رياضة

تحضيرات منتخب السلة انطلقت بمعنويات عالية والشكور يعتذر

| مهند الحسني

انطلقت مساء يوم السبت الفائت أولى تحضيرات منتخبنا الوطني لكرة السلة استعداداً للعديد من المشاركات يأتي في مقدمتها دورة الملك عبدالله بالأردن التي ستنطلق منتصف الشهر الجاري بمشاركة أربعة منتخبات (سورية، فلسطين، الأردن، قطر) وهي مشاركة مفيدة وجيدة لمنتخبنا قبل دخوله معترك النافذة الآسيوية الثانية التي سيواجه فيها منتخبي لبنان والبحرين وهما منتخبان قويان واللعب أمامهما يحتاج إلى تحضيرات مثالية وقوية خوفاً من تكرار سيناريو الخسارات القاسية وظهور منتخبنا بأداء هزيل ومتواضع.

تحضيرات

انطلقت مساء السبت تحضيرات المنتخب في صالة الفيحاء بدمشق تحت إشراف المدرب الأرجنتيني بتراتشي الذي وصل للعاصمة دمشق قبل يومين وباشر مهامه لتوه مع المنتخب بجدية وتصميم كبيرين على إحداث نقلة نوعية بأداء المنتخب قبل مشاركته المقبلة، وقرر الجهاز الفني إقامة حصتين تدريبيتين صباحية ومسائية من أجل رفع اللياقة البدنية للاعبين الذين دخلوا في استراحة طويلة بعد نهاية الدوري المنتظم الفائت ما أثر على مستواهم ومهاراتهم، وهذا ما سيواجه الجهاز الفني للمنتخب من صعوبات قبل الدخول في مرحلة الخطط والتكتيك.

يذكر أن منتخبنا الوطني شارك في دورة الملك عبدالله ست مشاركات أعوام(2003، 2004، 2005، 2006، 2008، 2020).

وكانت أفضل نتيجة لمنتخبنا الوطني حلوله وصيفاً في نسخة عام 2005 بخسارته أمام لبنان في المباراة النهائية 80-91، حيث شارك في هذه النسخة ستة منتخبات الأردن، سورية، السعودية، لبنان، الكويت، البحرين.

دعوة

وجه اتحاد كرة السلة الدعوة إلى خمسة عشر لاعباً للالتحاق بمعسكر المنتخب وهم، هاني دريبي، عبد الوهاب الحموي، إلياس عازرية، عمر إدلبي، جورج نونو، بلال أطلي، كريستيان ماران، كامل عبدالله، نديم عيسى، هشام عرواني، يزن حريري، أندريه فارس، شهم عاجوقة، أحمد حبش، مجد عربشة.

وتعمل إدارة المنتخب على ضم لاعب مجنس لصفوف الفريق من مستوى عال.

يذكر أن اتحاد السلة قرر تكليف الرائد علي شاهين بمهمة إدارة المنتخب بعد تقديم المدير السابق علي درويش استقالته.

اعتذار

قدم المدرب عبود شكور اعتذاره عن الالتحاق بمعسكر المنتخب نظراً لظروفه العائلية الخاصة وقد قبلت إدارة المنتخب اعتذاره وتمنت له العودة السريعة للمنتخب بعد أن ينتهي من ظروفه الخاصة.

على ضوء هذا الاعتذار نمني أنفسنا برؤية خطوات جدية وقوية وسريعة لإعداد المنتخب ورأب الصدع الفني ووضع دراسة فنية لخطة إعداده على أمل تلافي جميع المنغصات والأخطاء التي وقع بها الاتحاد في إعداد منتخباته منذ توليه مهامه، فالكوادر الوطنية القادرة على العطاء موجودة لكنها مبعدة أو مستبعدة وعلى الاتحاد تصفية النيات ورفع مستوى ثقته بهؤلاء الكوادر ومنحهم كامل حرية العمل في هذا الاستحقاق المهم لأن تواجدنا في المحفل الآسيوي بات أمراً ضرورياً في تثبيت مبدأ الحضور على أقل تقدير، لكن طموحات عشاق المنتخب باتت تتطلع لأكثر من تسجيل هذا الحضور الخجول وتحقيق نتائج جيدة.

نصيحة

من يرد أن يبني منتخباً متطوراً يقينا شر الخسارات والانتكاسات فعليه أن يبدأ من روزنامة مستقرة وخطة واضحة تبدأ اليوم وتنتهي بعد خمس سنوات، ولكل منتخب ميزانية وأهداف، ومن يتول مهام القيادة يجب أن يعرف ما له وما عليه وما هو مطلوب منه وما هو مخصص له، أما أن نعمل بطريقة عشوائية وغير واضحة ونقوم بخلط الماء بالزيت ونصر على نجاح الخليط رغم فشله، فهو تصرف يعكس جهل القائمين على شؤون المنتخبات وضعف الإمكانات الموفرة للمدربين.

أيها السادة صدق من قال (ما أسهل الكلام وما أصعب العمل)، فهل سيكون حال المنتخب في مشاركاته القادمة أفضل، أم سيبقى الحال على ما هو عليه إلى أن يصل منتخبنا لحد الهاوية ونخرج من المولد بلا حمص بنتائج علقمية ومستويات متواضعة؟!

وخلاصة القول: المنتخب الوطني بتحضيراته وهمومه وشجونه يهمنا جميعاً، وما نطالب به ليس مستحيلاً ولا هو ضرباً من الخيال، وننتظر تحركاً سريعاً على أرض الواقع ما دام الدعم موجوداً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن