سورية

بات خارج «الكي دورسيه»… فابيوس «الخاسر» يشكو الجميع في سورية

| الوطن – وكالات

خسر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الرهان في سورية. خرج من الكي دورسيه من دون أن يحقق حلمه بعودة سورية مستعمرة فرنسية. الرجل الذي حرض، خطط، وبذل الكثير من أجل «إسقاط النظام» في سورية غادر موقعه، وهو يتهم إيران وروسيا بدعم «وحشية النظام»، والولايات المتحدة بعدم بذل جهود كافية لحل الأزمة السورية. ليس ذلك فقط بل أبدى تشاؤمه من أي تغيير في موقف واشنطن على الرغم مما يعلنه مسؤولون أميركيون.
واشتهر فابيوس الذي يخطط الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند لترشيحه لمنصب رئيس المجلس الدستوري، بتنبئه في عام (2012) بسقوط النظام في سورية خلال «أيام معدودة»!
وقبيل إعلانه عن استقالته من الحكومة الفرنسية، قال فابيوس في تصريح صحفي، وفق وكالة «رويترز» للأنباء، «ثمة غموض… بما في ذلك في إطار أعضاء التحالف. ولا أريد أن أكرر قول ما قلته مراراً، وخصوصاً حول المحرك الأبرز للتحالف (الولايات المتحدة)، والآخرين أيضاً. لكن ليس لدينا شعور بأنه تدخل قوي جداً». وأضاف: «ثمة أقوال، لكن الأفعال مسألة أخرى».
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن فابيوس أنه لا ينتظر أن يغير الرئيس الأميركي باراك أوباما موقفه في الشهور القادمة. وأضاف: «لا أعتقد أن نهاية فترة ولاية أوباما ستدفعه للتحرك بالقدر الذي يعلنه وزيره» في إشارة إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وتابع مستنتجاً: «بالتأكيد، على غرار الروس، شعر الإيرانيون بذلك، لقد فهموا… وأعاد (الرئيس) بشار الأسد تشكيل قوته».
ورأى الوزير المستقيل فيما يشبه الوصية الأخيرة له، أن الحل السياسي في سورية يتطلب استقالة الرئيس الأسد. وقال: «يجب أن نقوم بجهود من أجل العودة إلى مسار مقبول، وتركيز كل قوانا على داعش». وكرر اتهام روسيا بأنها تستهدف «المعارضة المعتدلة» أكثر مما تستهدف تنظيم داعش، خلال غاراتها في سورية. وفي وقت لاحق اتهم فابيوس روسيا وإيران بأنهما «متواطئتان» في «الوحشية المخيفة» للنظام. وقال أمام النواب في الجمعية الوطنية الفرنسية: «هناك وحشية مخيفة لنظام بشار الأسد… وهناك كذلك، وسأسمي المسؤولين بأسمائهم، تواطؤ من طرف إيران وروسيا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن