هنغاريا رجحت حدوث تغييرات كبيرة في أوروبا بعد الانتخابات الأميركية … مدفيديف: إن حاول ترامب وقف الحرب في أوكرانيا فسيلقى مصير كينيدي
| وكالات
أعرب رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوروبان عن قناعته بأن العالم الغربي على حافة تغييرات كبيرة ستجلبها الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة وتعزيز القوى الوطنية في أوروبا، على حين اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري مدفيديف أن المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب لن يستطيع وقف النزاع في أوكرانيا حال فوزه، وإذا حاول فإنه قد يتعرض لعملية اغتيال.
وفي حديثه خلال برنامج إذاعي، أمس الأحد، أعرب أوروبان عن أمله في أن تؤدي هذه التغييرات إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا، «الذي يشكل تهديداً لجميع الدول الأوروبية»، وقال: «الآن نجلس على مقعد صغير في الزاوية، فيما يجلس الأميركيون والروس على العرش، إذا حدث التحول المتوقع بالفعل، فلن تتمكن أوروبا من البقاء مؤيدة للحرب»، وأشار إلى أن «الغرب يواجه تغيراً كبيراً مع ظهور أغلبية جديدة في العالم»، وفق وكالة «تاس».
وأضاف: «تؤيد الأغلبية العظمى من الناس السلام وتناهض الهجرة والمثلية، هذه هي القوى التي نمثلها، كوطنيين، في أوروبا، وأعتقد أن هذه هي القوى التي ستدخل حكومة الولايات المتحدة (بعد الانتخابات) يوم الثلاثاء».
وذكّر أوروبان بأنه تحدث في بداية العام عن تغيير وشيك في ميزان القوى في العالم الغربي، وقال: «لقد حدث هذا لأنه نتيجة لانتخابات البرلمان الأوروبي، ظهرت مجموعة «الوطنيين» – قوة جديدة في أوروبا، والتي من المتوقع أن تصبح قريباً قوة أغلبية، اتجاه الريح يتغير أيضاً في أميركا: الديمقراطيون راحلون، والجمهوريون قادمون، ودونالد ترامب سيصبح رئيساً مرة أخرى – شعبيته أعلى. ويعني ذلك، أنه بحلول نهاية العام ستنتمي الأغلبية في الغرب إلى القوى السياسية الداعية للسلام.
وأردف أروربان: اليوم في العالم الغربي الأغلبية تؤيد الحرب، وبعد الانتخابات في أميركا ستكون مع السلام، اليوم في العالم الغربي هناك سياسات تدعم الهجرة، ولكن بعد الانتخابات الأميركية، ستسعى الأغلبية الغربية، للتعاون مع الوطنيين الأوروبيين، من أجل القضاء على الهجرة»، وأعرب أوروبان عن ثقته بأن «الوطنيين الأوروبيين ودونالد ترامب سيعملان معاً للترويج للسياسة التقليدية لحماية الأسرة».
في الغضون، اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري مدفيديف أن المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب لن يستطيع وقف النزاع في أوكرانيا حال فوزه، وإذا حاول فإنه قد يتعرض لعملية اغتيال، وكتب مدفيديف في منشور عبر «تلغرام» أمس الأحد، قبل يومين من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، أنه ليس هناك أي سبب لتكون لدى روسيا أي توقعات عالية بشأن هذا الاستحقاق.
وقال: «بالنسبة لروسيا، لن تغير هذه الانتخابات شيئاً، لأن مواقف المرشحين تعكس بالكامل الإجماع بين الحزبين ضرورة إلحاق هزيمة ببلادنا»، ووصف مدفيديف المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بأنها «غبية وعديمة الخبرة والاستقلالية، وستخاف من كل من حولها»، مضيفاً إن الذي سيحكم البلاد في الحقيقة هي مجموعة من أهم الوزراء والمساعدين إضافة إلى عائلة أوباما من وراء الكواليس.
وحسب مدفيديف، فإن «ترامب المتعب الذي يطلق عبارات مبتذلة مثل «سأعرض صفقة» و«لدي علاقة ممتازة مع فلان»، سيضطر هو الآخر إلى الامتثال لجميع قواعد النظام، لا يستطيع أن يوقف الحرب، لا في يوم ولا في ثلاثة أيام ولا في ثلاثة أشهر، وإذا حاول ذلك حقاً، فقد يصبح جون كنيدي آخر»، في إشارة إلى الرئيس الأميركي الذي راح ضحية لعملية اغتيال عام 1963.
وشدد مدفيديف على أن «هناك شيئاً واحداً مهماً فقط (في حسابات واشنطن) هو مقدار الأموال التي سيحصل عليها الرئيس الجديد من أجل حرب الآخرين البعيدة»، أي كم من المال سيذهب للمجمع الصناعي العسكري الأميركي ولدعم النظام الأوكراني الفاسد، وخلص مدفيديف إلى القول إنه في هذه الظروف يبقى «الاستمرار في تدمير النظام النازي في كييف هو أفضل طريقة لجعل يوم الخامس من تشرين الثاني ممتعاً للمرشحين لأعلى منصب أميركي»، وسبق أن قال ترامب مراراً إنه إذا فاز بالانتخابات فسيضع حداً للنزاع في أوكرانيا «خلال 24 ساعة»، مؤكداً أن لديه «علاقة جيدة» مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الروسية تمكنت خلال الساعات الـ24 الماضية من تحرير بلدة فيشنيفويه في دونيتسك، ودمرت ورشات لإنتاج الطائرات المسيرة، وأسقطت 47 مسيرة على مختلف محاور القتال، وذكرت الوزارة في تقريرها اليومي حول العملية العسكرية الخاصة أن الجيش الأوكراني فقد أكثر من 30 جندياً على يد قوات «الشمال» الروسية على محور خاركوف، ونحو 460 جندياً في مقاطعة خاركوف وجمهورية دونيتسك الشعبية.