أجور النقل ترفع أسعار «الخضر» بالحسكة … مدير التموين لـ«الوطن»: اللحوم البيضاء ارتفعت بسبب العرض والطلب
| الحسكة- دحام السلطان
سجّلت أسعار الخضر ارتفاعاً مفاجئاً في معدّلات أسعارها وعلى غير العادة، بسبب قلة عروض المادة في الأسواق، ونتيجة قلة ورودها من المصدر، وذلك لارتفاع أجور ونفقات تكاليف نقلها من المورّد وباتجاه أسواق وسط المدينة حيث نطاق عمل مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك، بفعل قلة المحروقات وارتفاع أسعارها، ما أدى إلى إضافة فروقات أجور النقل على سعر المادة.
وأكد رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية عماد الدرعان لـ«الوطن» أن ارتفاع الأسعار في أسواق الحسكة وسط هذه الظروف التي تعيشها المحافظة يرتبط بميزاني العرض والطلب بالشكل العام، في حين الارتفاع الذي شهدته أسعار الخضر والفاكهة يعود إلى ارتفاع أجور النقل حيث يضاف فرق الارتفاع على المادة التي تخضع أسعارها إلى المورّد حسب بيانات المادة التي تصل إلى أسواق المدينة، موضحاً أن هذا الارتفاع شمل اللحوم البيضاء «الفروج الحي» أيضاً، الذي انخفضت أسعاره خلال الشهر الفائت إلى نحو 18 ألف ليرة للكلغ الواحد لتعاود الارتفاع اليوم، نتيجة قلة العرض وزيادة الطلب على المادة، إضافة إلى الأسباب ذاتها المرتبطة بالخضر والفاكهة، نتيجة لارتفاع أسعار النقل بسبب «المازوت».
وأوضح الدرعان أن اللحوم الحمراء «محلية المصدر» حافظت على استقرار أسعارها، التي تصل وسطياً اليوم إلى نحو 130 ألف ليرة، وهذا ما ينطبق على المواد الغذائية المختلفة والسلعية الجافة، التي ترتبط أسعارها بسعر الصرف للقطع الأجنبي باعتباره هو العملة المتداولة لدى المورّدين الموجودين خارج نطاق عمل المراقبة التموينية، وتحكمهم بالسوق، واقتصار عملية دخول المواد السلعية إلى المحافظة بطرق غير شرعية عبر معبر «سيمالكا» النهري والمعابر الحدودية البرية الأخرى «غير الرسمية» التي تربط المحافظة بشمال العراق، وخضوع المادة للعرض والطلب أيضاً وحسب سعر الصرف، ما أدى إلى ثبات الارتفاع بالأسعار.
وبيّن أن دوريات المراقبة التموينية لدى المديرية تعمل على الرغم من ظروفها التي تكاد تكون خارجة عن إرادة عمل المديرية وتقصيرها في فرض رقابتها كما ينبغي وبشكل كامل ومتوازن وعادل على كامل مساحة الأسواق في المحافظة واقتصاره على مساحات ضيقة منها، وهو الخاص بنطاق عمل دوريات المديرية لممارسة دورها الرقابي التمويني، نتيجة الظروف الراهنة التي تشهدها محافظة الحسكة.
وأشار الدرعان إلى أنه تم تنظيم 38 ضبطاً تموينياً خلال شــهر تشـرين الأول الفائت على مستوى المحافظة، 24 ضبطاً منها تتعلق بعدم الإعلان عن الأسعار والفواتير وبوزن إنتاج خبز مخالف للمواصفات القياسية، وتمت إحالتهـــا كلها إلى القضاء المختص.
وأضاف: تم تنظيم 14 ضبط عينات بعدد من المواد الغذائية السلعية وهي قيد التحليل المخبري الآن وبانتظار صدور النتيجة حول صلاحيتها من عدمها.