الاحتلال واصل عدوانه على لبنان وأقر بفرار 120 ألف إسرائيلي إلى الملاجئ … المقاومة تنفذ تحذيرها في مستوطنات صفد ونهاريا والكريوت وصواريخها تدك قاعدة ميرون للمرة الثالثة
| الوطن
كما منعته من إنجاز أوهامه في لبنان حتى الآن، منعت المقاومة رئيس وزراء كيان العدو بنيامين نتنياهو من الوصول إلى مستعمرة المطلة على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، وهاجمت بصواريخها قاعدة ميرون العسكرية للمرة الثالثة، فيما تحولت مسيراتها إلى كابوس على مستوطني الكيان، مع بقاء الرد الإسرائيلي على حاله عبر ارتكاب المزيد من المجازر واستهداف البنى المدنية.
ومع دخول معركة «أولي البأس» يومها الثالث والأربعين، واصلت المقاومة في حزب الله تصديها لمحاولات توغل العدو، فيما أكد الإعلام الحربي استهداف قاعدة ميرون لمراقبة وإدارة العمليات الجوية بصلية صاروخية.
حزب الله نفذ تحذيره بحق مستوطنات الشمال وأعلن في بياناته المتتابعة أمس استهداف مستوطنة «نهاريا» وقاعدة الكريوت، شمال مدينة حيفا، وتجمعات لقوات الاحتلال شرق بلدة مارون الراس، بمسيرة انقضاضية أصابت هدفها، كذلك قصف مستوطنة يسود هامعلاه بصلية صاروخية.
وبمسيرة انقضاضية، استهدفت المقاومة تجمعاً لقوات الاحتلال في مستوطنة نطوعة، كما نفذت سلسلة هجمات بأسرابٍ من المسيرات الانقضاضيّة على تجمعات للعدو في مستوطنات المنارة ويفتاح.
في غضون ذلك، دوّى أكثر من 15 انفجاراً في سماء عكا و«نهاريا» بعد إطلاق رشقة صاروخية من لبنان، بالتزامن مع دوي صفارات الإنذار، وذكرت القناة «14» الإسرائيلية أنّه أُطلق نحو 30 صاروخاً من لبنان تجاه «نهاريا» والجليل الغربي، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ نحو 120 ألف إسرائيلي فرّوا إلى الملاجئ بعد إطلاق صواريخ من لبنان في اتجاه عكا و«نهاريا» والمحيط.
ولم يشر جيش الاحتلال إلى خسائر بشرية ولا أضرار مادية والذي عادة ما يتكتم عنها جراء حربه على قطاع غزة ولبنان، ويمنع التصوير وتداول الصور ومقاطع الفيديو.
في الأثناء، نقلت قناة «المنار» عن جيش الاحتلال الإسرائيلي تأكيده، إصابة 9 عسكريين في معارك جنوب لبنان خلال يوم أول أمس الأحد.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت أن زيارة نتنياهو إلى الحدود الشمالية لم تسر على ما يرام، حيث سبقتها هجمات استهدفت منطقة المطلة الذي كان يخطط نتنياهو لزيارتها، كما كشف رئيس بلدية المطلة لوسائل إعلام إسرائيلية أنه كان من المفترض أن يلتقي نتنياهو بالنازحين من المطلة وليس فقط قادة جيش الاحتلال في تلك المنطقة، مؤكداً أن الوضع الميداني لا يسمح بعودة السكان النازحين إلى الشمال، وقالت وسائل إعلام العدو: إن هجوماً بطائرة مسيرة شنّ على المطلة قبل دقائق من وصول نتنياهو حيث أجبره على تغيير مسار زيارته.
بالمقابل، قالت وكالة الأنباء اللبنانية: إن «الطيران الحربي المعادي أغار على منزل في بلدة عربصاليم في منطقة إقليم التفاح، ما أدى إلى ارتقاء 3 شهداء»، موضحة أن طيران العدو نفذ غارة استهدفت بلدة يانوح، ما أسفر عن إصابات بين المدنيين.
وأضافت الوكالة: إن الطيران المعادي أغار أيضاً على بلدات محرونة وديرقانون وزبقين والحلوسية وياطر والبياض وقانا ورشكنانيه وزوطر الشرقية والغسانية والطيري وكونين وعيناتا وحاريص.
وتزامنت غارات العدو مع قصف مدفعي طال بلدات حانين وكونين والطيري في قضاء بنت جبيل، إضافة إلى برعشيت وحداثا، حسب الوكالة.
يأتي ذلك تزامناً مع مواصلة كيان الاحتلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، لليوم الـ395، مرتكباً المزيد من المجازر الدامية بحق الفلسطينيين، على حين حمل الأردن، سلطات الاحتلال مسؤولية تصاعد جرائم المستوطنين في الضفة الغربية، كما رأت من جهتها، وزارة الخارجية الفلسطينية وفصائل المقاومة، أن جرائم المستوطنين تأتي استكمالاً لجرائم الإبادة في قطاع غزة.
المكتب الإعلامي في غزة ذكر في بيان أن جيش الاحتلال دمر كل المستشفيات وأخرجها من الخدمة في شمال القطاع، مشيراً إلى استشهاد أكثر من 1800 فلسطيني وإصابة 400 ووجود مئات المفقودين في جباليا بعد شهر كامل على الحصار والعدوان الإسرائيليين المكثفين على جباليا وبيت لاهيا وشمال غزة، وأكد أن شمال القطاع أصبح منطقة منكوبة بكل المقاييس، بفعل تدمير جميع مستشفيات شمال قطاع غزة وإخراجها من الخدمة، واستهداف طواقم الدفاع المدني واعتقال بعضها وإخراجه من الخدمة أيضاً، إضافة إلى تدمير البنية التحتية وشبكات المياه وشبكات الصرف الصحي وشبكات الطرق والشوارع.
بالمقابل نفذت المقاومة الفلسطينية عمليات نوعية في جباليا، وقصفت محور «نتساريم»، ووثقت بمشاهد استهداف 4 جنود إسرائيليين ودبابة «ميركافا» بعبوة شديدة الانفجار في حي القصاصيب في المخيم شمال القطاع.
وفي خطوة غير مسبوقة لجأت عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى القضاء لتحريك دعوى تتهم فيها نتنياهو ووزراءه ونوابه في الكنيست بالتسبب في الموت عبر الإهمال، والاستخفاف بأرواح الأسرى لدى حماس.