اقتراح السعر 13 ألف ليرة للكغ غرام … اتحاد فلاحي الحسكة: طلبنا من الحكومة تسويق القطن وافتتاح تجمع في مركز الثروة الحيوانية
| الحسكة- دحام السلطان
دخل موسم قطاف محصول القطن في المرحلة الأخيرة من استحقاق قطافه الإنتاجي حسب مساحات الخطة الزراعية الإنتاجية لهذا العام، في ضوء إحصاءات مديرية زراعة الحسكة التي تشير إلى أنه تم الانتهاء من كامل المساحات في المناطق الآمنة من المحصول، التي تصل مساحتها المزروعة إلى 75 هكتاراً، في ظل توقعات بإنتاج نحو 18.5 ألفاً طن لكامل المساحة المزروعة المحددة بـ4775 هكتاراً، منها 75 هكتاراً في مناطق آمنة والتي من المقدر أن تنتج هذه المناطق نحو 290 طناً حسب تقديرات الإنتاج بالزراعة.
وأكد فلاحون في محافظة الحسكة عبر شكاواهم المتكررة لـ«الوطن»، بأنهم باتوا يضربون أخماساً بأسداس حيال واقع كهذا الذي بنى حججاً وأوهاماً واهية وغير مقنعة باتجاهم، علقها كلها وجعلها شماعة على الأزمة، التي لا تسمح بشراء محاصيلهم وتسويقها إلى محالج محافظات المنطقة الوسطى، على الرغم من من تكديس مطالبهم وبدفعات متتالية تباعاً باتجاه الجهات المعنية وصناع القرار، مطالبين فيها بتحقيق العدالة والإنصاف، والعمل من خلال المركز التجميعي لشراء محاصيلهم والموجود موقعه خالياً ومساحاته شاغرة لاستقبال الإنتاج في مركز الثروة الحيوانية التابع لفرع السورية للحبوب بريف مدينة القامشلي، كي يتم شراؤه من المؤسسة الحكومية ونقله إلى المحالج عن طريق المورّدين، كما كانت عليه الحال في السنوات الماضية، وكي لا يكونوا على موعد مع جشع السماسرة والوسطاء ورهناً للابتزاز كما جرى خلال المواسم الأخيرة الماضية، حين تخلّت عنهم الجهات المعنية، ولم تنظر إليهم بعين العناية والاهتمام والدعم المطلوب لرفع الحيف عنهم.
وأوضح الشاكون أن الحجج والذرائع الواهية هدمت جسور الثقة لديهم كفلاحين، مطالبين الجهات الحكومية المركزية بأن تُنصفهم في ظل واقع زراعي كهذا متردٍ ومترهل وهم مقبلون على الموسم الزراعي الشتوي بنفقاته وتكاليفه الباهظة المرتبطة بأجور الفلاحة وقيم البذار والسماد والمبيدات الحشرية وحوامل الطاقة المختلفة في ظل ظروف الغلاء الفاحش وهيمنة السوق السوداء التي لا تتعامل وإياهم إلا بالقطع الأجنبي، ناهيك عن غياب التمويل الزراعي عن طريق المصارف التعاونية للعام التاسع على التوالي.
وبيّن رئيس اتحاد فلاحي محافظة الحسكة عبد الحميد الكركو في تصريح خاص لـ«الوطن» أن المنظمة الفلاحية بالمحافظة راسلت الجهات المعنية المركزية عبر مذكرة خطية منذ تاريخ اليوم الخامس من شهر أيلول الفائت، وأكدت فيها النظر بشأن فلاحي المحافظة فيما يخص أقطانهم وضرورة تسويقها عبر الجهات الحكومية المعنية، والعمل على افتتاح ساحة تجميع للأقطان في مركز الثروة الحيوانية التابع لفرع السورية للحبوب بريف مدينة القامشلي.
ولفت إلى أنه تم الطلب في المذكرة أيضاً اقتراح سعر تشجيعي للفلاحين بـ13 ألف ليرة للكغ الواحد يتناسب وحجم كلف الإنتاج في ظل الظروف الراهنة، من أجل تحقيق هامش ربح بسيط لهم، قبل صدور موافقة رئاسة مجلس الوزراء على توصية اللجنة الاقتصادية بتحديد سعر الكغ الواحد بـ10 آلاف ليرة واصلاً إلى أرض المحالج ومراكز استلام المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان، منوهاً إلى أن فلاحي الحسكة لم يتلقوا بيان الرد والتوضيح بشأن أقطانهم حتى تاريخه.
وبين أنه تمت مناقشة وطرح كل الصعوبات المتعلقة بالمحاصيل الزراعية ومنها القطن وبشكل مباشر في اجتماع مناقشة الخطة الزراعية الأخير في العاصمة، لكن من دون الوصول والخروج بنتائج تلبي مطالب فلاحي محافظة الحسكة.
من جهته أشار مدير زراعة الحسكة علي خلوف الجاسم إلى أن فلاحي المحافظة أصبحوا في خواتيم موسم قطاف المحاصيل الذي سينتهي بشكل نهائي الأسبوع القادم، مبيناً أن حجم المساحات المقطوفة من المساحات المزروعة بالقطن حتى تاريخه بلغ 4700 هكتار، وبكميات إنتاج وصلت إلى 17860 طناً، منها 75 هكتاراً مناطق آمنة واقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري، وكمياتها المقطوفة بلغت 290 طناً.
ولفت الجاسم إلى أن عمليات قطاف القطن شملت كل مناطق المحافظة وستنتهي مع نهاية الشهر الجاري، مشيراً إلى أن الحالة العامة للمحصول جيدة، على الرغم من أن الصنف غير معروف المصدر، ولم يتم شراء أي كمية منه، موضحاً أن المساحات المزروعة والكميات المقطوفة تناقصت تدريجياً عن الموسم الماضي، والتي كانت تبلغ 6135 هكتاراً، والكميات المقطوفة وصلت إلى 21472 طناً، ولم يتم تسويقها أيضاً من المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان.