عربي ودولي

حمّلت واشنطن ولندن مسؤولية جرائم الإبادة منذ تأسيس الكيان … «الفصائل»: «طوفان الأقصى» رَدٌّ على مخططات استئصال شعبنا

| وكالات

أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية بيانات في الذكرى الـ107 لـ«وعد بلفور»، أشارت من خلالها إلى المشروع الاستعماري البريطاني- الأميركي الغربي الذي زُرع في المنطقة، والذي واجهته ولا تزال تواجهه مع حركات المقاومة في المنطقة، من خلال معركة «طوفان الأقصى»، ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن حركة حماس قولها: «إن ذكرى هذا الوعد المشؤوم تمر في وقت يتجدد فيه خطر المشروع الصهيوني وإرهابه بحق شعبنا وقضيتنا ومنطقتنا، ويبرز ذلك من خلال محاولات إنهاء القضية الفلسطينية وإبادة وتهجير شعبنا، والقضاء على حقنا في الوجود والحياة، ومنع شعبنا من تحقيق أهدافه العادلة في الحرية وتقرير المصير وبناء الدولة المستقلة».
وتابعت: «إن الدعم الأميركي والغربي للكيان الصهيوني بشكل لا محدود، يجعل من هذه الدول طرفاً في العدوان على شعبنا، ومتسبباً في كل ما يصيبه من قتل ودمار»، مشددة على أن «صمود الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج وفي قطاع غزة تحديداً، وتصديه للعدوان الإسرائيلي، تثبت إرادة شعبنا في التضحية والتمسك بحقوقه، ستفشل المخططات الإسرائيلية»، حسب وسائل إعلام فلسطينية.
بدورها، أوضحت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن «وعد بلفور، الذي منح حقاً مزعوماً لمن لا يملك في أرضٍ ليست له»، كان الخطوة الأولى في مسيرة طويلة من القهر والعدوان، وفتحت الأبواب أمام استعمارٍ قائم على استباحة الأرض، وإبادة الشعب الفلسطيني، مبينة أن بريطانيا فتحت بهذا الوعد أبواب الظلم التاريخي المستمر، وكانت أحد المسبّبين الرئيسيين لمعاناة الشعب الفلسطيني، عبر دعمها تأسيس الكيان الصهيوني، وتوفير الغطاء السياسي له ليمارس القهر والتطهير العرقي على مدى عقود، مشددة على أن الشعب الفلسطيني سيبقى شامخاً وصامداً في أرضه حتى تتحقق العدالة وتعود الأرض لأصحابها.
حركة المجاهدين الفلسطينية، من جانبها، لفتت إلى أن الوعد الذي أعطاه وزير خارجية بريطانيا آرثر بلفور للصهاينة بإقامة وطن قومي لليهود، قام على أسس إجرامية تهدف إلى إبادة الشعب الفلسطيني وقتله وطرد من تبقى منه خارج فلسطين، وهو ما يسعى له الصهاينة والغرب اليوم، مشيرة إلى أن بريطانيا والغرب يتحملون المسؤولية الكاملة عن مأساة الشعب الفلسطيني الممتدة منذ أكثر من قرن بإقامة إسرائيل بعد أن دعموا العصابات الصهيونية مالياً وعسكرياً وسياسياً، كما يدعمونها اليوم في جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مؤكدة أن المقاومة هي الطريق لاسترداد الأرض المغتصبة وانتزاع كل الحقوق.
لجان المقاومة في فلسطين، من ناحيتها، أشارت إلى أن ما يجري من مذابح ومجازر وإبادة وتطهير عرقي اليوم في غزة، نتيجة طبيعية لوعد بلفور المشؤوم ولتحالف الدول الغربية المجرمة ضد الشعب الفلسطيني، مشددة على أن «طوفان الأقصى» وصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه وثباته الأسطوري ومقاومته الباسلة هي الرد على كل مؤامرات ومخططات الغرب والعدو الصهيو-أميركي الهادفة لاستئصال الشعب واقتلاعه من أرضه وإنهاء قضيته.
كما أوضحت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في ذكرى «وعد بلفور»، أن «الاستعمار البريطاني قدم للمشروع الصهيوني كل عناصر تجسيده، من التعهد السياسي، إلى تقديم الأرض، والسلاح، وفتح أبواب الهجرة لمئات آلاف المهاجرين اليهود، وقالت: «بريطانيا الاستعمارية ما زالت تُناصب الشعب الفلسطيني العداء، وتشارك بشكل صريح من دون مواربة في حرب الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة»، مشددة على أن المقاومة الفلسطينية لم تتوقف على مدى 100 عام، وستتواصل، وهي تقدم صوراً أسطورية في كل الأراضي الفلسطينية.
من جانبها، شدّدت حركة الأحرار على أن وعد بلفور المشؤوم أكسب الشعب الفلسطيني حق المقاومة المشروعة والتي مارسها دفاعاً عن أرضه وعرضه ومقدساته، وأن ما نتج عنه سيبقى وصمة عار على جبين المجتمع الدولي وما يدعيه بإنسانيته، وعلى رأسه بريطانيا، التي ما زالت تمضي بغيها بدعمٍ أعمى للكيان، مشددة على أن الشعب الفلسطيني أكد أن ما أُخذ بالقوة لا يمكن إلا أي يسترد بالقوة وأنّه لن يرفع الراية البيضاء، ولن يسقط البندقية من يده، وسيبقى يقاوم حتى آخر قطرة دم من أصغر شبل فلسطيني مقاوم كحق أصيل في الدفاع عن أرضه ومقدساته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن