حرس الثورة تتوعد إسرائيل بعقاب «قوي وحاسم يفوق تصورها» … الخامنئي: الأعداء سيتلقون رداً قاسياً على أفعالهم ضد إيران والمقاومة
| وكالات
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي، أمس السبت، أن على الأعداء، ولاسيما الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، أن يعلموا أنهم سيتلقون رداً قاسياً على ما يفعلونه ضد إيران وجبهة المقاومة، في حين أكد الحرس الثوري أن رد إيران على إسرائيل «حتمي»، وسيكون «حاسماً وقوياً ومدروساً، وسيفوق تصور» الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال لقائه حشداً من طلاب المدارس والجامعات، قال الخامنئي: إن «إيران ستفعل كل ما يلزم في مواجهة الاستكبار، سواء من الناحية العسكرية والتسليح أم من الناحية السياسية»، وأضاف: إن «الشعب الإيراني والمسؤولين لن يتوانوا أبداً عن مواجهة الاستكبار العالمي والجهاز المجرم الحاكم على النظام العالمي»، حسب وكالة «تسنيم».
وفي هذا الإطار، أوضح الخامنئي أن «القضية ليست قضية انتقام فقط، وإنما التحرك بمنطق والمواجهة المنطبقة مع الدين والأخلاق والشرع والقوانين الدولية»، وتابع: إن القضية هي مواجهة الظلم الدولي، وبالنسبة للشعب الإيراني، فإن مواجهة الظلم والاستكبار، «فريضة واجبة»، وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى أنه لا بد من استمرار التحرك العقلاني والمطابق للمنطق الإنساني والإسلامي والدولي للشعب الإيراني في مواجهة الاستكبار.
واعتبر الخامنئي أن الجرائم الحالية التي يرتكبها الكيان المحتل بدعم ومشاركة الولايات المتحدة، تُعري تماماً ادعاءات «حقوق الإنسان الأميركية» الزائفة، وقال: اليوم، أصبح العالم مدركاً أن الذين يدعون الدفاع عن حقوق الإنسان ويصفون شخصيات عظيمة مثل نصر اللـه وهنية وسليماني بالإرهاب، هم أنفسهم يشكلون جماعات إرهابية إجرامية.
ودعا الخامنئي الشعوب إلى ضرورة التحرك الجماعي لمواجهة هذا الحجم من الجرائم والتضليل، مخاطباً الشباب والطلاب بالقول: عليكم، أيها الشباب والطلاب التواصل مع الشباب في البلدان الإسلامية وفي المنطقة وخارجها، لتوضيح الحقائق لهم، وتأكيد ضرورة إنشاء حركة عامة وعظيمة ضد الاستكبار.
وتحيي إيران سنوياً «اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي» وهي ذكرى استيلاء مجموعة من الطلاب الجامعيين في إيران على وكر التجسس الأميركي (السفارة الأميركية سابقاً)، في الرابع من تشرين الثاني عام 1979، احتجاجاً على المؤامرات الأميركية ضد الثورة الإسلامية.
في السياق، أكد المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية في إيران، العميد محمد علي نائيني، أمس السبت، أن رد إيران على إسرائيل «حتمي، وسيكون حاسماً وقوياً ومدروساً، وسيفوق تصور» الاحتلال الإسرائيلي، وقال نائيني خلال مقابلة صحفية مع وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء: إن إسرائيل أخطأت في حساباتها، وهي تتصور أننا لن نرد على عدوانها الأخير على إيران.
وتابع: إن الاحتلال الإسرائيلي يعتقد أن إيران تخشى الدخول في حرب ومواجهة مباشرة معه، وأضاف العميد نائيني: إن الإسرائيليين يعتقدون أيضاً أن «الشعب الإيراني مل من المقاومة، وأنه لا يرحب بالحرب مع الكيان المحتل»، لافتاً إلى أن «هذا التصور أحد حسابات الكيان الإسرائيلي الخاطئة»، مردفاً بالقول: إن «عمليتَي الوعد الصادق أثبتتا أن كيان الاحتلال غير قادر على الدفاع عن نفسه في مواجهة الصواريخ الإيرانية، على الرغم من كل التقنيات والأسلحة العالمية، ومنظومات الدفاع الجوي التي يمتلكها».
وتوعد مسؤولون إيرانيون، إسرائيل بأن رد طهران سيكون قاسياً وسيتجاوز كل التصورات الإسرائيلية، ولاسيما بعد أن شن الكيان عدواناً جوياً على إيران في الـ26 من تشرين الأول الماضي، زعم أنه طال أهدافاً عسكرية إيرانية، وقبل أيام، أكد وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، أن إيران قادرة على تنفيذ العشرات من العمليات الشبيهة بعملية «الوعد الصادق»، معقباً أن «الدفاعات الجوية الإيرانية قوية».
وأول من أمس الجمعة، قال رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية كمال خرازي: إن إيران «مستعدّة للحرب، لكنها لا ترغب في توسعتها»، وجدد خرازي تأكيد إيران أنها سترد على العدوان الإسرائيلي، «في الوقت والطريقة المناسبين»، مشيراً إلى أن ما قام به الإسرائيليون في مقابل الهجوم الصاروخي الإيراني، الذي أطلق فيه نحو 200، «كان في الحقيقة غير متكافئ».
وزير الأمن الإيراني إسماعيل خطيب خلال زيارة إلى مكتب حماس في طهران معزياً باستشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار، اعتبر أن السنوار يحظى بمكانة رفيعة، وهو حي بما خطه من مسيرة عزة سيحملها إخوانه حتى تحرير فلسطين، وشدد على أن «دماء القادة الشهداء هنية ونصر اللـه وصفي الدين والسنوار هي وقود معركة التحرير ورفع الظلم عن شعوب المنطقة»، وأضاف خطيب: إن صمود أهل غزة ولبنان هو بشارة النصر الأكيد.