استقبل مدير صندوق النقد الدولي … السيسي: مراعاة تحديات تعرضت لها مصر بسبب الأزمات الإقليمية والدولية
| وكالات
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه مدير عام صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، في القاهرة، أمس الأحد، ضرورة مراعاة المتغيرات وحجم التحديات التي تعرضت لها مصر في الفترة الأخيرة بسبب الأزمات الإقليمية والدولية.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي، أن السيسي شدد خلال اللقاء على أن أولوية الدولة تخفيف الضغوط والأعباء عن كاهل المواطنين، ولاسيما من خلال مكافحة التضخم وارتفاع الأسعار، مع استمرار جهود جذب الاستثمارات وتمكين القطاع الخاص من زيادة معدلات التشغيل والنمو، معرباً عن تطلع مصر لاستكمال التعاون مع الصندوق، خلال الفترة المقبلة، والبناء على ما تحقق بهدف تعزيز استقرار الأوضاع الاقتصادية، وخفض معدلات التضخم.
من جانبها، أعربت جورجييفا، حسب فهمي، عن تقديرها جهود الدولة المصرية، خلال المرحلة الأخيرة، والبرنامج الإصلاحي الذي يتم تنفيذه بعناية مع وضع الفئات الأكثر احتياجًا في مقدمة الأولويات، مُشيدة بالتقدم الذي تحرزه مؤشرات الاقتصاد الكلي رغم التحديات غير المسبوقة في الفترة الراهنة، وهي المؤشرات التي انعكست في النظرة الإيجابية لمؤسسات التصنيف الائتماني الدولية ورفع تصنيف مصر الائتماني وتزايد الاستثمارات، مؤكدة تفهمها الكامل لحجم التحديات الكبيرة التي تواجهها مصر في ضوء المستجدات الإقليمية والدولية، مشيرة إلى سعي الصندوق – بالشراكة مع الحكومة المصرية – للتوصل لأفضل مسارات الإصلاح التي تراعي جميع الأبعاد ذات الصلة، وعلى النحو الذي يحافظ على نتائج الإصلاحات ذات الأثر الإيجابي على الاقتصاد المصري، خاصة على صعيد تحسين المؤشرات الكلية للاقتصاد، وتعزيز جهود النمو والتنمية.
لاحقاً، وخلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أوضحت جورجييفا، أن مصر زادت من تعزيز التعاون مع القطاع الخاص لزيادة فرص العمل وعززت الحماية الاجتماعية، وأصبحت أكثر أماناً في عالم يتسم بالصدمات الاقتصادية، مشيرة إلى أن التحركات المصرية أسهمت في تعزيز الاقتصاد الكلي ومؤشراته.
وتوقعت جورجييفا انخفاض التضخم في مصر إلى 16 بالمئة بنهاية العام المالي، نظراً للإجراءات التي اتخذتها مصر لتعزيز صلابة وقوة اقتصادها وانتقالها إلى نظام مرن لسعر الصرف، مبينة أن لقاءها مع الرئيس السيسي كان مثمراً بشأن الشراكة بين مصر وصندوق النقد الدولي.