مصدر دبلوماسي: حسابات إستراتيجية وراء التأجيل الأميركي بحسم ملف الحرب … قبلان: أي صفقة تضر بالسيادة الوطنية لن تمر
| وكالات
بينما جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي موقفه بأن الأولوية هي التنفيذ الكامل للقرار رقم 1701، شدد المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان على أن «أي صفقة تضر بالسيادة الوطنية لن تمر».
وحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، توجه قبلان إلى القوى والشعب اللبناني بالقول: «الضرورة الوطنية العليا تفترض تأكيد حماية البلد أولاً، ومن يفعل ذلك يقدم أقدس القرابين في سبيل حماية هذا البلد ومؤسساته الوطنية، والمقاومة والوحدة الوطنية والسلم الأهلي رأس المصالح السيادية الوطنية، وقضية رئاسة الجمهورية وباقي العناوين الجوهرية ضرورة وطنية دونها أولوية وجود لبنان، وقيمة لبنان من قيمة ما يجري على الحدود الجنوبية والقدرة التي لا سابق لها بميادين القتال السيادي والجهود اللانهائية الضامنة لهذا البلد العزيز بكل طوائفه وناسه».
وشدد على أنه «لن تمر أي صفقة تضر بالسيادة الوطنية» وقال «السياسة الوطنية تبدأ من الشراكة والميثاقية ولم الشمل الوطني، ولعبة الغلبة بهذا البلد دونها مقتل لبنان، والجوهر السياسي للبنان ثابت ولن يهزه شيء، والمطلوب تأكيد إستراتيجية الأولويات الوطنية، ولا أولوية فوق سيادة لبنان» وموجة الضغط الخارجي على لبنان لن تنتزع منه سيادته ما دامت المقاومة بهذه القدرة غير المسبوقة، ولبنان سيخرج من هذه الحرب أقوى».
ووصف قبلان رئيس مجلس النواب نبيه بري بأنه «أطلس المصالح الوطنية»، وأضاف إن أولويته حماية لبنان أولاً، وهو رمز أكبر مؤسسة دستورية بالبلاد، وأولوياته الوطنية أولويات لبنان، ورئاسة الجمهورية إن لم تكن بمقدار الجهد السيادي غير المسبوق على الجبهة الجنوبية فلن تنفع لبنان.
في الأثناء، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن ميقاتي تأكيده أن أولويتنا هي التنفيذ الكامل للقرار 1701، وقال: «ما زلنا منقسمين بشأن من سيتولى الرئاسة، وندعم مقترح الموفد الأميركي آموس هوكشتاين بما في ذلك نشر قوات لبنانية في الجنوب ووجود آلية مراقبة»، في حين رأى مصدر دبلوماسي في بيروت حسب موقع «النشرة» أنه «يبدو أن التأجيل الأميركي في حسم ملف الحرب الإسرائيلية ضد لبنان، مرتبط بحسابات إستراتيجية تتخطى الحدود اللبنانية إلى المشهد الإقليمي ككل، ما يجعل التوصل إلى تهدئة حقيقية أمراً مؤجلاً بانتظار مستجدات تتضح معالمها مع نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة».
من جهة أخرى، طلب ميقاتي من وزير الخارجية عبد الله بو حبيب تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن «اختطاف» المواطن عماد أمهز، خلال عملية للاحتلال الإسرائيلي في بلدة البترون الساحلية في شمال لبنان، حسب الوكالة الوطنية للإعلام.
بدوره أكد وزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حمية أن «ما حصل في البترون قبل أيام انتهاك صارخ للسيادة اللبنانية وحتى الآن لم يصلنا أي تقرير مفصل حول ما حدث»، مؤكداً في الوقت ذاته العمل «قدر الإمكان» على إبقاء كل الطرقات سالكة في ظل العدوان الإسرائيلي الذي يشهده لبنان، حسب موقع «النشرة» الإلكتروني.