الأخبار البارزةشؤون محلية

المباشرة بحصر أضرار حرائق اللاذقية … مدير الإطفاء في «الإدارة المحلية» لـ«الوطن»: 97 حريقاً تم إخمادها خلال أربعة أيام والتخوف قائم من تجددها

| دمشق- محمد منار حميجو – اللاذقية- عبير محمود

كشف مدير الإطفاء وإدارة الكوارث في وزارة الإدارة المحلية والبيئة العميد عصام محمد أنه بلغ عدد الحرائق 97 حريقاً خلال أربعة أيام ما بين حرائق كبيرة وصغيرة، مشيراً إلى أن الحرائق الكبيرة كانت في مناطق كسب التي امتدت إلى عدة مناطق نتيجة خصوصية الطبيعة الجبلية وبالتالي كان هناك صعوبة في استخدام الآليات الفنية لإطفاء الحرائق في تلك المناطق، إضافة إلى وجود صعوبة للتعامل معها بالحوامات لقربها من المناطق التي يوجد فيها الإرهابيون، إضافة إلى الرياح القوية التي أثرت سلباً في إطفاء الحرائق.

وفي تصريح لـ«الوطن» بين محمد أن من المناطق التي شهدت حرائق كبيرة منطقة جبل العرين والمزيرعة، مؤكداً أن الهدف الأول كان هو حماية المنازل القريبة من المناطق الحراجية وخصوصاً أن النار امتدت إلى عدة منازل وبالتالي فإن رجال الإطفاء عملوا خطوط عزل وفواصل حتى لا تصل النار إلى المنازل، مشيراً إلى تعرض ثلاثة رجال إطفاء إلى حروق ولكنها ليست كبيرة.

وأشار محمد إلى أن هناك تخوفاً من تجدد بعض الحرائق وخصوصاً أنه حالياً فصل الخريف والذي يشهد تساقط كميات كبيرة من أوراق الأشجار وبالتالي فإن الأوراق اليابسة التي تتحول إلى وقود تساهم في اشتعال الحرائق، كاشفاً أنه تم تعميم كتاب رئاسة مجلس الوزراء إلى المحافظات وذلك لاتخاذ كل الإجراءات للوقاية من الحرائق واتخاذ التدابير المطلوبة لفتح خطوط النار وتعزيز نقاط المراقبة وإبقاء معدات الإطفاء في مرحلة الجهوزية الكاملة وتفعيل الدور الأهلي والمحلي الذي كان له دور كبير، إضافة إلى دور عناصر الجيش العربي السوري الذين كان لهم دور كبير في إطفاء الحرائق.

وحول معدات الإطفاء بين محمد أنه يتم العمل على اتجاهين في تدعيم معدات الإطفاء الاتجاه الأول إصلاح الآليات المعطلة، والاتجاه الثاني العمل على تأمين آليات جديدة من خلال اللجان المختصة.

وفي اللاذقية أكد عضو المكتب التنفيذي لمحافظة اللاذقية المختص بقطاعات الزراعة والري والثروة المعدنية، بديع كراوي، أن لجان تقدير وحصر الأضرار الناجمة عن الحرائق ستباشر عملها خلال اليومين المقبلين وفق معايير وبرنامج عمل متكامل.

وأشار كراوي إلى أن المحافظة حريصة على التخفيف عن الأهالي المتضررين، وسيتم العمل وفق لجان مشكلة لهذه الغاية ومنع وجود أي خطأ خلال الاجتماع مع وزير الزراعة والجهات المعنية، مع تأكيد الدقة في العمل.

وبيّن عضو المكتب التنفيذي أن الاجتماع مهم جداً لناحية تحديد المعايير والإجراءات اللازمة لحصر الأضرار الناجمة عن الحرائق على مستوى المحافظة وتحديد نوع الضرر وحجمه وأثره المباشر على حياة المواطنين المعيشية، مع تأكيد وضع برنامج عمل يمكّن من التعويض على المزارعين لناحية صنف الضرر الحاصل كتوزيع الغراس والدعم من الجمعيات وغيرها.

وأكد كراوي أن متطلبات العمل تقتضي تلافي أي ثغرة أو سلبية وعدم الوقوع في الخطأ خلال عملية تقييم الأضرار، مشدداً على العمل بمهنية وتعاون بين الجهات المعنية واللجان المختصة.

فيما يخص الأضرار بالنسبة للقطاع الزراعي، ذكر مصدر لـ«الوطن»، أن هناك أضراراً كبيرة بالمساحات الزراعية والحراجية ويتم انتظار عمل اللجان لتقدير الأضرار كافة على مستوى المحافظة في كل المواقع التي تعرضت للحرائق نهاية الأسبوع الماضي حتى مطلع الأسبوع الجاري.

وكان محافظ اللاذقية أكد خلال الاجتماع أن لجان تدقيق الأضرار يجب أن يكونوا مهنيين مع إشراك الجهات المعنية، وتلافي أي سلبية تظهر أثناء العمل والاستفادة من التجارب السابقة، مبيناً أن عمل اللجان سيبدأ هذا الأسبوع، وسيكون محصوراً بمدة معينة، لا يتم بعدها قبول أي بيانات، مع التشدد في محاسبة المسؤولين عن أي خطأ بعمل اللجان أو تقييم الأضرار.

ويوم أمس الأحد، تم الإعلان عن إخماد جميع الحرائق التي بدأت أولى شراراتها يوم ظهر الخميس الماضي، واستمرت ثلاثة أيام متتالية، وتم إخمادها بتعاون جميع فرق الإطفاء والدفاع المدني والحراج والطيران المروحي والمجتمع الأهلي.

وقد تسببت الحرائق في اشتعال مساحات شاسعة من الأراضي في مناطق ريفية بالمحافظة منها البدروسية في ريف اللاذقية الشمالي ومناطق متفرقة في جبلة والحفة والقرداحة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن