الاحتلال واصل عدوانه على لبنان.. واعترف بفرار 120 ألف إسرائيلي إلى الملاجئ … حزب الله يستهدف مستوطنات بأسراب من «الانقضاضي» ويدك ميرون و«الكريوت» وصفد بالصواريخ
| وكالات
هاجم حزب الله أمس، قاعدة ميرون للمراقبة الجوية الإسرائيلية مرتين على التوالي، بالتوازي مع استهدافه مدينة صفد المحتلة و«الكريوت» في مدينة حيفا المُحتلّة، بصليات صاروخيّة كبيرة، وسط مواصلته دك مستوطنات الاحتلال وتجمعات جنوده على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة بأسلحته الصاروخية وطيرانه الانقضاضي.
وبينما اعترف بفرار نحو 120 ألف إسرائيلي إلى الملاجئ بعد إطلاق صواريخ من لبنان في اتجاه مدينتي عكا ونهاريا المحتلتين ومحيطهما ووقوع 9 إصابات من جنوده في المعارك التي تدور في جنوب لبنان، واصل الاحتلال عدوانه على القرى والبلدات والمدن اللبنانية عبر شن غاراته الوحشية التي تخلف المزيد من الشهداء والجرحى المدنيين.
وفي التفاصيل، استهدف مقاتلو الحزب عند الساعة 12:7 من فجر أمس وحدة المراقبة الجويّة في قاعدة ميرون بصلية صاروخيّة، ليعودوا ويهاجموا عند الساعة 9:00 من صباح اليوم ذاته القاعدة بصلية صاروخية كبيرة، وذلك حسب الإعلام الحربي للحزب الذي ذكر في بيانين منفصلين نشرهما على موقعه في «تلغرام» أن تلك العمليتين تأتيان في إطار دعم الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه.
وبالتوقيت نفسه وفي إطار التحذير الذي وجّهه الحزب لعددٍ من مستوطنات الشمال، استهدف مقاتلو الحزب عند الساعة 12:07 من فجر أمس مستوطنات «شاعل» و«حتسور» و«دلتون» بصلية صاروخيّة، بعد أن هاجموا قبل دقيقتين من ذلك مستوطنة اييليت هشاحر بصلية صاروخيّة، حسبما ذكر الإعلام الحربي في بيانين منفصلين أيضاً.
وعقب ذلك، واصل مقاتلو الحزب عملياتهم العسكرية، حيث استهدفوا عند الساعة 9:30 من صباح أمس، مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخيّة كبيرة، وذلك قبل أن يهاجموا عند الساعة 10:55 من صباح اليوم ذاته «الكريوت» شمال مدينة حيفا المُحتلّة بصلية صاروخيّة حسبما ذكر الإعلام الحربي أيضاً في بيانين منفصلين.
في غضون ذلك، نشر الإعلام الحربي عدة بيانات منفصلة أكد فيها أن مقاتلي الحزب، استهدفوا تجمعات لقوات جيش العدو الإسرائيلي مساء أول من أمس (الأحد) في مستوطنات ايفن مناحم وزرعيت ونطوعا بثلاث مسيرات انقضاضيّة أصابت هدفها بدقة.
وبالتوقيت نفسه، شن مقاتلو الحزب هجوماً جويّاً بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على تجمعٍ لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة المنارة وأصابت أهدافها بدقة، ثم شنوا عند الساعة 07:30 من صباح أمس هجوماً جويّاً بسربٍ آخر من تلك المُسيّرات الانقضاضيّة على تجمعٍ لقوات جيش العدو في مستوطنة يفتاح التي أصابت أهدافها أيضاً بدقة، وفق ما ذكر الإعلام الحربي في عدة بيانات منفصلة.
وفي وقت لاحق أمس قصف الحزب عند الساعة 11:00 من صباح أمس، مستوطنة يسود هامعلاه بصلية صاروخية، وذلك قبل أن يهاجموا عند الساعة 11:30 من ظهر أمس تجمعاً لقوات جيش العدو الإسرائيلي شرق بلدة مارون الراس بمُسيّرة انقضاضيّة أصابت هدفها بدقّة، حسب الإعلام الحربي في بيانين منفصلين نشرهما الإعلام الحربي على موقعه في «تلغرام» أيضاً.
وفي سياق ذلك، أشارت قناة «المنار» إلى أنه بعد انسحابها من الحيين الجنوبي والشرقي في مدينة الخيام تحت وطأة ضربات مقاتلي الحزب والمواجهات عند أطرافها، تراجعت قوات العدو إلى داخل مستوطنة المطلة بعد انكفائها القسري من سردا والعمرا وتلة الحمامص ومحيط الوزاني.
ولفتت القناة الى أن مقاتلي الحزب لاحقوا فلول العدو واستهدفوا تجمعاته ودباباته في المطلة أمس.
في غضون ذلك، أكدت قناة «الميادين» أن أكثر من 15 انفجاراً دوى في سماء مدينتي عكا ونهاريا المحتلتين بعد إطلاق رشقة صاروخية من لبنان، بالتزامن مع دوي صافرات الإنذار.
وذكرت «القناة الـ14» الإسرائيلية أنّه أُطلق نحو 30 صاروخاً من لبنان تجاه نهاريا والجليل الغربي، حسب الميادين» التي نقلت أيضاً عن وسائل إعلام إسرائيلية تأكيدها أنّ نحو 120 ألف إسرائيلي فروا إلى الملاجئ بعد إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه عكا ونهاريا ومحيطهما.
جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهته تحدث عن رصد إطلاق 60 صاروخاً من لبنان تجاه منطقتي الجليل الأعلى والجليل الغربي منذ صباح أمس، وقال عبر منصة «إكس» حسب وكالة «الأناضول»: إنه «رصد حوالي 30 قذيفة عبرت من لبنان تجاه منطقة الجليل الأعلى، وتم اعتراض بعضها وسقط الباقي في مناطق مفتوحة»، زاعماً أنه هاجم الموقع الذي أُطلقت منه الصواريخ.
وأضاف: إنه «بعد الإنذارات التي تم تفعيلها في منطقة الجليل الغربي، تم رصد نحو 30 صاروخاً عبرت من لبنان، وجرى اعتراض بعضها وسقط الباقي في مناطق مفتوحة».
ولم يشر جيش الاحتلال إلى خسائر بشرية ولا أضرار مادية والذي عادة ما يتكتم عنها جراء حربه على قطاع غزة ولبنان، ويمنع التصوير وتداول الصور ومقاطع الفيديو.
في الأثناء، نقلت «المنار» عن جيش الاحتلال الإسرائيلي تأكيده، إصابة 9 عسكريين في معارك جنوب لبنان خلال الساعات الـ24 الماضية (الأحد).
وأول من أمس، بث الإعلام الحربي، مشاهد من استهداف المقاومة تجمعاً لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بين بلدتي كفركلا ودير ميماس الحدوديتين في جنوب لبنان.
واظهر مقطع الفيديو عملية رصد قوة لجيش الاحتلال يتجاوز عددها 10 جنود، كانت تتجه إلى نقطة تمركز في أحد المنازل، وبعد وصول جميع الأفراد، جرى استهدافهم بصاروخ مضاد للدروع من طراز «كورنيت» محققاً إصابة مباشرة في المبنى واشتعال النيران فيه.
وعقب الاستهداف قامت قوات الاحتلال بإطلاق قنابل دخانية مشكلة ستاراً لحجب الرؤية عن المكان، لإجلاء القتلى والجرحى.
بالمقابل، قالت وكالة الأنباء اللبنانية: إن «الطيران الحربي المعادي أغار على منزل في بلدة عربصاليم في منطقة إقليم التفاح، ما أدى إلى ارتقاء 3 شهداء»، موضحة أن طيران العدو نفذ غارة استهدفت بلدة يانوح، ما أسفر عن إصابات بين المدنيين.
وأضافت الوكالة :إن الطيران المعادي أغار أيضاً على بلدات محرونة وديرقانون وزبقين والحلوسية وياطر والبياض وقانا ورشكنانيه وزوطر الشرقية والغسانية والطيري وكونين وعيناتا وحاريص.
وتزامنت غارات العدو مع قصف مدفعي طال بلدات حانين وكونين والطيري في قضاء بنت جبيل، إضافة إلى برعشيت وحداثا، حسب الوكالة.
موقع «لبنان 24» من جهته أكد في وقت لاحق من مساء أمس، أنّ طائرات العدوّ الإسرائيليّ استهدفت منزلاً في بلدة عبا، مشيراً إلى وقوع إصابات نتيجة هذا الاستهداف.
وبالتزامن، أكدت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أن العدو الإسرائيلي شن غارتين على بلدتي حاروف وعيتا الجبل، بالترافق مع قصف مدفعي إسرائيلي متقطع استهدف شبعا وسماع دوي انفجار كبير في بلدة يارون.
وعقب ذلك تحدثت الوكالة عن قصف مدفعي معاد استهدف بلدة الخيام، تزامناً مع استهداف الطيران المعادي بلدتي معروب ويستيات، وغارة شنتها مسيرة معادية استهدفت بلدة الناقورة.
في الأثناء نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة، استهدف خلالها مبنى في محيط مبنى النافعة على طريق حبوش -النبطية، تزامناً مع غارة أخرى شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على ساحة دير انطار بصاروخين لم ينفجرا، حسبما ذكرت الوكالة.