلى أن القائدين عقدا مباحثات «سادتها روح الأخوة والتفاهم والحرص الرصين على مواصلة تطوير التعاون الثنائي في شتى المجالات، وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، ويعكس العلاقات والصلات الأخويّة التاريخيّة الراسخة التي تجمعهما، معبرين عن الارتياح لخطوات النهوض بالعلاقات بين البلدين لآفاق أرحب ومجالات أوسع وأشمل؛ بما في ذلك نتائج أعمال الدورة الثامنة للجنة العُمانية الجزائرية المشتركة التي عُقدت في الجزائر في حزيران الماضي 2024م وما صاحبها من ندوة رجال الأعمال التي تناولت الفرص الاستثمارية والتجارية الواسعة والواعدة في البلدين.
والإثنين الماضي، بدأ الرئيس الجزائري زيارة إلى سلطنة عمان قادماً من مصر التي زارها والتقى رئيسها عبد الفتاح السيسي حيث أجريا محادثات حول آخر المستجدات في المنطقة، ولاسيما العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة ولبنان.