رام اللـه دعت إلى مزيد من الضغط على الاحتلال و«الوطني الفلسطيني» طالب بوقف المجازر … الفصائل: تصدي المقاومة لاقتحامات العدو في الضفة يفشل مخططات التصفية
| وكالات
أشادت الفصائل الفلسطينية بتصدي المقاومة «البطولي» لتوغلات الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه على مدن وبلدات في الضفة الغربية، وأكدت أن العدوان لن يمنح الاحتلال الأمن ولن يكسر صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، في حين شدد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح على أن جرائم الاحتلال في الضفة تعكس استمراره في حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، في حين طالب مجلس الوزراء الفلسطيني، المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف جرائمه.
وفي التفاصيل، أشارت حركة حماس في بيان لها أمس الثلاثاء، إلى أن الاشتباكات المسلحة التي تخوضها المقاومة في جنين وطوباس وغيرها من مدن الضفة، ستفشل مخططات الاحتلال الرامية لإفراغها وتصفية القضية الفلسطينية، مشددة على أن المقاومة لن تترك خيار التصدي والمواجهة، وستنتقم لمجازر الاحتلال وحصاره وتجويعه في غزة وتنكيله واعتقالاته وتهويده في الضفة، كما دعت إلى استمرار المواجهة مع الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية لصد العدوان.
بدورها، نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كوكبة الشهداء الذين ارتقوا أمس الثلاثاء، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية عدداً من البلدات والقرى في مدن جنين وطوباس، مؤكدة أن هذه الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني لن تثنيه عن مواصلة طريق المقاومة، وقالت في بيان: «إن هذا الجرائم ستكون دافعاً متقدماً ومتجدداً لدعم وتصعيد المواجهة على امتداد مدن وقرى الضفة، من خلال التصدي لجنود وعصابات المستوطنين الذين يشكّلون أدوات تنفيذية لجيش الاحتلال».
من جهتها، دعت لجان المقاومة في فلسطين، إلى مزيد من الوحدة والتكاتف والضربات النوعية وتدفيع العدو ومستوطنيه ثمن جرائمهم وإرهابهم، مشددة على أن العدوان الإسرائيلي على مدن الضفة يأتي تنفيذاً لسياسة تبادل الأدوار في تنفيذ مخططات الحكومة الفاشية ووزرائها المتطرفين، في حين أكدت حركة المجاهدين أن هذه الجرائم الإسرائيلية تأتي في إطار الحرب العدوانية الإجرامية التي يشنها العدو وحكومته المتطرفة بحق كل الشعب الفلسطيني الصامد وامتداداً لحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
في السياق، أدان مجلس الوزراء الفلسطيني خلال جلسته الأسبوعية أمس، وفق وكالة «وفا»، تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على عدد من بلدات الضفة الغربية وقراها ومخيماتها، وأحدثها اقتحام بلدتي قباطية وطمون، واعتداءات المستوطنين على قاطفي الزيتون، إلى جانب استمرار عمليات هدم منازل الفلسطينيين في مدينة القدس، مجدداً مطالبته مختلف الجهات الدولية بالضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وجرائم المستوطنين في الضفة الغربية وجريمة الإبادة في قطاع غزة، واستئناف جهود الإغاثة وإدخال شحنات المساعدات الإنسانية.
بدوره، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، أوضح أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في جنين وطوباس، التي أدت إلى استشهاد 4 فلسطينيين، تندرج ضمن سياسة الاغتيالات التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وتعكس استمراره في حربه الوحشية، محملاً إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تصعيد الوضع وإصراراها على استمرار الإبادة الجماعية، وطالب المجتمع الدولي بالتوقف عن التعامل مع القضايا الدولية والنزاعات بمعايير مزدوجة على حساب العدالة الإنسانية الشاملة والقانون الدولي الإنساني، كما شدد على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف المجازر اليومية بحق الشعب الفلسطيني من خلال توفير الحماية الدولية له.