رياضة

بالحد الأدنى

| مالك حمود

يفرح القلب لرؤية عدد من مواهب كرة السلة الفتية وهي تستعرض مهاراتها ضمن ملعب التنافس الرسمي، ويبتهج مع كل واعد يظهر للمرة الأولى ويبرز في ذلك الملعب.

دوري الشباب لفئتي ما دون: (18 – 20) سنة شغل الأوساط السلوية بحماسه وحيويته وتألق عدد من مواهبه الواعدة التي تتميز وتتجلى مباراة تلو الأخرى وهنا تعود جملة تساؤلات ملحة:

هل تكفي مشاركة 8 أندية فقط في مسابقة نوعية كهذه هدفها تأهيل مواهب المستقبل.

ولأن العدد والهدف على هذا النحو فهل تكفي 7 مباريات ذهاباً ومثلها إياباً، وتضاف عليها 7 مباريات في الفاينالات (إن وجدت) كي تأتي المسابقة بالفائدة المنشودة.

هل تكفي 21 مباراة كحد أعلى لفريق شباب لتطوير أداء ومستوى لاعبيه، فيما يبدو اللاعب في هذه المرحلة العمرية بحاجة لخوض ثلاثة أضعاف ذلك العدد في السنة الواحدة للاستفادة الحقيقية، في الوقت الذي ما تزال فيه سلتنا بعيدة عن الاستقرار الفني والإداري، وخصوصاً في تحديد وإدارة المسابقات، وفي كل موسم (موديل) جديد، فكيف ستتعامل الأندية مع المسابقات وكيف ستبني خططها واستراتيجيتها إذا كانت لا تعرف موضة الموسم القادم؟!

وإلى متى سيبقى الاهتمام كله مركزاً على دوري الكبار واحترافه الواهم؟!

نأمل إعادة النظر في مسألة التعاطي مع الفئات العمرية بمختلف شرائحها سواء بالمسابقات أم المنتخبات أو حتى الأكاديميات، فالكل يصب في المجرى نفسه، وما نصنعه اليوم نحصده في الغد القريب، فالوقت يمضي عكس مصلحة سلتنا، واللاعبون الكبار في طريقهم إلى الاعتزال، ومنهم من اعتزل، فأين البديل من نتاج الفئات العمرية؟

ألا يكفي سلتنا معاقبتها بالحرمان من المشاركات الخارجية حتى نهاية العام الحالي؟

القصة باختصار أن سلتنا في خطر، ومن يعش تفاصيلها بفهم يؤكد ذلك.

فهل تشهد المرحلة القادمة تحركات إيجابية لمصلحة سلة الفئات العمرية وبحدها الأعلى وليس الأدنى؟ فالوقت كالسيف أن لم تقطعه قطعك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن