شؤون محلية

قرار غريب في السويداء.. إلزام الفلاح بشراء الذرة الصفراء حتى يحصل على حصته من النخالة … الفلاحون يشترون كيلو الذرة الصفراء من مؤسسة الأعلاف بـ6 آلاف وفي السوق سعره 4500 ليرة

| السويداء – عبير صيموعة

أكد الكثير من مزارعي العنب في المحافظة لـ«الوطن» ممن قاموا بتسليم محصولهم إلى معمل التقطير أن تأخير المعمل في تسليمهم مستحقاتهم من أثمان العنب المسلم أوقعهم في إشكالية كبيرة نظراً لحاجتهم الماسة لتلك المستحقات وخاصة أن معظمهم ما زال يدين للصيدليات الزراعية بأثمان الأدوية فضلاً عن باقي مستلزمات العملية الإنتاجية، مطالبين بالإسراع بتسليمهم تلك المستحقات.

كما أكد الكثير من مربي الثروة الحيوانية على ساحة المحافظة ممن تواصلوا مع «الوطن» أن إلزامهم بشراء مادة الذرة الصفراء حتى يحصلوا على مستحقاتهم من مادة النخالة أدى إلى زيادة أعبائهم المالية وخاصة أنها مادة غير مجدية لمواشيهم وعلى وجه الخصوص الأغنام منها.

وأكد رئيس مكتب الشؤون الزراعية والثروة الحيوانية في اتحاد الفلاحين راكان شهيب لـ«الوطن» أن إلزام مؤسسة الأعلاف المربين بشراء مادة الذرة الصفراء بواقع كيلو حتى يحصلوا على 6 كيلو غرامات من مخصصاتهم من مادة النخالة هو قرار جائر وغير مدروس بحق مربي الثروة الحيوانية وخاصة الأغنام منها لأنها ليست مادة علفية رئيسة لتغذية الأغنام، مشيراً إلى أن مادة الذرة لو كانت مجدية فيمكن للمربين الحصول عليها في الأسواق بسعر لا يتعدى 4500 ليرة للكيلو أي بأقل من أسعار مؤسسة الأعلاف.

وأوضح أن القضية لا تتعلق فقط بتكلفة الذرة التي يصل سعر الكيلو الواحد منها إلى 5300 ليرة ويقابلها سعر كيلو النخالة 1800 ليرة إنما تتعداها إلى أن الذرة الصفراء لا يمكن أن تقدم للمواشي إلا بعد جرشها وطحنها وهي تكلفة إضافية.

رئيس اتحاد الفلاحين حمود الصباغ أكد لـ«الوطن» أن ربط قضية شراء مادة النخالة من مؤسسة الأعلاف للمربين بتسويق مادة الذرة الصفراء قضية غير منصفة وهي عملية تجارية لتسويق المكدس من مادة الذرة العلفية في المستودعات على حساب المربين فضلاً عن أن مادة الذرة لتسمين الأغنام وحاليا الأغنام في طور الحمل والإنجاب، يضاف إليها أنها من الأعلاف التي لا يتم تقديمها للمواشي في طور الحمل لأنها تزيد من حالات الإجهاض.

وأكد أنه تم طرح القضية في اجتماع الاتحاد العام من اتحاد فلاحي ريف دمشق وأكد عليها اتحاد فلاحي السويداء لأنها معاناة لجميع المربين على مساحة الوطن، مضيفاً: بجميع الأحوال لا يجوز ربط تسويق أي مادة علفية كاسدة بمستودعات الأعلاف مع المادة المطلوبة للمواشي لأن الذرة مادة علفية غير مخصصة للأغنام وهي مادة يتم خلطها بعد طحنها بمكونات علفية لتسمين الخراف في فصل الربيع وكان من الأجدى تأجيل تسويقها حتى فترة التسمين.

أما ما يتعلق بقضية أثمان العنب التي يتوجب تسليمها للمزارعين ممن قاموا بتسليم محصولهم لمعمل التقطير فأوضح الصباغ أن الكتلة المالية فترة كتابة العقد بين الاتحاد والمعمل لم يكن يمتلك المعمل منها ليرة واحدة ولكن كان الوعد أن كامل الكتلة المالية التي ستصل من صندوق دعم الصادرات، بالإضافة إلى مبيعات المعمل سيتم تسليمها للفلاحين.

وأشار إلى أنه بدأت المبالغ «رغم قلتها» تورد إلى المصرف الزراعي لكن الإشكالية أن سقف السحب من المصرف لمصلحة صندوق الاتحاد لا يتجاوز مبلغ 10 ملايين ليرة يومياً وهذا يفرض بالضرورة عدم القدرة على تسليم الفلاحين مستحقاتهم لأشهر وخاصة أن الكتلة المالية لأثمان العنب تتجاوز 7 مليارات ليرة، علماً أنه تم تسطير كتاب لمحافظ السويداء وآخر للمصرف لرفع سقوفات السحب اليومية إلى 200 مليون، مشيراً إلى أن الإشكالية ذاتها صادفت الاتحاد حين تسليم ثمن القمح للمزارعين حيث تم رفع سقف السحوبات اليومي إلى 25 مليوناً، مؤكداً أن عمليات التسليم يجب أن تبدأ الأسبوع القادم وحسب الكتلة المالية المحولة من المعمل.

من جهته أكد مدير فرع مؤسسة الاعلاف في السويداء وائل النجم لـ«الوطن» أن قرار إلزام المربين قرار من مجلس إدارة المؤسسة، مضيفاً: إن المربي ملزم باستجرار ٦ كيلو من مادة النخالة و ٦٠٠ غرام من الذرة الصفراء و كيلو شعير للرأس الواحد و هي كتلة واحدة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن