السفيرة الأميركية لن ترى هزيمة المقاومة ولو حتى في الأحلام … قاسم: أي حل يبقى بالتفاوض غير المباشر ودعامته وقف إطلاق النار أولاً
| وكالات
أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، الاستمرار في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها الشهداء حسن نصر الله، مع قيادة المقاومة، مشدداً على البقاء في مسار الحرب ضمن التوجّهات السياسية المرسومة، معلناً تسمية هذه الحرب «معركة أولي البأس».
وفي كلمة متلفزة هي الأولى بعد إعلان انتخابه الثلاثاء الماضي أميناً عاماً للحزب أعلن قاسم أن برنامج عمله «هو استمرارية لبرنامج عمل الشهيد نصر الله، في كلّ المجالات، سياسياً وجهادياً واجتماعياً وثقافياً».
وجدّد قاسم موقف نصر الله، قائلاً: «إنّنا لا نريد حرباً، لكننا جاهزون إذا فُرضت علينا، ومستعدون للانتصار، وسنواجهها بعزة»، مضيفاً: «كما قال سيدنا، نحن ننتظر الالتحام».
وأشار قاسم إلى أن أزمة أجهزة «البيجر» واللاسلكي، أصابت 4 آلاف لبناني بينهم مقاتلون ومدنيون، واغتيال قادة المقاومة، وعلى رأسهم الشهيد نصر الله، أثّرت سلباً على حزب الله، الذي سرعان ما تماسك، وهو ما تثبته الأوضاع في الميدان، وشدّد على أن إمكانات الحزب «كبيرة وواسعة، وتتلاءم مع حرب الميدان الطويلة»، موضحاً أن «الميدان يثبت ويؤكد تعافي الحزب من الهجمات التي تعرّض لها، لأنه مؤسسة كبيرة ومتماسكة وذات إمكانات كبيرة».
وأكد قاسم «الاستمرار في التصدي للعدوان»، موضحاً أنه «إذا أراد العدو وقفه، فسنقبل بالشروط التي نراها مناسبةً»، وأنّ «أي حل يبقى بالتفاوض غير المباشر»، مضيفاً: «أي تفاوض دعامته هي وقف إطلاق النار أولاً».
وأشار إلى أن حزب اللـه يستهدف القواعد والعسكر، في حين يستهدف الاحتلال «البشر والحجر ويريدون إيلامنا»، مشدداً على أن المقاومة «تؤلم العدو، واستهداف قاعدة غولاني في «بنيامينا» دليل على ذلك، إلى جانب استهدافات حيفا وعكا وغيرهما».
وقال قاسم: «على الاحتلال أن يعلم أن قصفه قرانا ومدننا لن يجعلنا نتراجع»، لافتاً إلى تمكّن المقاومة من إيصال مسيّرة إلى غرفة رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأضاف: «نتنياهو نجا هذه المرة.. ربما لم يحن أجَله بعد، ويمكن أن يأتي على يد مستوطن إسرائيلي».
وتابع: «إذا كان نتنياهو يعتقد أن إسرائيل أمام نصر مطلق فنحن نقول له: أنتم أمام هزيمة مطلقة، ولن تعيدوا سكان الشمال بل سيتهجّر مئات الآلاف منهم».
وتوجّه قاسم إلى السفيرة الأميركية في لبنان، ليزا جونسون، بالقول: «لن تري لا أنت ولا من معك هزيمة المقاومة، ولو حتى في الأحلام».
وأكد قاسم، أننا «اليوم في غزة وفي لبنان وفي المنطقة، نواجه مشروعاً كبيراً، هذه ليست حرب إسرائيلية على لبنان وغزة، هذه حرب إسرائيلية- أميركية- أوروبية- عالمية، فيها كل الإمكانات على مستوى العالم حتى تقضي على المقاومة وتقضي على شعوبنا في المنطقة».
وقال: «نحن لا نقاتل نيابة عن أحد ولا لمشروع أحد، نحن نقاتل من أجل مشروعنا والذي هو حماية لبنان وتحرير أرضنا ومؤازرة إخواننا في فلسطين، نحن مشروعنا أن يكون بلدنا مستقلاً، وأن نمنع أميركا وإسرائيل أن تتحكم فينا»، وتابع: «هذا مشروعنا نحن، ونحن ندفع الثمن ونحن نقدم التضحيات من أجل القناعات التي نحملها بالاستقلال والعزة والتحرير وكذلك الفلسطينيون».