شؤون محلية

سيول في ريف سلمية تتسبب بضرر منازل ونفوق دواجن وأغنام … المنخفض الجوي مستمر حتى الثلاثاء … انقطاع طريق عام الحسكة- الرقة لانهيار إحدى العبّارات المائية بفعل الأمطار

| دمشق- الوطن – حماة – محمد أحمد خبازي – الحسكة- دحام السلطان – اللاذقية- عبير محمود

تشهد البلاد منخفضاً جوياً يعتبر الأول حيث من المتوقع أن يستمر هذا المنخفض حتى يوم غد الثلاثاء حسب مديرية الأرصاد الجوية، ومع بداية المنخفض شهدت معظم مناطق البلاد أمس هطلات مطرية تفاوتت من منطقة إلى أخرى فبعض المناطق شهدت أمطاراً غزيرة وبعضها كانت فيها الأمطار خفيفة وهناك مناطق لم تشهد تساقطاً للأمطار حتى ساعة إعداد الخبر.

وفي دمشق شهدت العاصمة وريفها أمطاراً متفاوتة ففي المدينة كانت الهطلات المطرية خفيفة حتى ساعة إعداد الخبر، على حين شهدت بعض المناطق في الريف هطلات مطرية غزيرة.

وفي حماة شهدت محافظة حماة أول من أمس السبت هطلات مطرية غزيرة، أدت من جملة ما أدت إلى أضرار مادية في المنطقة الشرقية من محافظة حماة، وتحديداً في ريف سلمية.

وبيَّنَ مواطنون لـ«الوطن» أن الأمطار الغزيرة التي رافقتها عواصف رعدية وبَرَدية شديدة، سببت سيولاً جارفة وتدفقات ضخمة في مسيلات لم تشهدها المنطقة منذ نحو 10 سنوات مضت، وهو ما أدى إلى امتلاء سد تلتوت لحده الأعظمي، وعمل مفيضه منذ صباح أمس لتخفيف الضغط عليه.

وأوضح مواطنون من قرية تل جديد أن العديد من منازلهم تعرضت لانهدام جدران وتدفق المياه لداخلها ونفوق دواجن وأغنام وغيرها.

من جانبه بيَّنَ مصدر في زراعة سلمية لـ«الوطن»، أن أضراراً كبيرة أصيبت بها منازل وممتلكات في قرية تل جديد شرق سلمية، بعد تعرضها مساء أول أمس لعاصفة بردية أدت إلى تراكم حبات البرد بسماكة 15 سم، ثم تلتها عاصفة أخرى ليلاً، حيث بلغ مجموع الهطل المطري 45 مم في القرية، وهو ما تسبب بانهيار في جدران منازل الأهالي ونفوق الدواجن وأضرار بالممتلكات والأثاث المنزلي.

أما في مدينة سلمية، فقد هطل أكثر من 15 مم وهو ما أدى إلى اختناقات في العديد من الشوارع، نتيجة انسداد فوهات مصارفها المطرية بفعل أوراق الأشجار وأغصانها والأكياس والنفايات.

وبيَّنت رئيس مجلس المدينة سهاد زيدان لـ«الوطن»، أن ورشات مجلس المدينة باشرت عملها صباح أمس لمعالجة الاختناقات التي حصلت في المدينة، نتيجة الأمطار الطوفانية التي كانت مصحوبة بالبَرد.

أما في مدينة حماة، فقد أغرقت الأمطار الغزيرة سوق الهال، الذي تشكلت فيه برك المياه الآسنة، وبيَّنَ عدد من تجار السوق لـ«الوطن»، أن تصريف المصارف المطرية سيئ جداً، وفي كل عام يتكرر المشهد ذاته.

وفي اللاذقية شهدت المحافظة الليلة الماضية تساقط هطولات مطرية مرفقة بالرعد والبرد في بعض المناطق المتفرقة بين الريف والمدينة.

وسجلت دائرة الاراضي والمياه من محطات الرصد التابعة لمديرية الزراعة النسب اليومية وتصدرتها محطة اللاذقية بمعدل 39،8 ملم، تليها القطيلبية بـ 25 ملم ووادي قنديل بـ 24 ملم

عواصف رعدية في الحسكة

وشهدت معظم مناطق محافظة الحسكة هطلات مطرية غزيرة مصحوبة بالعواصف الرعدية، بدأت في ساعة مبكرة من فجر يوم أمس، ما أدى إلى تشكّل المسيلات المائية والبرك والمستنقعات في عدد من مناطق محافظة الحسكة التي شهدت أراضيها هطل أمطار غزيرة.

وبيّن مدير زراعة الحسكة علي خلوف الجاسم لـ«الوطن» أن معظم مناطق الاستقرار الزراعي، شهدت هطلات مطرية متفاوتة الشدة والغزارة، تصدّرت فيها مدينة الحسكة كمية الهطل المطري بـ35 مم، تلتها منطقة الشدادي «جنوب الحسكة» بـ28 مم، ومن ثم بلدة العريشة «جنوب الحسكة» بـ21 مم.

وأشار الجاسم إلى أن هذه الهطلات المطرية هي «مطرات تأشيرية»، وبالرغم من أنها لم تشمل كل مناطق الاستقرار الزراعي، وخاصة منطقتي الاستقرار الزراعي الأولى والثانية، إلا أنها تعتبر أمطاراً مبشرة وهي من يدفع الفلاحين والمزارعين وتحفّزهم على زراعة أراضيهم، على الرغم من الأضرار التي بدورها ستُلحق أضراراً بما بقي من القطفة الثانية والأخيرة لمحصول القطن التي بقيت في مساحات تكاد لا تُذكر أرقامها.

من جانبه أوضح مدير فرع الموارد المائية عبد العزيز أمين، أن الهطلات المطرية التي شهدها عدد من مناطق المحافظة، لا تُشكل أي إضافة مائية لمخازين السدود السطحية بالمحافظة، لأنها تعتبر الهطلة المطرية الغزيرة الأولى لهذا العام ولا يمكن الحكم عليها، لأن الأرض لا تزال قاحلة ويابسة بالمحافظة اليوم ولا قدرة لها على إيصال الهطلات المطرية والمسيلات المائية إلى مواقع السدود السطحية بالمحافظة.

بدوره أكد مصدر في الشركة العامة لكهرباء محافظة الحسكة، خروج خط التيار الكهربائي «الطبقة- البواب 230 ك. ف» بفعل العوامل الجوية، منذ فترة ساعات صباح أمس الأولى عن الخدمة، قبل أن تقوم ورشات الصيانة الفنية في الشركة بالعمل على إصلاحه وصيانة العطل الفني فيه وتمكنت من إعادة التيار الكهربائي فيه إلى الخدمة.

فيما أفادت مصادر أهلية بانقطاع طريق عام الحسكة- الرقة، نتيجة انهيار إحدى العبارات المائية، بفعل الأمطار السيلية الغزيرة، ما أدى إلى تدهور شاحنة «أنتر كولر» في محيط قرية أم مدفع جنوب غرب الحسكة، كما ضربت صاعقة رعدية أحد منازل المواطنين بمدينة الشدادي، واقتصرت الأضرار فيها على المادية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن