عربي ودولي

الاحتلال واصل نسف المباني السكنية في الشمال.. وعدد شهداء القطاع تجاوز الـ43340 … المقاومة تدك مستوطنات محيط غزة وتستهدف «شاكيد» في الضفة

| وكالات

مع استمرار عدوانه على القطاع لليوم الـ394، واصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية، ومخططه لتهجير الفلسطينيين وتدمير كل مقومات الحياة، وكثف عمليات نسف المباني السكنية في مخيم جباليا شمال القطاع، في حين واصلت المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال على المحاور كلها، وتحقيقها إصابات وخسائر في صفوفها، وخاصةً في شمال قطاع غزة، كما استهدفت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مستوطنتي سديروت ومفلاسيم ومستوطنات محيط غزة بصلية صاروخية، وبالرصاص مستوطنة «شاكيد» في الضفة الغربية.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن العشرات استشهدوا وأصيبوا، أمس الأحد، من جراء القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ونقلت عن مصادر طبية قولها إنه استشهد أكثر من 28 فلسطينياً منهم 15 شمال القطاع، كما انتشلت طواقم الإسعاف جثامين أربعة شهداء، إثر غارات إسرائيلية قبل أيام على منازل شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.

بدوره، أشار المكتب الإعلامي في غزة في بيان إلى أن جيش الاحتلال قصف ودمر 254 وحدة سكنية في شمال القطاع واستخدم أسلحة مُحرمة دولياً من خلال إلقائها بشكل عشوائي، وقام بزراعة براميل متفجرة بين المنازل وتفجيرها عن بُعد من دون أي اعتبارات قانونية، وذلك امتداداً لجرائمه بحق الإنسانية، محملاً الإدارة الأميركية والدول المشاركة في الإبادة الجماعية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة حرب الإبادة الجماعية.

من جانبه، أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل لقناة «الميادين» أمس، بأن أكثر من 100 ألف موجودون في شمال القطاع المحاصر، 60 بالمئة منهم أطفال ونساء، نافياً وجود أي علاج طبي أو دواء أو غذاء، وأن الطواقم الطبية تتلقى الكثير من المناشدات لكنها لا تستطيع التحرك بسبب استهدافها من الاحتلال وقصف مقراتها وآلياتها، كما لفت إلى وجود 137 شهيداً تحت أنقاض مبنى دمره الاحتلال في مشروع بيت لاهيا قبل أيام.

مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية من جهته، قال في تصريح إعلامي: «إن هناك 120 جريحاً في المستشفى، يحتاج معظمهم إلى عمليات جراحية عاجلة، لكن للأسف لا نستطيع تقديم أي مساعدة لهم»، مشيراً إلى أن الاحتلال كثف من غاراته ونسفه لمربعات سكنية في محيط المستشفى ما تسبب بأضرار كبيرة، حتى إن المستشفى نفسه تضرر وتحطمت كل الأبواب تقريباً ومعظم النوافذ، كما أثارت الانفجارات شعوراً بالخوف والهلع بين المرضى في المستشفى، وأضاف: «للأسف الوضع لا يزال مستمراً».

ولفت أبو صفية إلى أن الاحتلال يرفض السماح لأي طاقم طبي متخصص بالدخول إلى شمال غزة، كما يرفض دخول أي سيارة إسعاف وهذا يشير إلى تصعيد متعمد فيما يتعلق بالوضع الإنساني، الذي ما زال خطراً، مشدداً على ضرورة زيادة الضغط على المجتمع الدولي لمساعدة النظام الصحي في قطاع غزة على أداء واجباته وفقاً للقوانين الإنسانية المعمول بها.

ولليوم الـ30 على التوالي، يرزح شمال غزة ومخيم جباليا وبيت لاهيا على وجه الخصوص تحت حصارٍ وتجويع إسرائيليين وسط قصف جوي ومدفعي عنيف ونسف للمباني، وعزل كامل عن غزة، في حين نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، عن مصادر طبية قولها: «إن الاحتلال ارتكب، خلال الساعات الـ24 الماضية، 4 مجازر بحق العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 27 فلسطينياً، وإصابة 86 آخرين، ما رفع عدد الضحايا إلى 43341 شهيداً، إضافة إلى 102105 مصابين، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإنقاذ الوصول إليهم».

على الصعيد الميداني، أعلنت كتائب «شهداء الأقصى» أمس الأحد، إسقاط طائرة «درون» إسرائيلية في أجواء قاطع شرق غزة، في حين أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي استهداف مستوطنتي سديروت ومفلاسيم ومستوطنات محيط غزة بصلية صاروخية، وبدورها أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه تم تفعيل صفارات الإنذار، واعتراض صواريخ أطلقت من القطاع تجاه مستوطنات «غلاف غزة»، كما أعلن جيش الاحتلال مقتل أحد جنوده شمال القطاع إثر انفجار قنبلة يدوية، إضافة إلى إصابة ضابط هندسة بجروح خطرة خلال معارك الشمال، وأول من أمس السبت أقر جيش الاحتلال بمقتل 3 من قواته في قطاع غزة.

وفي الضفة الغربية، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة حماس، في بيان عبر منصة «تيلغرام»، أمس الأحد، تنفيذ عملية إطلاق نار استهدفت مستوطنة «شاكيد» غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، مشيرة إلى أن مقاتليها تمكنوا من استهداف المستوطنة بالأسلحة الآلية المناسبة، والانسحاب إلى قواعدهم بسلام.

من جهته، أعلن مركز «معطى» الفلسطيني في تقرير عن حصاد المقاومة في الضفة الغربية، وأوضح أن الضفة شهدت 445 عملاً مقاوماً نوعياً، بينها 47 عملية إطلاق نار، و37 اشتباكاً مسلحاً، خلال الشهر الماضي، ما أدى إلى مقتل 11 جندياً ومستوطناً وإصابة 98 آخرين.

من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال 16 فلسطينياً في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني التي طالت العشرات، وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات في الضفة الغربية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من شهر تشرين الأول 2023 إلى أكثر من 11500، كما اقتحم مستوطنون إسرائيليون أمس باحات المسجد الأقصى المبارك، ونفذوا جولاتٍ استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية بحماية شرطة الاحتلال.

إلى ذلك، بينت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين نفذوا 1490 اعتداء خلال تشرين الأول الماضي، وقالت في بيان أمس: «إن الاعتداءات تراوحت بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية وفرض وقائع على الأرض وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراضٍ واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية، إضافة إلى سرقة ممتلكات قاطفي الزيتون الفلسطينيين واقتلاع 1400 شجرة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن