المدرب عماد شبارة لـ«الوطن»: ابتعدت لعدم وجود أجواء مريحة وما حققته مع النواعير كان مميزاً
| الوطن
نجح المدرب الوطني عماد شبارة في إحداث نقلة نوعية بسلة نادي النواعير حيث أصبح الفريق في عهده رقماً صعباً في المعادلة السلوية ويحسب له ألف حساب بعدما قارع أقوى وأعتى فرق الدوري وتفوق عليها، لكن تجربته مع النواعير لم يكتب لها الاستمرار هذا الموسم نتيجة عدة ظروف ليجد المدرب الشبارة نفسه أمام عقد جديد مع ناديه الأم الحرية حيث وصلت المفاوضات بين الطرفين إلى مرحلة متقدمة، لكن لم يكتب لها النجاح حيث أعلن المدرب شبارة عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي أنه يفضل الابتعاد هذا الموسم عن الأجواء بشكل عام بسبب العديد من المنغصات لم تتمكن إدارة الحرية من إيجاد الحلول الناجعة لها.
«الوطن» التقت مع المدرب عماد شبارة وأجرت معه الحوار التالي:
• ما سبب ابتعادك هذا الموسم عن سلة نادي النواعير؟
بصراحة القائمين على سلة النواعير لم يقصروا معي منذ أصبحت على رأس الجهاز الفني للفريق أبدا من الناحية الشخصية ولا حتى بتأمين متطلبات الفريق، وكان العمل بالنادي جيداً وعلى بساط أحمدي وعملنا بنيات صادقة ومحبة كبيرة، ونجحنا معاً في تحقيق نتائج جيدة لسلة النواعير، حيث تأهل الفريق للمربع الذهبي لموسمين، وحل بمركز الوصافة في مسابقة كأس الجمهورية في الموسم قبل الماضي، وظهر الفريق بصورة جميلة تليق بحجم العطاء المقدم من الإدارة، لكن هذا الموسم أصبحت لدي بعض الظروف الخاصة الصعبة يأتي في مقدمتها مرض والدتي الذي دفعني للبقاء إلى جانبها.
• أنت صرحت قبل يومين أنك سوف تخلد للراحة هذا الموسم بعد مفاوضاتك مع إدارة الحرية؟
هذا الكلام صحيح، بعد عودتي للشهباء اتصلت بي إدارة نادي الحرية، وكان هناك مفاوضات أغلبها إيجابي وخاصة أموري الشخصية كمدرب، لكن الخلاف لم يكن مادياً بل اختلافنا بوجهات النظر حول بعض الأمور المهمة بما يتعلق بالتعاقد مع بعض اللاعبين المحليين والأجانب هذا الدوري، وقد وجدت الأجواء غير مريحة ولم يكن هناك مؤشرات إيجابية لذلك فضلت الابتعاد.
• هل قرار ابتعادك نهائي أم هناك حديث آخر مع إدارة الحرية؟
نادي الحرية يعتبر النادي الذي نشأت فيه ومنه انطلقت وله فضل كبير علي، وأنا أعرف الجميع وقد تحدثوا معي مرة أخرى ووعدوا بتأمين كل التفاصيل لكن لم أتخذ أي قرار بعد وأفضل حالياً الاهتمام بمرض والدتي وشؤون أولادي.
• هل من عروض جديدة تلقيتها هذا الموسم بعد نادي الحرية؟
من دون مجاملة تحدث مع أكثر من نادي من أجل قيادة فرقها، لكن لم يكن أي شيء رسمي حتى الآن مع أي ناد، وأنا حالياً مبتعد عن الأجواء ريثما أنتهي من ظروفي العائلية.
• هل تتوقع أن تحقق نجاحات جديدة مع أي فريق جديد؟
النجاحات التي حققتها مع سلة النواعير لم تأت من عبث، وإنما جاءت نتيجة تضافر الكثير من العوامل منها الفني والإداري والمالي وكانت الأجواء مريحة للعمل بشكل عام، وقد أتمكن في تحقيق نجاحات جديدة في حال نجح القائمون على اللعبة بتأمين مقومات العمل الصحيح والمريح بعيداً عن أي منغصات وصعوبات تذكر.
• ما رأيك بمستوى السلة السورية بشكل عام؟
الدوري الماضي كان جيداً ومستواه عالٍ وخاصة في مباريات المربع الذهبي وكان لتواجد اللاعب الأجنبي الأثر الأكبر في إضفاء اللقاءات نكهة تنافسية قوية، لكن هذا الموسم يبدو أن الظروف اختلفت وبات وجود اللاعب الأجنبي صعباً حتى الآن نظراً لما تعانيه الأندية من شح بالإمكانات المادية وعدم قدرتها على تحمل أعباء التعاقد مع اللاعبين الأجانب، وهذا سيفقد الدوري تلك الإثارة التي لمسناها في الموسمين الماضيين.
• ماذا تتوقع للمنتخب الأول في النافذة الآسيوية القادمة؟
المنتخب مقبل على مشاركة مهمة في النافذة الثانية وسوف يلتقي منتخبا لبنان والبحرين وهما منتخبان قويان واللعب أمامهما يحتاج الكثير من التحضير الجيد والمباريات الاستعدادية القوية، وأعتقد أن القائمين على المنتخب يدركون قوة هذه المشاركة وهم سوف يقدمون للمنتخب كل ما يحتاجه ليكون بصورة جميلة ويحقق نتائج جيدة.