استعدادات أمنية لمواجهة حملات التشكيك في نتائجها … تقارب استطلاعات الرأي متواصل والتنافس على أشده في الانتخابات الأميركية
| وكالات
مع اشتداد التنافس بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة بعد غَدٍ الثلاثاء، تستعد مدينة واشنطن لاحتمال تكرار أعمال العنف التي هزتها قبل أربع سنوات عندما خسر ترامب أمام الرئيس الأميركي جو بايدن، جاء ذلك فيما أثارت ادعاءات المرشح الجمهوري حول تزوير الانتخابات في ولاية بنسلفانيا مخاوف من إمكانية سعيه مجدداً لتغيير نتائج الانتخابات، ومن جهتهم يؤكد الديمقراطيون جاهزيتهم للرد على أي محاولة للتلاعب بالنتائج.
وحذرت سلطات العاصمة الأميركية من أنه يمكن توقع «بيئة أمنية متقلبة وغير متوقعة» في الأيام وحتى الأسابيع التالية لإغلاق مراكز الاقتراع، مضيفة: إنها لا تتوقع إعلان الفائز في يوم الانتخابات، في حين تكشف استطلاعات الرأي اشتداد المنافسة بين الرئيس السابق ترامب ونائب الرئيس هاريس قبل ثلاثة أيام من الانتخابات.
وعلى بعد خطوات من البيت الأبيض، ثبت عمال ألواحاً خشبية على نوافذ الكثير من المحال التجارية والشركات، فيما أقيم قبل ذلك حاجز أمني لقطع طريق مؤدٍ إلى إحدى الساحات أمام البيت الأبيض، كما وضعت حواجز خلف المقر الرئاسي في حين كان عمال بناء يعملون على تشييد المنصة التي ستستخدم خلال مراسم تنصيب الرئيس الجديد في كانون الثاني المقبل.
وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة قبل موعد الاقتراع العام احتدام المنافسة بين ترامب وهاريس، حيث يتعادلان تقريباً في بنسلفانيا، مع تحفيز كل من الجمهوريين والديمقراطيين للتصويت، وفقاً لاستطلاع أجرته صحيفة «واشنطن بوست». وحصلت هاريس على 48 بالمئة بين الناخبين المسجلين والناخبين المحتملين، في حين حصل ترامب على 47 بالمئة.
وفشلت هاريس في الحصول على تأييد ثلاث نقابات، أيّدت جميعها بايدن عام 2020، وتُظهر استطلاعات الرأي استمرار اتجاه الناخبين من الطبقة العاملة نحو ترامب، ويشعر بعض مساعدي هاريس بالغضب الشديد من عدم تأييد النقابات، ويقولون بشكل خاص إنهم يشعرون بالخيانة من قادة النقابات الرئيسيين الذين لم يكن لديهم «الشجاعة» للضغط على قواعدهم لدعم المرشح الذي يتمتع بسجل مؤيد للعمال، وما زاد من تشكيك الحركة العمالية بسجل هاريس، تركيز حملتها في الأيام الأخيرة على استمالة الجمهوريين وجمع التبرعات من المانحين الأثرياء.
من جهة أخرى، نقلت مجلة «بوليتيكو» عن حملة هاريس قولها: إن الناخبين المتأخرين في اتخاذ قرار التصويت، يحققون نتائج لافتة لمصلحتها، وإن الناخبين المتبقين الذين لم يحسموا قرارهم بعدُ يبدون أكثر ودية تجاهها من ترامب، وقال أحد كبار مسؤولي الحملة: إن مجموعة التركيز الأخيرة مع الناخبين المتردّدين في ولاية بنسلفانيا، أظهرت أن اللغة العنصرية وكراهية النساء وعبارات الابتذال في تجمع ترامب في «ماديسون سكوير غاردن» بنيويورك، الأحد الماضي، لا تؤثر فقط على الناخبين البورتوريكيين واللاتينيين، بل تؤثر أيضاً على الناخبين المتردّدين ككل.