كلابر: روسيا تستخدم الأزمة السورية لتأكيد وضعها قوة عظمى
| وكالات
اعتبر مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر أن روسيا تستخدم الأزمة السورية والدعوة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي من أجل تأكيد وضعها كدولة عظمى والخروج من العزلة الدولية.
وأثناء جلسة استماع للجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الأميركي، قال كلابر، إن العملية الجوية الروسية في سورية هي أول استخدام جدي منذ عقود للقوات الروسية خارج حدود الاتحاد السوفييتي السابق. وأضاف: «هذا التدخل (الروسي) يظهر استمرار النمو الجدي للإمكانيات العسكرية الروسية، وكذلك استعداد موسكو لاستخدام القوات المسلحة كأداة لتنفيذ مهمات السياسة الخارجية»، ونبه إلى أن «روسيا مستعدة لتحديث جيشها على الرغم من الصعوبات الاقتصادية»، التي يفرضها الغرب عليها بسبب الأزمة الأوكرانية.
وورد في التقرير السنوي لكلابر حول الأخطار التي تهدد الولايات المتحدة وفق ما نقل موقع «روسيا اليوم»: «في عام 2016 رغم الصعوبات الاقتصادية تنوي روسيا متابعة سياستها الخارجية العدوانية». وحذر التقرير من أن روسيا «مستعدة لاستخدام القوات والتشكيلات العسكرية في الخفاء على أراضي الدول المجاورة مازال يثير القلق لدى جيرانها بما في ذلك أعضاء في (حلف شمال الأطلسي) «الناتو».
ولم يستبعد مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية أمام لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ، تدهور العلاقات بين واشنطن وموسكو إلى المستوى الذي كانت عليه أيام الحرب الباردة. وقال: «ربما نسير باتجاه حال مماثل للحرب الباردة».