قاسم للإسرائيليين: أنتم أمام هزيمة مطلقة وإذا أردتم وقف العدوان فبالشروط التي نراها مناسبةً … صواريخ المقاومة تدكُّ قواعد العدو العسكرية وتحرُّك أميركي نحو حل دبلوماسي!
| الوطن
على نحو متسارع وأمام ضربات المقاومة المتلاحقة والمؤلمة للعدو، ارتفع منسوب التحركات والتصريحات الداعمة لإمكانية التوصل إلى تسوية في لبنان.
صواريخ ومسيّرات حزب اللـه سيطرت على سماء شمال الكيان، ووصلت إلى ثلاث قواعد عسكرية شرق الخضيرة وجنوب حيفا وشمال عكا، فيما تواصلت بطولات المقاومين على الأرض في الخيام وكفركلا ودير ميماس وسجلت وسائل الإعلام الإسرائيلية سقوط 22 جندياً بين قتيل ومصاب خلال 24 ساعة، في وقت عجزت فرق العدو الخمس ومعها لواء النخبة في غولاني عن احتلال قرية واحدة في جنوب لبنان حتى الآن.
وبسرب من المسيّرات استهدف حزب اللـه قاعدة طيرة الكرمل في جنوب مدينة حيفا المحتلة، أصابت أهدافها بدقة، وبينما أكد أن إحدى مسيّرات الحزب ألحقت أضراراً بمبنى صناعي في مستوطنة نهاريا، أقر الاحتلال الإسرائيلي أن نقل جرحاه المصابين في الاشتباكات بجنوب لبنان يستغرق ساعات لإخلائهم، وأن قصف الحزب قطع خطوط الكهرباء عن مواقع جيش الاحتلال قرب حدود لبنان.
وفي أول ظهور له أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أن الاستمرار في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها الشهداء حسن نصر الله، مع قيادة المقاومة، مشدداً على البقاء في مسار الحرب ضمن التوجّهات السياسية المرسومة، ومعلناً تسمية هذه الحرب «معركة أولي البأس».
وفي كلمة متلفزة له أمس أعلن قاسم أن برنامج عمله «هو استمرارية برنامج عمل الشهيد نصر الله، في كلّ المجالات، سياسياً وجهادياً واجتماعياً وثقافياً»، وأكد «الاستمرار في التصدي للعدوان»، موضحاً أنه «إذا أراد العدو وقفه، فسنقبل بالشروط التي نراها مناسبةً»، وأنّ «أي حل يبقى بالتفاوض غير المباشر»، مضيفاً: «أي تفاوض دعامته هي وقف إطلاق النار أولاً».
وتابع: «إذا كان نتنياهو يعتقد بأن إسرائيل أمام نصر مطلق فنحن نقول له: أنتم أمام هزيمة مطلقة، ولن تعيدوا سكان الشمال بل سيتهجّر مئات الآلاف منهم».
وتوجّه قاسم إلى السفيرة الأميركية في لبنان، ليزا جونسون، بالقول: «لن تري لا أنت ولا من معك، هزيمة المقاومة، ولو حتى في الأحلام».
وأمام معطيات الميدان وإنجازات المقاومة، نفذت إسرائيل عدواناً واسعاً على مناطق مدنية في البقاع والجنوب وبعلبك، تسببت بوقوع شهداء ومصابين، الأمر الذي بررته واشنطن على لسان خارجيتها التي أكدت أنها تدعم حق إسرائيل في ضرب أهداف «مشروعة» لحزب اللـه في لبنان!
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، أعلن أن منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، والمبعوث الأميركي للبنان آموس هوكستين سيزوران تل أبيب اليوم لمناقشة حل دبلوماسي في لبنان وإنهاء الحرب في غزة.
وأشار ميلر إلى أن واشنطن تريد حلاً، ما وصفه، بـ«الصراع في لبنان»، عبر الوسائل الدبلوماسية وألا يكون هناك حملة مطولة مثل غزة.
إلى ذلك كشفت وكالة «رويترز» للأنباء أن واشنطن تعمل على مقترح هدنة لمدة 60 يوماً لإنهاء الحرب في لبنان.
بالتوازي، دعت المملكة العربية السعودية لعقد قمة عربية- إسلامية في الـ11 من تشرين الثاني القادم لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية.
وأكدت الخارجية السعودية في بيان لها أن الدعوة لتلك القمة تأتي في ضوء متابعتها لتطورات الأوضاع الراهنة التي تشهدها المنطقة، واستمرار العدوان الإسرائيلي «الآثم على الأراضي الفلسطينية المحتلة»، واتساع ذلك ليشمل الجمهورية اللبنانية.
وأضافت: إن الدعوة للقمة العربية- الإسلامية المشتركة هي بسبب مساس العدوان الإسرائيلي بسيادة لبنان وسلامة أراضيه، والتداعيات الخطيرة لهذا العدوان على أمن المنطقة واستقرارها.
وجددت المملكة إدانتها واستنكارها لاستمرار الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وما يتعرض له الأشقاء في الجمهورية اللبنانية من اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية.