غولوفتشينكو أكد استمرار دعم سورية.. وكوتشانوفا: شريك قوي وصادق لبيلاروس … صباغ: مواجهة التحديات المشتركة ومحاولات تدخل الغرب بشؤون البلدين
| الوطن- وكالات
أعرب رئيس الوزراء البيلاروسي رومان غولوفتشينكو عن استمرار دعم بلاده لسورية، ولاسيما في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها، وذلك خلال لقائه وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ في مينسك الذي شدد على مواجهة التحديات المشتركة ومحاولات الغرب التدخل في شؤون البلدين، والتقى كذلك رئيسة مجلس الجمهورية للجمعية الوطنية البيلاروسية ناتاليا كوتشانوفا التي نقلت شكر الرئيس ألكسندر لوكاشينكو لسورية كونها شريكاً قوياً وصادقاً لبيلاروس.
وحسب وكالة «سانا»، بحث رئيس مجلس الوزراء البيلاروسي، أمس الأربعاء، مع وزير الخارجية والمغتربين والوفد الرسمي المرافق في مبنى الحكومة في مينسك، أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات، وثمّن صباغ التنسيق والدعم المتبادل بين البلدين في مختلف المحافل الدولية، والتعاون الثنائي على كل المستويات، مشيراً إلى أهمية مواجهة التحديات المشتركة التي تواجه البلدين الصديقين والمتمثلة في محاولات الغرب الجماعي التدخل في شؤونهما الداخلية، والتدابير القسرية أحادية الجانب المفروضة عليهما، ضمن إطار إستراتيجي، ما يسمح بالعمل على إيجاد الوسائل اللازمة والسبل الضرورية الكفيلة بمواجهتها.
من جهته، أعرب غولوفتشينكو عن استمرار دعم بلاده لسورية، ولاسيما في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها، بما في ذلك من خلال وضع الاتفاقيات الموقعة بين البلدين موضع التنفيذ، مؤكداً التزام بيلاروس بتنفيذ كل التعهدات التي قطعتها.
وقبل ذلك، بحث صباغ مع رئيس الجانب البيلاروسي في اللجنة الحكومية المشتركة السورية البيلاروسية ديميتري بانتوس التعاون الثنائي بين البلدين، واستعرضا التحضيرات الجارية لعقد الدورة التاسعة للجنة الحكومية المشتركة في دمشق في الربع الأول من العام القادم، وكانت وجهات نظر الجانبين متفقة إزاء إمكانية العمل على فتح آفاق جديدة للعلاقات بين البلدين وتعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
حضر اللقاءات معاون وزير الخارجية والمغتربين، ايمن رعد، ومديرة إدارة أوروبا في الوزارة اميرة قرواني، والقائم بأعمال السفارة السورية في مينسك، تمام غانم، ونورعلي معاونة مدير إدارة الدعم التنفيذي.
في الإطار ذاته، التقى وزير الخارجية والمغتربين في مينسك ناتاليا كوتشانوفا رئيسة مجلس الجمهورية للجمعية الوطنية البيلاروسية، وناقش معها جوانب التعاون الثنائي بين البلدين، ولاسيما تطور العلاقات البرلمانية بين مجلس الشعب في الجمهورية العربية السورية والبرلمان البيلاروسي.
وحسب بيان نشرته الوزارة على صفحتها الرسمية في «فيسبوك»، أكد صباغ أن الدبلوماسية البرلمانية الشعبية باتت تشكل جزءاً مهماً من الدبلوماسية العامة في أي بلد، وأن أعضاء البرلمانات المنتخبين من الشعب مباشرةً هم الأقدر على التعبير عن اهتمامات الشعوب وعن مشاغلهم بشكل شفاف وواقعي.
وثمّن صباغ علاقة الصداقة والشراكة الحقيقية التي تجمع بين البلدين، والتي تساعدهما على مواجهة التحديات المشتركة، وفي مقدمتها محاولات التدخل في شؤونهما الداخلية، والإجراءات القسرية الانفرادية المفروضة على شعبيهما التي تخلف معاناة إنسانية كبيرة.
بدورها، نقلت كوتشانوفا شكر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو لسورية لكونها شريكاً قوياً وصادقاً لبيلاروس على الساحة الدولية في مواجهة التحديات التي تتعرض لها بيلاروس، معربةً عن اهتمام بلادها بالتعاون مع سورية في كل المجالات، السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والثقافية الإنسانية.
حضر اللقاء الوفد المرافق لوزير الخارجية والمغتربين، ومن الجانب البيلاروسي رئيس اللجنة الدائمة للشؤون الدولية وشؤون الأمن القومي في مجلس الجمهورية البيلاروسي سيرغي الينيك، والسفير البيلاروسي بدمشق يوري سلوكا.
وأول من أمس الثلاثاء، عقد صباغ في مينسك جلسة مباحثات مع وزير الخارجية البيلاروسي مكسيم ريجينكوف، تناول فيها الوزيران مختلف أوجه العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها وتعزيزها.