أشارت الدكتورة أربين أدميان اختصاصية طب العيون، إلى أن التدخين يؤثر في الجسم بأكمله والعيون ليست استثناء، لذلك يمكن أن يؤدي التدخين المنتظم وطويل الأمد إلى «الغلوكوما».
وأكدت أن السجائر تحتوي على النيكوتين والقطران وحوالى 40 مركباً لها خصائص مسرطنة ومشعة. ويسبب دخان التبغ في الجسم تسمماً مزمناً واختلال عمل الأعضاء، لأنه يسبب اضطراب إمدادات الأوكسجين إلى الأعضاء والأنسجة وتضيق الأوعية الدموية.
ووفقاً لها، تتأثر أولاً وقبل كل شيء الأوعية الدموية الصغيرة مثل أوعية العين والقلب والكلى والدماغ. لذلك فإن أكثر شكاوى المدخنين تتعلق باحمرار العين والحرقان ورهاب الضوء، ويرجع ذلك إلى التأثير المباشر للدخان على العين، ويسبب رد فعل تحسسي موضعي مثل التهاب الملتحمة التحسسي وتهيج مستمر في العين، والأغشية المخاطية والغدد الدمعية، ما يؤدي إلى جفاف العين والأعراض المصاحبة له.
وأوضحت أن التدخين يمكن أن يسبب لدى المدمنين على التدخين تغيرات تنكسية في القرنية وانخفاضاً مستمراً في حدة البصر.
وأضافت: «المشكلة التالية هي تشنج الأوعية الدموية في العين، ما يؤدي إلى مشكلات في الدورة الدموية ويسبب تغيرات ضمورية لا رجعة فيها في شبكية العين والعصب البصري والغدد التي تنظم تدفق السائل داخل العين، لذلك غالباً ما يصاب الشخص المدخن بالغلوكوما».
ووفقاً لها، يسبب تأثير الجذور الحرة الناجمة عن دخان التبغ إعتاماً مبكراً لعدسة العين، ما يتطلب علاجه إجراء عملية جراحية. مشيرة إلى أن المشكلة الرئيسة لجميع الأمراض التنكسية والضمور في العيون هي عدم ظهور أعراضها ويكتشفها طبيب العيون أثناء الفحص.
وختمت: إنه عند الإقلاع عن التدخين، غالباً ما تختفي الشكوى وتتحسن حالة الشخص الصحية، بما فيها حالة العيون.