عربي ودولي

الاحتلال شن عدواناً واسعاً على بعلبك.. واعترف: «إخلاء جرحانا من الجنوب يستغرق ساعات» … حزب اللـه يدك قاعدة طيرة الكرمل ويهاجم جنود العدو في «الخيام» بضربات مركزة

| وكالات

نفّذ حزب الله أمس عدداً من العمليات النوعية، حيث استهدف قاعدة طيرة الكرمل في جنوب مدينة حيفا المحتلة بسرب من المسيرات الانقضاضية التي أصابت أهدافها بدقة، بالتزامن مع ضربات مركزة شنها بأسلحته الصاروخية على تجمّعات جنود الاحتلال في الاشتباكات البرية جنوب لبنان، وتحديداً في بلدة الخيام، وذلك في إطار التصدّي لمحاولات التسلل.
وبينما أكد أن إحدى مسيّرات الحزب ألحقت أضراراً بمبنى صناعي في مستوطنة نهاريا، أقر الاحتلال الإسرائيلي أن نقل جرحاه المصابين في الاشتباكات بجنوب لبنان يستغرق ساعات لإخلائهم، وأن قصف الحزب قطع خطوط الكهرباء عن مواقع جيش الاحتلال قرب حدود لبنان، بالتوازي مع مواصلة عدوانه على القرى والبلدات والمدن اللبنانية.
وفي التفاصيل، وبنداء «لبيك يا نصر الله»، وفي إطار سلسلة «عمليات خيبر»، شنّ مقاتلو الحزب عند الساعة الـ7:45 من صباح أمس، هجوماً ‏جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة طيرة الكرمل الإسرائيلية في جنوب حيفا، ‏حيث أصابت أهدافها بدقة، وذلك حسبما ذكر الإعلام الحربي للحزب في بيان نشره على موقعه في «تلغرام».
وتأتي هذه العملية حسب البيان، دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعاً عن لبنان ‌‏وشعبه، ورداً على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها الاحتلال.
وفي وقت لاحق، قصف مقاتلو الحزب عند الساعة 01:25 من بعد ظهر أمس ‏الكريوت شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية، حسب بيان مماثل نشره الإعلام الحربي.
وفي وقتٍ سابق أمس، تحدثت قناة «كان» الإسرائيلية عن انفجار مُسيّرة في مصنع لإنتاج قطع غيار جوية في المنطقة الصناعية في مستوطنة نهاريا في شمال فلسطين المحتلة، حسبما ذكرت قناة «الميادين».
وقالت «كان»: إن «طائرة من دون طيار أصابت مصنعاً يُنتج مكوّنات الطائرات في المنطقة الصناعية الشمالية في نهاريا صباح (أمس)، من دون دوي صفارات الإنذار».
وكالة «الأناضول» من جهتها نقلت عن جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله في منشور على منصة إكس: «الكشف عن تحطم طائرة من دون طيار في نهاريا».
وأضاف في محاولة لتفسير عدم دوي صفارات الإنذار: «تم اكتشاف المسيرة في أنظمة الجيش الإسرائيلي قبل وقت قصير من السقوط، ويجري التحقيق في الحادث».
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية: إن «المسيرة ألحقت أضراراً مباشرة بمبنى صناعي في شمال مدينة نهاريا» من دون حديث عن طبيعة الأضرار أو حجمها، وفق «الأناضول».
وذكرت أنه «سمع دوي انفجار من دون أن تنطلق صفارات الإنذار».
إلى ذلك، وفي إطار استهدافاته لتجمّعات جنود الاحتلال، أكد الإعلام الحربي في عدة بيانات منفصلة، أن مقاتلي الحزب هاجموا، عند الساعة الـ11:00 من قبل ظهر أمس، تجمّعاً لهؤلاء الجنود في خلة العصافير في بلدة الخيام بصلية صاروخية، كما استهدفوا تجمّعاً لجنود الاحتلال في منطقة وطى الخيام (جنوبي شرقي ‏البلدة) بصلية صاروخية، وأيضاً تجمّعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي شرقي نبع الوزاني بصلية صاروخية، ثم عند الساعة الـ12:00 ظهراً، دك مقاتلو الحزب، ‏للمرة الثانية، تجمّعاً لجنود الاحتلال في خلة العصافير في الخيام بصلية صاروخية. ‏
كما استهدف مقاتلو الحزب عند الساعة الـ12:30 من بعد ظهر أمس، تجمّعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي عند بوابة شبعا بصلية صاروخية، ثم أعادوا استهداف تجمّع للاحتلال في المكان ذاته، للمرة الثانية، عند الساعة الـ12:45، بصلية صاروخية. ‏
وعند الساعة الـ01:30 من بعد ظهر أمس، استهدف مقاتلو الحزب للمرة الثانية تجمعات لقوات الاحتلال في منطقة وطى الخيام، بصلية ‏صاروخية. ‏
بعد ذلك، استهدفوا عند الساعة الـ02:15 من بعد الظهر، تجمعاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي عند بوابة فاطمة بصلية صاروخية.
وفجر أمس، استهدف مقاتلو الحزب تجمعين للاحتلال في منطقة العمرا جنوب بلدة الخيام، وفي منطقة اليعقوصة عند أطراف البلدة بصليات صاروخية، ليعودوا بعد ساعة من ذلك دك تجمع لهم في منطقة اليعقوصة بصلية صاروخية أيضاً.
إلى ذلك، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن نقل جريحين أحدهما في حال الخطر إلى مستشفى «رامبام» في حيفا جراء سقوط صواريخ في المطلة، حسب «الميادين» التي نقلت عن مراسل «القناة الـ12» الإسرائيلية أيضاً تأكيده إصابته الليلة الماضية (ليل الثلاثاء- الأربعاء) خلال نشاط مع فريقة في لبنان، خلال خدمته الاحتياطية، حيث تعرّض لكسر في الساق.
وأضاف المراسل إنه «وقع في جنوب لبنان حدث معقّد إلى حد ما، حيث استغرق الأمر ساعات لإجلاء الجرحى، ولم يكن الأمر سهلاً».
وفي السياق، نقلت «الأناضول» عن القناة «الــــــ12» قولها: «خلال الحرب، تعرضت خطوط الجهد العالي التي تزود مواقع الجيش (جيش الاحتلال) على الحدود، بالكهرباء لأضرار بالغة نتيجة إطلاق النار من لبنان»
وتابعت: «قام عشرات من موظفي شركة الكهرباء، بالتعاون مع الجيش، بالعمل خلال الليل في الشمال (قرب حدود لبنان) في عملية واسعة النطاق ومعقدة لإعادة ربط مواقع الجيش الإسرائيلي بشبكة الكهرباء».
ولم تحدد القناة تاريخ قطع خطوط الكهرباء ولا ما إذا كان قد تم بالفعل إعادة ربط مواقع جيش الاحتلال بها، كما لم تصدر إفادة من الأخير حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
في غضون ذلك واصل الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، عدوانه على مختلف المناطق في لبنان، مكثفاً القصف على مناطق في مدينتي بعلبك وصور.
وشنّت طائرات الاحتلال سلسلة غارات عنيفة على مدينة بعلبك ومحيطها، وشملت الغارات المعادية الأحياء السكنية في تلال رأس العين، عمشكي، العسيرة، طريق الكيال، ولجهة مدخلي بعلبك الشمالي والجنوبي، حسب «الميادين».
كما استهدف الطيران الحربي المعادي محلة عين بورضاي، دورس وخزانات مازوت في محيطها، وعلى أطراف بلدة شمسطار، وعلى بلدة إيعات والجوار، بالتزامن مع غارات عنيفة على سحمر ولبايا في البقاع الغربي.
وفي السياق استشهد 24 شخصاً وأصيب العشرات بغارات شنها طيران العدو الإسرائيلي على بلدتي حارة صيدا والصرفند بجنوب لبنان، في وقت واصل هذا العدو جرائمه وتدميره للمنازل والبنى التحتية وتهجير الأهالي.
وحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أدت الغارة الإسرائيلية التي استهدفت ليل الثلاثاء- الأربعاء مبنيين سكنيين في حارة صيدا إلى استشهاد 10 أشخاص وإصابة 36 آخرين، وذلك في آخر حصيلة لعمليات الإنقاذ والبحث.
كما تواصلت أمس أعمال الإنقاذ ورفع الأنقاض في بلدة الصرفند، حيث استهدف الطيران الإسرائيلي مبنى في البلدة مخلفاً مجزرة حصيلتها حتى الآن 14 شخصاً، حيث يتألف المبنى المستهدف من 3 طبقات دمرت بالكامل وألحقت أضرار جسيمة بالمنازل المحيطة.
وتسببت غارات استهدفت بلدة الخيام في اندلاع حرائق عدة في وقت تواجه البلدة محاولات توغل من قوات العدو إلى داخلها، تحت غطاء ناري كثيف من الطيران الحربي والمسيّر والمدفعية الثقيلة والأسلحة الرشاشة.
كما استهدفت مسيّرتان إسرائيليتان سيارة على طريق عاريا، ما أدى إلى اندلاع النيران فيها، وسيارة أخرى على مفترق عاليه -القماطية.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية بعد ظهر أمس 3 غارات جوية مستهدفة حي الراهبات في مدينة النبطية، وبلدات مجدل زون وطيرحرفا والجبين، بينما يحلق الطيران المسيّر والاستطلاعي في أجواء صور ومحيطها على علو منخفض.
جاء ذلك، في حين أعلنت المقاومة العراقية في بيان نشره الإعلام الحربي لحزب اللـه مهاجمتها هدفاً حيوياً في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، بوساطة الطيران المسيّر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن