الاحتلال انسحب من أطراف «الخيام» وأقر بسقوط 19 إصابة وواصل مجازره في بعلبك والبقاع … حزب اللـه يبدأ مرحلة جديدة ويدك قواعد ومطارات وشركات عسكرية في عكا وحيفا وتل أبيب
| وكالات
في مؤشر إلى البدء في مرحلة ميدانية جديدة تطول أماكن إسرائيلية حساسة، استهدف حزب اللـه أمس للمرة الأولى منذ بدء الحرب، الفوج اللوجستي الإقليمي في قاعدة مسغاف الإسرائيلية في مدينة حيفا المحتلة بصلية من صواريخه، بالتوازي مع مهاجمته قاعدة وزوفولون وشركة ألتا المختصتين بالصناعات العسكريّة في المدينة ذاتها، وشنه هجوماً جويّاً بأسراب من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة ومطار رامات ديفيد في جنوب شرق المدينة وقاعدة شراغا شمال مدينة عكا المحتلة وقاعدتي بلماخيم الجوية وغليلوت في ضواحي تل أبيب.
وتحت الضربات الصاروخية للحزب الذي هاجم أيضاً مدينة صفد المحتلة وأجبر قوة إسرائيلية على الانسحاب من أطراف بلدة الخيام في جنوب لبنان، وصف الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس بـــ«العاصف بالنيران» وأقر بإصابة مصنع في «أخزيف بالجليل الغربي وسقوط 19 إصابة، تزامناً مع مواصلة اعتداءاته على لبنان وآثاره التاريخية وارتكابه المزيد من المجازر بحق المدنيين فيه.
وفي التفاصيل، وفي إطار سلسلة «عمليات خيبر»، وبنداء «لبيك يا نصر الله»، شنّ مقاتلو الحزب عند الساعة الـ11:15 من صباح أمس، هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة «بلماخيم» الجوية جنوب «تل أبيب»، وأصابت أهدافها بدقة، وذلك حسبما ذكر الإعلام الحربي في بيان نشره على موقعه في «تلغرام».
ووفق البيان، فإن قاعدة «بلماخيم» المُستهدفة «تحتوي على مركز أبحاث عسكري ورادار لمنظومة حيتس».
كما استهدف مقاتلو الحزب عند الساعة الـ11:05 من صباح أمس، قاعدة «زوفولون» للصناعات العسكرية شمالي مدينة حيفا، بصلية صاروخية نوعية، ليعيدوا عند الساعة الـ12:45 من بعد ظهر أمس، استهداف القاعدة للمرة الثانية بصلية صاروخية، وفق ما ذكر الإعلام الحربي في بيانين منفصلين.
وشنّ مقاتلو الحزب كذلك عند الساعة الـ8:00 من صباح أمس هجوماً جوياً بسربٍ من المسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة ومطار رامات ديفيد (جنوب شرق حيفا)، أصابت أهدافها بدقة، وذلك في إطار عمليات خيبر، حسبما ذكر الإعلام الحربي في بيان.
وقبل ذلك، استهدف مقاتلو الحزب عند الساعة الـ07:45 صباحاً، قاعدة «غليلوت» التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي «تل أبيب» بمسيّرة انقضاضيّة أصابت هدفها بدقّة، وذلك بعد أن كانوا قد هاجموا القاعدة ذاتها عند الساعة الـ2:30 فجراً، بصلية صاروخية نوعية، وفق ما ذكر إعلام الحربي في بيانين منفصلين.
وفي بيانات أخرى نشرها الإعلام الحربي، أكد أن مقاتلي الحزب شنوا عند الساعة الـ07:45 من صباح أمس هجوماً جوياً بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المحتلة، وأصابت أهدافها بدقة.
وأضاف: إنه للمرة الأولى، استهدف مقاتلو الحزب عند الساعة الـ02:00 من بعد ظهر اليوم، الفوج اللوجستي الإقليمي في قاعدة شمالي شرق مدينة حيفا بصلية صاروخيّة، بالتزامن مع مهاجمتهم شركة «ألتا» للصناعات العسكريّة شمال شرقي المدينة بصلية صاروخيّة أيضاً.
جاء ذلك، بعد أن أكد الإعلام الحربي في بيان، أن مقاتلي الحزب هاجموا عند الساعة 9:30 من صباح أمس الكريوت شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية.
وبالتوازي مع هذه العمليات، تصدى مقاتلو الحزب لمحاولات تسلل قوات الاحتلال الإسرائيلية عند الحافة الأمامية جنوبي البلاد، حيث أكد الإعلام الحربي في بيان أنهم استهدفوا عند الساعة الـ12:30 من بعد ظهر أمس، تجمعاً لقوّات « الاحتلال شرق بلدة مارون الراس بصلية صاروخ، بالتزامن مع مهاجمتهم تجمعات لهم في مستوطنتي المالكية وبار يوحاي (الصفصاف) بصليتين صاروخيتين، وتجمعاً آخر لهم أيضاً شمال مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية.
في الأثناء، أكدت «الميادين» انسحاب القوة الإسرائيلية التي هاجمت الحي الشرقي لبلدة الخيام خلال الأيام الثلاثة الماضية، بعد فشلها في دخول البلدة عند الحدود مع فلسطين المحتلة.
وبالإضافة إلى هذه العمليات، وفي إطار التحذير الذي وجّهه الحزب إلى عددٍ من مستوطنات شمال فلسطين المحتلة، استهدف مقاتلوه صباح أمس، مستوطنات شاعل ودلتون ويسود هامعلاه وبار يوحاي (الصفصاف)، وبيريا (شمال مدينة صفد) بصليات صاروخية، حسبما ذكر الإعلام الحربي في عدة بيانات منفصلة.
وعند الساعة الـ01:30 من بعد ظهر أمس استهدف مقاتلو الحزب أيضاً مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية، بحسب بيان نشره الإعلام الحربي أيضاً.
وبالتزامن، نقلت «الميادين» عن وسائل إعلام إسرائيلية قولها: إن «مسيرة أصابت مصنعاً في المنطقة الصناعية في «أخزيف ميلؤوت» (في الجليل الغربي قرب نهاريا)، حيث هناك اشتباه بتسرب «أمونيا»، لكن «لا استهداف للحاوية».
وفي السياق، وصفت وسائل إعلام إسرائيلية صباح أمس «بـــ«العاصف» لحزب اللـه باتجاه المستوطنات الشمالية، وقالت حسب الإعلام الحربي: «عشرات الصواريخ منذ ساعات الصباح، معظمها باتجاه الجليل الغربي والكريوت وحيفا وأسراب من الطائرات المسيرة».
وفي وقت لاحق من مساء أمس، تحدّثت منصة إعلامية إسرائيلية حسب «الميادين» عن إطلاق حزب اللـه حتى ساعة إعداد هذا الخبر أكثر من 100 صاروخ.
جاء ذلك، في حين أعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية أن 7 مصابين نقلوا إلى المستشفيات في الساعات الأولى من صباح أمس، بعد سقوط صاروخ في بلدة الطيرة وسط فلسطين المحتلة، وفق «الميادين».
وبعد ذلك، أكدت تلك الهيئة أن عدد الإصابات ارتفع إلى 19، مشيرةً إلى أن أحد الصواريخ الثلاثة، استهدف مبنىً بشكل مباشر.
في غضون ذلك، قالت العلاقات الإعلامية في حزب الله: في بيان نشره الإعلام الحربي: «دأبت قناة «الحدث» على نشر أخبار تنسبها إلى مصدر في حزب اللـه ولاسيما فيما يتعلق اليوم (أمس) بالاعتداء الصهيوني في منطقة البترون».
وأضاف البيان: إن «سياستنا واضحة تماماً سبق أن شرحناها وأكدنها في بيانات سابقة، أنه لا توجد مصادر في حزب اللـه أو مصادر مقربة من حزب الله، يمكن أن تعطي هذه المعلومات المزعومة إلى قناة الحدث وشقيقاتها المنخرطين بشكل سافر ومعاد في آلة الدعاية الصهيونية ضدّ مقاومتنا وشعبنا اللبناني».
بالمقابل، استشهد 59 شخصاً إثر 10 مجازر دموية ارتكبها العدو الإسرائيلي أول من أمس في محافظتي بعلبك الهرمل وصور شرق وجنوب لبنان.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن العدو الإسرائيلي صب جام حقده وإجرامه على أهالي مدينة بعلبك وقرى القضاء في يوم دموي بامتياز، وارتكب تلك المجازر بحق المدنيين الآمنين، منتقماً من النساء والأطفال والعزَّل، بعد إخفاقه في التقدم على تخوم الحدود الجنوبية.
يوم أمس، قال موقع «النشرة»: إن «الآثار في مدينة بعلبك لم تسلم من القصف الإسرائيلي الذي استهدف المدينة، وبينما تخوف كثر من استهداف مباشر للقلعة إلا أن الاعتداءات الإسرائيلية بواسطة الطيران الحربي المعادي طالت السور الروماني خارج قلعة بعلبك قرب ثكنة غورو ما أدى إلى انهيار قرابة 30 متراً من السور مخلفة أضراراً كبيرة جداً على هذا المعلم».
وأضاف إنه وبعد اتصالات أجراها مع معنيين، أكدوا أن «الضرر كبير وكبير جداً في السور الروماني والعدو الإسرائيلي من خلال تدميره للآثار يريد محو الهويّة».
وفي خرق وعدوان سافر شهدت منطقة البترون شمال لبنان عملية خطف نفذها الجيش الإسرائيلي في الساعة الثالثة فجر السبت داخل معهد «مرساتي» شمال لبنان استهدفت قبطاناً مدنياً لبنانياً، حسبما ذكرت قناة «المنار» التي أكدت أن المعهد تابع لوزارة الأشغال والنقل اللبنانية تديره شركة خاصة، ويختص بتخريج القباطنة البحريين المدنيين.