سورية

مقتل «قاضٍ» برصاص فصائل أنقرة في مدينة الراعي بريف حلب

| وكالات

في ظل الفوضى والانفلات الأمني في المناطق التي تحتلها الإدارة التركية والفصائل الموالية لها في شمال سورية، قُتل رئيس التفتيش القضائي فيما تسمى «محكمة» مدينة الراعي المحتلة بريف حلب الشمالي المستشار محمد زيدان، جراء استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مسلحي أحد الفصائل.
وقالت شبكات إعلامية محلية معارضة: «قُتل المفتش القضائي في محكمة الراعي المستشار محمد زيدان وأصيب شقيقه بجروح إثر إطلاق نار تعرض له على يد حاجز عسكري يتبع لفصيل في «الجيش الوطني» (الموالي للاحتلال التركي) قرب قرية دلحة التابعة لمدينة صوران بريف حلب الشمالي.
وأكد ناشطون وفق المصادر مقتل زيدان بعد نزيف شديد تعرض له قبل وصوله إلى المستشفى حيث تلقى إصابة برصاصة في الرقبة، من دون كشف ملابسات الحادثة من أي جهة.
ونقلت الشبكات عن مصادر إن حادثة القتل وقعت على حاجز «دلحة» التابع لفصيل «فرقة السلطان مراد»، حيث نشبت مشادة كلامية بين عناصر الحاجز والمستشار تبعها إطلاق النار عليه.
ورجحت المصادر أن أسباب الملاسنة تعود إلى خلافات سابقة على الصعيد العائلي وقضايا شخصية، لافتة إلى أن الحادثة هزت الشمال السوري وسط مطالب بمحاسبة الجناة وتوضيح تفاصيل الحادثة للرأي العام، ولاسيما أن القاضي شخصية عامة.
بدورها لفتت مصادر إعلامية معارضة إلى أن حادثة القتل تأتي في ظل الفوضى والانفلات الأمني في المناطق التي تحتلها الإدارة التركية والفصائل الموالية لها في شمال سورية.
وأشارت المصادر إلى أن القاضي ينحدر من قرية دلحة بريف حلب ذات الأغلبية التركمانية.
وفي الـ19 من حزيران الماضي أطلق أحد حواجز ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي النار على سيارة تقل عدداً من الشبان في ريف منطقة عفرين المحتلة شمال حلب وذلك بسبب رفضهم التوقف عند الحاجز، ما أدى لإصابتهم جميعاً بينهم حالات خطيرة.
ومساء أول من أمس ذكرت مصادر محلية حسب مواقع إلكترونية معارضة أن مجهولين قتلوا رجلاً، إذ عُثر على جثته قرب قرية ندة شرقي مدينة إعزاز المحتلة بريف حلب.
وحسب المصادر، فإن الرجل كان يعمل في حراسة أشجار الزيتون، وتعارك مع عدد من اللصوص، ما أدى إلى مقتله رمياً بالرصاص.
ويشكو أهالي وسكان الشمال السوري، من طريقة تعامل الحواجز ونقاط التفتيش التابعة للفصائل الموالية للاحتلال التركي والمنتشرة من مدينة جرابلس شرقي حلب حتى عفرين شمالها.
على خط موازٍ، ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من الاحتلال التركي أن فصيل «السلطان مراد» الموالي للاحتلال التركي، أفرج عن شاب في مدينة رأس العين المحتلة شمال الحسكة، بعد اعتقاله الخميس الفائت، مقابل فدية مالية.
واعتقل الفصيل الشاب البالغ من العمر 26 عاماً أثناء محاولته العبور نحو أوروبا.
ونقلت الوكالة عن ما سمته «مصدر عسكري» أن فصيل «السلطان مراد» أفرج عن الشاب بعد دفعه مبلغ ألفي دولار أميركي كفدية.
وذكر المصدر، أن مُسلحي الفصيل الموالي لتركيا أخلوا سبيل الشاب قرب الطريق الدولي «M4» للعبور إلى مناطق سيطرة ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تعد «قسد» ذراعها المسلح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن