سورية

بعد منح سورية تصريحاً متجدداً للمنظمة الدولية … الأمم المتحدة تمدد إدخال المساعدات عبر معبري باب السلامة والراعي

| وكالات

اعتمدت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، التفويض السابع لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود من خلال معبري «باب السلامة» و«الراعي» بريف حلب لمدة ثلاثة أشهر إضافية، تنتهي في الخامس من شباط القادم، وفق ما ذكرت وكالة «نورث برس».
وفي الثالث عشر من آب الماضي، رحبت الأمم المتحدة بقرار الحكومة السورية تمديد تصريحها للمنظمة الدولية بإدخال المساعدات عبر معبرَي «الراعي» و«باب السلامة» الحدوديين مع تركيا لمدة ثلاثة أشهر جديدة تنتهي في الثالث عشر من تشرين الثاني الجاري، وذلك في إطار التفويض السادس لإدخال المساعدات الإنسانية «عبر الحدود» إلى مناطق شمال غرب سورية.
وقبل ذلك، وتحديداً في الحادي عشر من أيار الماضي، مددت الحكومة السورية تصريحها للمنظمة الدولية بإدخال المساعدات عبر معبرَي «الراعي» و«باب السلامة» الحدوديين مع تركيا لمدة ثلاثة أشهر جديدة انتهت في الثالث عشر من آب الماضي، وذلك في إطار التفويض الخامس لإدخال المساعدات الإنسانية «عبر الحدود إلى مناطق شمال غرب سورية.
ووافقت الحكومة السورية على منح التفويض المتجدد منذ نحو سنتين للأمم المتحدة بعبور المساعدات من معبري «باب السلامة» و«الراعي»، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في شمال غرب سورية وجنوب تركيا في السادس من شباط من العام الماضي.
وخلال التفويض السابع، الذي امتد بين آب الماضي وتشرين الثاني الحالي، دخلت حسب «نورث برس» 15 شاحنة عبر معبر «باب السلامة»، بالتوازي مع ذلك، تستمر عمليات إدخال المساعدات عبر معبر «باب الهوى» منذ الثالث عشر من تموز الماضي بموجب التفويض الثالث من جانب الحكومة السورية للأمم المتحدة على أن ينتهي التصريح في الثالث عشر من كانون الثاني المقبل.
وتواجه منطقة شمال غرب سورية حيث تنتشر تنظيمات إرهابية أبرزها «النصرة» و«الحزب الإسلامي التركستاني» إضافة إلى ميليشيات مسلحة موالية للاحتلال التركي، أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة، نتيجة ممارسات هذه التنظيمات والميليشيات وفرضها «الأتاوات» وقيود صارمة على أهالي المناطق التي توجد فيها.
وإلى جانب تحديات السكن، يعاني سكان المنطقة نقصاً حاداً في فرص العمل، ما يزيد من الضغوط المعيشية ويحد من قدرتهم على توفير الاحتياجات الأساسية، كما أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمستلزمات الأساسية يزيد من تعقيد الوضع، ما يجبر كثيرين على الاعتماد بشكل كبير على المساعدات الإنسانية، التي تشهد انخفاضاً نتيجة لتقلص التمويل الدولي.
بالتوازي، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن عمليات العبور من لبنان إلى سورية مستمرة نتيجة العدوان الإسرائيلي على لبنان، وأضافت في تغريدة عبر منصة «إكس»، إن الهجمات (على لبنان) «خلفت وضعاً يائساً للغاية على الحدود»، وتابعت إن «كثيراً من العابرين أبلغونا أنهم باعوا كل ما يملكونه لتأمين تكاليف الانتقال إلى سورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن