شؤون محلية

مشكلات مياه الشرب لا تزال قائمة في اللاذقية مسؤول بالمياه: الوضع غير سيئ ولا جيد

| اللاذقية – عبير محمود

منذ بداية العام الحالي وشكاوى انقطاع مياه الشرب لم تتوقف في اللاذقية، وربما شملت معظم مناطق المحافظة ريفاً ومدينة، من دون وجود حلول جذرية لهذه الأزمة المائية المتفاوتة.

ومن شكاوى المواطنين المتكررة في أحياء عدة منها في مواقع ريفية عدة ومنها في قرى ضمن البسيط وجبلة وبحمرا والمزيرعة ودباش وغيرها وأخرى في مدينة اللاذقية ومحيطها بأحياء مارتقلا والسكنتوري وبسنادا الدعتور وسقوبين وجب حسن وبكسا وكرسانا والمشيرفة وبسنادا وسنجوان ومشروع شريقي وروضو وغيرها.

ويستمر مشهد الصهاريج التي «تبيع مياه الشرب» بشكل متكرر في أحياء المدينة وبأسعار تصل إلى 70 ألف ليرة لخزان «سعة 7 براميل» وهو المستخدم بشكل «يوم إي يوم لأ» عند معظم العائلات، وسط تساؤلات عن مدى استمرار هذه الحالة التي تعود وتتكرر بعد كل شكوى.

إحدى الشكاوى تشير إلى أنه عند تقديم الشكوى عبر الإعلام يتم ضخ المياه عدة أيام في مواعيدها لتعود وتنقطع أياماً بعدها ما يعني أن المشكلة ليست عدم وجود مياه، إنما المشكلة في آلية الضخ وتوزيع المياه إلى المنازل، وهذا يؤكد ما يثار حول التعامل المشترك بين أصحاب الصهاريج وبعض المعنيين بضخ المياه.

واللافت أن هناك أحياء كانت المياه فيها منتظمة من دون مشكلات، إلا أنها هذا العام بدأت تنقطع بشكل متكرر من دون أي تبرير من المعنيين، حسب شكاوى تطالب المعنيين بمتابعتها فعلياً وليس شكلياً لمعرفة كل من يقف وراء تأزيم المياه على مستوى كل المناطق رغم أننا في فصل الخريف ولسنا في الصيف وفق الشكاوى.

معاون مدير مؤسسة مياه الشرب في اللاذقية ممدوح رجب أكد لـ«الوطن» أن الوضع المائي حالياً مقبول ولنكن منصفين فالوضع ليس سيئاً وليس جيداً إنما مقبول وهناك إجراءات لتحسينه بشكل عام.

وأشار إلى أن معظم المشكلات في الوقت الحالي هي من الخطوط التي تتغذى من خارج نبع السن، فمثلاً نبع البدروسية غزارته متراجعة، وكذلك نبع عين التينة وحبيت وجبلايا تكاد غزارته تكون معدومة، إضافة لمشكلات في المناطق التي تتغذى مائياً من آبار الصفصاف، مشيراً إلى أنه من الممكن أن يتم فتح السد من الجهات المعنية، كما أن آبار القلايع وكفردبيل وجورين تراجعت غزارتها، لتكون أغلب المشكلات ريفية.

وفيما يخص مدينة اللاذقية، قال رجب: الوضع مقبول إلى حد ما، ونضطر لقطع المياه عن أحياء وتحويلها إلى أخرى لتتغذى كل الخطوط، إذ هناك مشكلة حالياً من المحطة عند خزان بسنادا وأثرت في جب حسن والدعتور والضاحية ومناطق محيطة، مبيناً أن العطل في المضخة وبحاجة لقطع صيانة ننتظر وصولها من دمشق خلال أيام.

ونوّه معاون مدير المياه إلى أنه عند دخول محطة تصفية 16 تشرين في الخدمة سيتحسن الواقع المائي في المدينة بنسبة 70 بالمئة وما فوق، وبالتالي تنعكس إيجاباً على المدينة بشكل مباشر وعلى الريف بشكل غير مباشر، مبيناً أنه سيتحسن الوضع في الريف عبر تحويل الكميات التي كانت مخصصة للضخ في المدينة إلى المناطق الريفية، ومن المتوقع دخول محطة في الخدمة خلال الشهر الجاري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن