الخبر الرئيسي

الاحتلال رفع حالة التأهب في الجليل الأدنى ويغلق المؤسسات التعليمية في عكا … المقاومة تستهدف قواعد ومصانع في نهاريا وحيفا وتل أبيب.. ومسيّراتها تتجول بأجواء الكيان

| الوطن

بسلسلة من الهجمات الصاروخية النوعية والمواجهات العنيفة، أطلقت المقاومة اللبنانية مرحلة جديدة من التصدي للعدوان الإسرائيلي المتفلت من جميع الضوابط والقوانين، لتصيب صواريخها أهدافها بدقة وتتجول مسيّراتها طويلاً في أجواء الكيان المحتل الذي لم يتمكن منها استنفار طيرانه الحربي ومسيراته ولا حتى رإداراته وقببه المتطورة.

مسيرات المقاومة التي لم تضل هدفها وصلت إلى قاعدة بلماخيم التي تحوي على مراكز أبحاث عسكرية جنوب تل أبيب وأصابت رادارات منظومة حيتس وقاعدة مسغاف شمال شرقِ حيفا، وصولاً لقاعدتي رامات دافيد وشارغا شمال عكا التي أعلنت عن إيقاف الدراسة بسبب الأوضاع الأمنية، فيما عادت قاعدة غليلوت بضاحيةِ تل أبيب إلى مرمى نيران المقاومة والتي أصابت وِحدةِ الاستخباراتِ المركزيةِ 8200.

وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن دوي انفجارات في عكا ونهاريا وخليج حيفا وبلدات عدة بالجليل، وأظهرت مقاطع مصورة أضراراً أحدثها سقوط صواريخ في منطقة هشارون شمال تل أبيب.

وسائل إعلام العدو ذكرت أن «مسيّرة أصابت مصنعاً في المنطقة الصناعية في «أخزيف ميلؤوت» (في الجليل الغربي قرب نهاريا)، حيث هناك اشتباه بتسرب أمونيا، لكن لا استهداف للحاوية».

وفي السياق، وصفت وسائل إعلام إسرائيلية صباح أمس بـــ«الهجوم العاصف» لحزب اللـه باتجاه المستوطنات الشمالية، وقالت حسب الإعلام الحربي: «عشرات الصواريخ منذ ساعات الصباح، معظمها باتجاه الجليل الغربي والكريوت وحيفا وأسراب من الطائرات المسيّرة».

وفي وقت لاحق من مساء أمس، تحدّثت منصة إعلامية إسرائيلية عن إطلاق حزب اللـه حتى ساعة إعداد هذا الخبر أكثر من 100 صاروخ.

جاء ذلك، في حين أعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية أن 7 مصابين نقلوا إلى المستشفيات في الساعات الأولى من صباح أمس، بعد سقوط صاروخ في بلدة الطيرة وسط فلسطين المحتلة، وفق «الميادين».

وبعد ذلك، أكدت تلك الهيئة أن عدد الإصابات ارتفع إلى 19، مشيرةً إلى أن أحد الصواريخ الثلاثة، استهدف مبنىً بشكل مباشر.

وفي اليوم الحادي والأربعين على بدء العدوان الإسرائيلي ومحاولات التوغل في الأراضي اللبنانية أجبرت المقاومة جيش الاحتلال على سحب دباباته وآلياته وأفشلت محاولات التقدم إلى وسط الخيام من الجهة الشرقية، كما تراجعت قوات الاحتلال عن أطراف قرى عدة في القطاعين الشرقي والغربي.

في غضون ذلك، قالت العلاقات الإعلامية في حزب اللـه في بيان نشره الإعلام الحربي: «دأبت قناة «الحدث» على نشر أخبار تنسبها إلى مصدر في حزب اللـه ولاسيما فيما يتعلق (أمس) بالاعتداء الصهيوني في منطقة البترون».

وأضاف البيان: إن «سياستنا واضحة تماماً سبق أن شرحناها وأكدناها في بيانات سابقة، أنه لا توجد مصادر في حزب اللـه أو مصادر مقربة من حزب الله، يمكن أن تعطي هذه المعلومات المزعومة إلى قناة «الحدث» وشقيقاتها المنخرطين بشكل سافر ومعاد في آلة الدعاية الصهيونية ضدّ مقاومتنا وشعبنا اللبناني».

وفي خرق وعدوان سافر شهدت منطقة البترون شمال لبنان عملية خطف نفذها الجيش الإسرائيلي في الساعة الثالثة فجر السبت داخل معهد «مرساتي» شمال لبنان استهدفت قبطاناً مدنياً لبنانياً، حسبما ذكرت قناة «المنار» التي أكدت أن المعهد تابع لوزارة الأشغال والنقل اللبنانية تديره شركة خاصة، ويختص بتخريج القباطنة البحريين المدنيين.

من جهته، أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي، أمس السبت، أن على الأعداء، ولاسيما الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، أن يعلموا أنهم سيتلقون رداً قاسياً على ما يفعلونه ضد إيران وجبهة المقاومة.

وخلال لقائه حشداً من طلاب المدارس والجامعات، قال الخامنئي: إن «إيران ستفعل كل ما يلزم في مواجهة الاستكبار، سواء من الناحية العسكرية والتسليح أم من الناحية السياسية»، وأضاف: إن «الشعب الإيراني والمسؤولين لن يتوانوا أبداً عن مواجهة الاستكبار العالمي والجهاز المجرم الحاكم على النظام العالمي»، حسب وكالة «تسنيم».

وفي هذا الإطار، أوضح الخامنئي أن «القضية ليست قضية انتقام فقط، وإنما التحرك بمنطق والمواجهة المنطبقة مع الدين والأخلاق والشرع والقوانين الدولية»، وتابع: إن القضية هي مواجهة الظلم الدولي، وبالنسبة للشعب الإيراني، فإن مواجهة الظلم والاستكبار، «فريضة واجبة»، وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى أنه لا بد من استمرار التحرك العقلاني والمطابق للمنطق الإنساني والإسلامي والدولي للشعب الإيراني في مواجهة الاستكبار.

في السياق، أكد المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية في إيران، العميد محمد علي نائيني، أمس السبت، أن رد إيران على إسرائيل «حتمي، وسيكون حاسماً وقوياً ومدروساً، وسيفوق تصور» الاحتلال الإسرائيلي، وقال نائيني خلال مقابلة صحفية مع وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء: إن إسرائيل أخطأت في حساباتها، وهي تتصور أننا لن نرد على عدوانها الأخير على إيران.

وتابع: إن الاحتلال الإسرائيلي يعتقد بأن إيران تخشى الدخول في حرب ومواجهة مباشرة معه، وأضاف: إن الإسرائيليين يعتقدون أيضاً بأن «الشعب الإيراني مل من المقاومة، وأنه لا يرحب بالحرب مع الكيان المحتل»، لافتاً إلى أن «هذا التصور أحد حسابات الكيان الإسرائيلي الخاطئة»، مردفاً بالقول: إن «عمليتَي الوعد الصادق أثبتتا أن كيان الاحتلال غير قادر على الدفاع عن نفسه في مواجهة الصواريخ الإيرانية، على الرغم من كل التقنيات والأسلحة العالمية، ومنظومات الدفاع الجوي التي يمتلكها».

وأول أمس، أشارت وكالة «أسوشييتد برس» إلى نشر الولايات المتحدة الأميركية مزيداً من الأصول (العسكرية) في الشرق الأوسط، في وقتٍ تستعد فيه حاملة الطائرات «أبراهام لينكولن» للمغادرة، وتحدثت عن خلفيات قرار وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» نشر المزيد من الأصول الأميركية في الشرق الأوسط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن