الإرهاب بات تهديداً عالمياً والقضاء عليه بحاجة لمنظومة متكاملة وتعاون دولي … الأعرجي: أعدنا 10242 عراقياً من شمال شرق سورية
| وكالات
أعلن مستشار الأمن القومي في العراق، قاسم الأعرجي، أمس، عن إعادة 2629 عائلة عراقية من مخيمات شمال شرق سورية التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، التي يعد مخيم الهول أبرزها، مشيراً إلى أن خطر عصابات داعش الإرهابية مازال قائماً وهناك حاجة لتعاون دولي للقضاء عليه.
وقال الأعرجي في كلمة له خلال مؤتمر تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب وبناء آليات مرنة لحماية الحدود، المنعقد في دولة الكويت، حسب وكالة الأنباء العراقية «واع»: أن «العراق خطا خطوات مهمة على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف وتبنى مشروع إقرار اليوم العالمي لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب»، مشيراً إلى أن «العراق حريص على إحلال السلام والتعايش السلمي على المستوى العالمي».
وذكر أن «العراق تبنى مجموعة من البرامج الوطنية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب أدت إلى انخفاض الخطاب المتطرف على مستوى جميع محافظات العراق»، موضحاً أن «البيئة العراقية أصبحت اليوم أكثر جذباً للاستثمار وعاملاً مشجعاً في إنشاء المشاريع الخدمية وتأمينها في جميع المجالات».
وتابع إن «العراق عمل على تعزيز دور المرأة والشباب داخل المجتمع وعلى مستوى المؤسسات الحكومية وتعزيز الحصانة التي تحمي أبناءنا من الانجراف نحو الفكر الاقصائي والتطرف»، لافتاً إلى أن «العراق مازال يعمل على تعزيز استقراره الأمني بخطا ثابتة من خلال ملاحقة المجاميع الإرهابية وتدمير أي قدرات للخلايا الإرهابية المتبقية».
وذكر أن «الإرهاب بات تهديداً عالمياً ولا يمكن القضاء عليه بشكل كامل إلا من خلال منظومة عمل متكاملة وتعاون دولي»، لافتاً إلى أن «العراق استطاع أن يحسم المعركة مع الإرهاب لمصلحته، وعمل وفق منهجية متكاملة لإعادة دمج العوائل التي نزحت بسبب الظروف التي مر بها العراق سابقاً، حيث بلغت نسبة ما تمت إعادته من تلك العوائل 90 بالمئة».
وأوضح أن «الحكومة العراقية اتخذت قراراً شجاعاً بإعادة العوائل العراقية من شمال شرق سورية وفق خطة إنسانية مدروسة، حيث تم نقل 2629 عائلة وبعدد 10242 إلى مركز التأهيل النفسي والمجتمعي، ومن ثم دمجها في مناطقها الأصلية داخل العراق، وتم دمج 2082 عائلة بعدد 7685 مواطناً عراقياً في ثماني محافظات، ونعمل على استعادة جميع المواطنين العراقيين من سجون شمال شرق سورية، بمن فيهم المتهمون بالإرهاب حيث استعدنا 2710 معتقلين عراقيين من داخل تلك السجون إلى وزارة الداخلية لإكمال التحقيق معهم وعرضهم على القضاء العراقي».
وأكد أن «العراق جاد في إقامة علاقات مع المنظمات الأممية والدول الصديقة، للحفاظ على مستوى التعاون في مجال مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، لأن خطره مازال قائماً وهناك حاجة لتعاون دولي للقضاء على هذا الخطر»، لافتا إلى أن «ما نشهده اليوم من عدوان سافر للكيان الصهيوني بحق أبنائنا في غزة ولبنان يمثل انتهاكاً لجميع الأعراف والمواثيق الدولية ويمثل أيضاً إرهاباً ضد المدنيين العزل، في حين يقف العالم عاجزاً عن إيقاف هذا النزيف».
وبين أن «العالم هجر اليوم لغة الدبلوماسية والحوار ولغة العدل في إدانة ما يحدث في غزة ولبنان»، متسائلاً «ما فائدة الدبلوماسية وقنواتها إن لم تكن فاعلة في مثل مواقف كهذه».
وحسب آخر إحصائية، يضم مخيم الهول 42781 شخصاً، بينهم 19530 عراقياً، و16779 سوريا، في حين يبلغ عدد الأجانب 6461، إضافة إلى 11 شخصاً مجهولي النسب، ومن بين الموجودين في المخيم عوائل لمسلحين من تنظيم داعش الإرهاربي.