أشار الدكتور بافل تراختمان إلى أن الدم نسيج سائل يؤدي العديد من الوظائف في الجسم، يحمل الأوكسجين والمواد المغذية إلى الأنسجة ويجمع نفايات الخلايا ويحمي من الفيروسات والبكتيريا.
وقال: «يمر الدم خلال ساعة عبر القلب 70- 100 مرة، ويتجدد باستمرار. يبلغ طول جميع الأوعية الدموية للشخص البالغ نحو 100 ألف كيلومتر، وهو ما يتجاوز ضعف طول خط الاستواء للأرض».
ووفقاَ له، حتى القرن الثاني عشر، كان يعتقد أن الكبد هو مركز الدورة الدموية، حيث كان الصينيون يعتبرونه «أم» الجسم لأنه يطهر الجسم من النفايات التي تدخل مع الهواء والطعام، ولكن في القرن السابع عشر أثبت العالم الإنكليزي ويليام هارفي أن القلب مسؤول عن نقل الدم إلى جميع أنحاء الجسم.
وأشار العالم، إلى أنه على الرغم من عدم وجود حالياً ما يؤكد تأثير الدم على الصفات الشخصية، يطلب من الشخص في اليابان كشف فصيلة دمه في استمارة طلب التوظيف والتعارف وغيره، لأنهم يعتقدون أن فصيلة الدم تلعب دوراً اجتماعياً مهماً في التوظيف، اختيار الرياضة، وحتى التعارف. يربط اليابانيون مجموعات الدم بسمات شخصية معينة: الأولى مرتبطة بالإهمال، والثانية بالجدية، والثالثة بالإبداع، والرابعة بضبط النفس.
ويمكن أن يكون للإنسان ليس فقط بشرة فاتحة اللون، بل ودم فاتح اللون أيضاً، حيث أن كل شيء مرتبط بخلايا الدم البيضاء، على الرغم من أنها ليست بيضاء في الواقع. ولكن عندما يصاب الشخص بسرطان الدم، يبدو دمه تحت المجهر شاحباً بسبب زيادة عدد خلايا الدم البيضاء وانخفاض عدد خلايا الدم الحمراء.
وعندما يضع الشخص صدفة بحرية على أذنه، يعتقد أنه يسمع صوت الأمواج، ولكن في الواقع، هذه أصوات تنعكس عن الوسط المحيط وصوت حركة الدم في الأوعية الدموية المنتشرة في جميع أنحاء الجسم بما فيها الأذنين.