سورية

أوضح أن «قسد» منفتحة على الحوار مع جميع الأطراف بما في ذلك تركيا … عبدي: المحادثات مع دمشق مستمرة منذ سنوات ولم تسفر إلا عن تقدم محدود!

| وكالات

أوضح قائد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» مظلوم عبدي، أن المحادثات مع دمشق مستمرة منذ سنوات لكنها لم تسفر إلا عن تقدم محدود، داعياً الوسطاء الدوليين إلى مواصلة الضغط من أجل التوصل إلى حلول دبلوماسية للصراع مع تركيا.

عبدي وفي مقابلة مع وكالة «أسوشيتد برس»، أوضح أن المحادثات بين «قسد» ودمشق مستمرة منذ سنوات، لكنه أشار إلى أن هذه المحادثات «لم تسفر إلا عن تقدم محدود»، حسبما نقلت مواقع إلكترونية معارضة.

وقال: «بذلنا محاولات عديدة للتوصل إلى اتفاق، لكنها لم تسفر عن نتائج حتى الآن»، مضيفاً إن «نقطة الخلاف الرئيسية كانت إحجام (دمشق) عن الاعتراف بالاستقلال الإداري والعسكري لـ«قسد» في المنطقة، وهذا بالنسبة لنا من الخطوط الحمر».

وعن التقارب التركي مع دمشق، اعتبر عبدي أن تركيا «تسعى إلى التوصل إلى اتفاق من شأنه تفكيك الإدارة الذاتية»، مضيفاً: إن «الحكومة التركية قالت بشكل واضح إنها ستتصالح مع دمشق على أساس إزالة الوضع القائم لهذه المنطقة، الأمر الذي يجعلنا هدفاً لها».

وأشار عبدي إلى أن الاقتراح بإعادة تفعيل اتفاقية أضنة لعام 1998 بين تركيا وسورية، التي تهدف إلى معالجة المخاوف الأمنية على الحدود المشتركة، قد يكون له تداعيات خطيرة على المنطقة التي تسيطر عليها ميليشياته.

من جهة ثانية اعتبر عبدي «أن الهجوم على مقر شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية الذي وقع في الثالث والعشرين من الشهر الجاري كان بمنزلة ذريعة لعملية تركية مخطط لها منذ فترة طويلة في سورية»، مضيفاً: إن «الأتراك يزعمون أن هذه الهجمات هي رد على النشاط الأخير في أنقرة، لكن هذا ليس السبب، لأن نوع واستمرار الهجمات التي دخلت الآن يومها السادس يظهر أن هذا ليس مجرد رد، بل هو ذريعة».

وبين عبدي أن الضربات التركية «ألحقت أضراراً بمنشآت الكهرباء والنفط والمخابز، وكانت لها عواقب وخيمة على المدنيين، وهي جزء من إستراتيجية أوسع نطاقاً من جانب تركيا لفرض تحول ديموغرافي من خلال دفع السكان الأكراد إلى خارج المنطقة».

وشدد على أنه «على الرغم من الضربات التركية، نحن منفتحون على الحوار مع جميع الأطراف، بما في ذلك تركيا، ولو استمرت في هجماتها»، مناشداً ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية والوسطاء الآخرين «مواصلة الضغط من أجل التوصل إلى حلول دبلوماسية».

وقال عبدي: «نأمل أن تستمر هذه الحوارات التي نتحدث عنها، والتي تجري عبر الوسطاء، وتصل إلى نتائج».

وأكد متزعم «قسد» دعمه لجهود تحريك محادثات السلام بين السلطات التركية وحزب «العمال الكردستاني»، مشيراً إلى أنه «إذا تم حل قضاياهم، فسيكون لذلك تأثير إيجابي على القضية الكردية في سورية أيضاً».

وأعرب عبدي عن قلقه بشأن الكيفية التي قد يؤثر فيها تضاؤل وجود «التحالف الدولي» في المنطقة على العمليات في سورية، وزعم أن «قسد» تقوم مع «قوات التحالف» بنشاطات يومية لتحييد خلايا تنظيم داعش، مدعياً أنه في حال انسحاب «التحالف»، فإن مستوى التهديد سيرتفع في المنطقة بأكملها».

وأشار عبدي إلى أن «القصف التركي أعاق قدرة «قسد» على تنفيذ عمليات ضد داعش، ما أدى إلى تأخير حملتين مخططتين ضد التنظيم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن