انقسام حاد بين الناخبين وتقارب كبير في استطلاعات الرأي … احتدام التنافس بين هاريس وترامب قبل ساعات من بدء الاقتراع
| وكالات
احتدم التنافس بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس قبل يوم من إجراء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وسط انقسام حاد بين الناخبين وتقارب كبير في نتائج استطلاعات الرأي بين المرشحين.
وقبل ساعات من إجراء الانتخابات غداً الثلاثاء في الخامس من تشرين الثاني الجاري، يبدو أن هاريس تعمدت التركيز على منطقة «حزام الصدأ» الذي يبدأ في نيويورك ويتجه إلى الغرب من خلال بنسلفانيا، ولاية فرجينيا الغربية، أوهايو، إنديانا، ثم ينحدر إلى ميشيغان، وينتهي في شمال إلينوي وشرق ولاية ويسكونسن، في حين يتوجه ترامب إلى كبرى الولايات الحاسمة في مسعى أخير لكسب الأصوات في الساعات التي تبقت قبل انطلاق الانتخابات التي وصفت بأنها تشهد «تقارباً تاريخياً» في التأييد.
وتعتزم المرشحة الديمقراطية البالغة من العمر 60 عاماً، والساعية إلى كسب التأييد في ولايات البحيرات الكبرى التي تعد أساسية بالنسبة للديمقراطيين، قضاء الساعات المتبقية من حملتها في ولاية ميشيغان، بدءاً من ديترويت قبل التوقف في بونتياك وإقامة تجمّع انتخابي في جامعة ولاية ميشيغان، حسب وسائل إعلامية.
أما جدول أعمال ترامب، فيتركز على بنسلفانيا وكارولينا الشمالية وجورجيا التي يعد الفوز فيها مكسباً غاية في الأهمية في إطار نظام «المجمع الانتخابي» الذي يعطي النفوذ للولايات حسب عدد سكانها، هذا ويسعى الرئيس السابق البالغ 78 عاماً، أيضاً إلى صرف الأنظار عما جرى خلال تجمع انتخابي أقامه في قاعة «ماديسون سكوير غاردن» في نيويورك، حيث قلل متحدثون من شأن اللاتينيين والنساء عبر تصريحات عنصرية ومنحازة جنسياً.
ورغم أن أياً من الفعاليات المدرجة على جدول أعمال ترامب لن تقام في مناطق تضم عدداً كبيراً من السكان اللاتينيين، إلا أن بنسلفانيا هي الولاية الحاسمة التي تضم أكبر عدد من البورتوريكيين، وهي فئة أثارت التصريحات الصادرة خلال تجمّع نيويورك حفيظتها بشكل خاص، كذلك تعد ميشيغان واحدة من الولايات السبع «الحاسمة» التي تجري متابعة التطورات فيها عن كثب.
وأشار استطلاع أخير، أجرته أمس صحيفة «نيويورك تايمز» بالتعاون مع سيينا، إلى بعض التغييرات التدريجية في الولايات الرئيسية المتأرجحة، لكن النتائج من جميع الولايات السبع ظلت ضمن هامش الخطأ.