سورية

لأن أغلبية المرضى الذين يتم إخراجهم مقرّبون من قادة المسلحين … أهالٍ يطلقون النار أثناء إجلاء حالات مرضية من مضايا

أطلق عدد من الأهالي في بلدة مضايا في ريف دمشق الشمالي الغربي النار في الهواء أثناء قيام قافلة تتبع للجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري بإخلاء عدد من الحالات المرضية الحرجة من البلدة، وذلك تعبيراً عن امتعاضهم من إخلاء حالات معينة دون غيرها.
وعلمت «الوطن» من مصادر وثيقة الاطلاع، أن قافلة تتبع للجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري «دخلت إلى مضايا الثلاثاء لإخلاء ثلاث حالات مرضية حرجة، وفي لحظة خروج القافلة وهي تقل الحالات الثلاث قام أهال بإطلاق عيارات نارية في الهواء في محاولة لمنع القافلة من الخروج».
وأكدت المصادر أنه رغم ذلك خرجت القافلة من البلدة، وتم إجلاء الحالات الثلاث بنجاح.
وأوضحت المصادر أن عملية إخراج الحالات المرضية الحرجة يبدو أن المسلحين في البلدة الذين يعدون نحو 170 مسلحاً يتحكمون بها، لافتاً إلى بعض الحالات التي يتم إخراجها تكون مقربة من شخصيات قيادية في تلك المجموعات.
ولفتت المصادر إلى أن هذا الأمر، أثار امتعاض الأهالي الذين لديهم حالات مرضية حرجة ولا يتم إخراجها من البلدة «الأمر الذي دفع بعضهم إلى إطلاق النار في الهواء أثناء خروج القافلة».
وأشارت المصادر إلى وجود نحو 15 حالة مرضية حرجة «بين الحياة والموت» في البلدة، وفي الوقت نفسه ذكرت أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قالت: إن هناك أربعين حالة أغلبها من كبار السن والأطفال. وتم في 29 كانون الأول الماضي تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق تسوية مدينة الزبداني وبلدتي الفوعة وكفريا، حيث جرى بالترافق إخراج 459 شخصاً من البلدات الثلاث بينهم مسلحون جرحى وكبار سن ونساء وأطفال.
وتنص المرحلة الثانية من الاتفاق على أنه بعد إخراج الجرحى يتم إدخال المساعدات الغذائية والإنسانية إلى كل من الزبداني ومضايا والفوعة وكفريا.
وتم مؤخراً إدخال عدد من قوافل المساعدات الغذائية والطبية إلى تلك المدن والبلدات.
وتم التوصل إلى اتفاق التسوية في مدينة الزبداني وبلدتي الفوعة وكفريا في 24 أيلول الماضي، بإشراف الأمم المتحدة، ولم يشمل الاتفاق جرحى بلدة مضايا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن